رمز الخبر: ۱۶۰۸۵
تأريخ النشر: 10:14 - 04 October 2009
عصرایران - فيما يلي عرض لما تم الاتفاق عليه في محادثات جنيف بين ايران والقوى الست العالمية يوم الخميس وما لم يتم الاتفاق عليه بالاضافة الى العقبات المحتملة في طريق المحادثات:

ما هي القضايا التي لم تتطرق اليها المحادثات؟

لم تغير ايران رأيها في قضيتين حيويتين وهما ضبط النفس في المسألة النووية والشفافية في نزاعها الطويل مع القوى العالمية وهي مخاوف ستسعى الاطراف لمواجهتها في جولة أخرى من المحادثات الشهر الحالي.

وأصرت ايران على حقها في امتلاك برنامج سيادي للطاقة النووية رغم قرارات الامم المتحدة التي تطالبها بتعليق التخصيب مقابل الحصول على مزايا تجارية. ورفضت طهران حتى التجميد المؤقت.

ولم ترد أنباء تفيد باحراز تقدم بشأن مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تسمح ايران لمفتشي الامم المتحدة بدخول منشاتها النووية دون قيود للتحقق من تقارير مخابراتية تشير الى أن طهران أجرت أبحاثا حول سبل تركيب رؤوس نووية على الصواريخ. وتريد الوكالة أيضا أن تسمح ايران باجراء تفتيشات مفاجئة في أماكن أخرى بخلاف تفتيش المواقع النووية لكسر حالة انعدام الثقة.

وماذا عن السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول المنشأة الايرانية التي كشفت عنها ايران مؤخرا؟

وعدت ايران بالسماح لمفتشي الوكالة بدخول منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم لا تزال تحت الانشاء وذلك بعدما كشفت عنها مؤخرا وبعد ثلاثة أعوام ونصف العام من البدء في بنائها على حد قول أجهزة مخابرات غربية.

العقبات:

لم تلزم ايران نفسها بجدول زمني في المحادثات لكشف موقع التخصيب الثاني أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلة ان المفتشين "اقتربوا" من السماح لهم بزيارتها.

كما لم تستجب طهران بعد لمطالب الوكالة بالسماح لها بمراقبة المواقع الايرانية بشكل دائم وليس السماح مرة واحدة للمفتشين بدخولها بجانب توثيق المواقع والاتصال بمسؤولين نوويين ايرانيين لسؤالهم حول أصول المنشأة وأغراضها.

وتريد الوكالة التحقق من أن المنشأة الجديدة الواقعة بمدينة قم صممت فقط لتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة من أجل انتاج الوقود اللازم لمحطة لتوليد الطاقة. وكلما تأخرت ايران في السماح للمفتشين بدخول الموقع كلما ستشتبه القوى الغربية في أنها تستغل هذا الوقت في ازالة أي مؤشرات على وجود نوايا نووية عسكرية لديها.

ويتوجه محمد البرادعي مدير عام الوكالة الى طهران يوم السبت في محاولة للتوصل لاطار زمني لدخول المفتشين. وتجري الوكالة مراقبة على مدار الساعة لمنشأة أكبر للتخصيب في نطنز كانت سرية هي الاخرى حتى كشف عنها معارضون ايرانيون في المنفى عام 2002 .

ارسال اليورانيوم الايراني المخصب الى الخارج:

وافقت ايران من حيث المبدأ على ارسال يورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لاجراء المزيد من عمليات المعالجة عليه ثم اعادته ليستخدم في مفاعل بطهران ينتج النظائر المشعة اللازمة في المجال الطبي ويخضع لمراقبة منتظمة من الوكالة.

العقبات:

لم تؤكد ايران أقوال ترددت في الغرب بأنها من المتوقع أن تشحن 1.2 من اجمالي ما تملكه من اليورانيوم منخفض التخصيب وهو 1.5 طن الى روسيا والصين. والاتفاق مبدئي فقط دون أي ضمان على أن ايران ستمضي فيه قدما.

ولن يكون لاتفاق اليورانيوم قيمة تذكر اذا كانت ايران تحتفظ بامدادات سرية من اليورانيوم المخصب أيضا. وبدون اجراء تفتيشات مفاجئة وواسعة النطاق لن تتمكن وكالة الطاقة من تأكيد أن مخزون ايران الذي أعلنته في نطنز هو كل ما تملكه.

الاتفاق على اجتماع ثان قبل نهاية الشهر الحالي:

مجرد الاتفاق على اجراء مزيد من المحادثات أعطى شعورا بالراحة لكل من كانوا يخشون تصعيد المواجهة بعد الكشف عن منشأة التخصيب الثانية الذي سلط الضوء على تحدي ايران لقرارات الامم المتحدة التي تطالبها بتعليق التخصيب.