رمز الخبر: ۱۶۱۶۷
تأريخ النشر: 09:03 - 06 October 2009
عصرایران ـ القدس العربي ـ أنهى ميغل أنخيل موراتينوس وزير الخارجية الاسباني مساء الإثنين زيارة لنواكشوط أعلن بعدها انفتاح إسبانيا على النظام المنبثق عن انتخابات الثامن عشر من تموز / يوليو.

وأكد في تصريح للصحافة أن اسبانيا ترغب في إظهار دعمها وصداقتها وارادتها الكاملة في تعزيز التعاون مع الرئيس الجديد وتجسيد تطلعات الشعب الموريتاني نحو ارساء مؤسسات ديموقراطية أكثر قوة.

وقال "أعتقد أن هذه الزيارة التي هي الأولى لوزير خارجية أوروبي ورغم عدم تمكني من المشاركة في حفل تنصيب الرئيس الجديد، فقد حرصت على زيارة موريتانيا للتعبير عن التضامن والصداقة ومساندة إسبانيا لموريتانيا".

وأردف رئيس الديبلوماسية الإسباني قوله "لقد تمكنت من إجراء مباحثات ايجابية وودية ومثمرة جدا أتاحت لنا التأكيد على الطابع الاستراتيجي للروابط الثنائية وارادة البلدين في قطع خطوات الى الامام بعد التوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار التي ستوضع فورا موضع التنفيذ، وفي تنويع جميع مجالات التعاون على المستوى السياسي حيث يتمتع البلدان بعلاقات ممتازة".

وقال "وبالنظر للامكانية الجديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا فقد وجهنا نداء الى المستثمرين الإسبان للاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في موريتانيا".

وشدد موراتينوس على تعزيز التعاون مع موريتانيا في مختلف المجالات بما في ذلك دعم قطاع الادارة وجميع قطاعات التنمية الاقتصادية حيث ستكون اسبانيا حاضرة دائما من أجل مساعدة دولة شقيقة صديقة ومجاورة هي موريتانيا".

وقال "سنواصل العمل يدا في يد من أجل القضاء على الهجرة السرية سواء نحو اسبانيا او في عرض المياه الموريتانية باعتبار موريتانيا دولة عبور وليست مصدرا للهجرة وكذا محاربة جميع الشبكات التي تهدد الامن، وستكون اسبانيا الى جانب موريتانيا من أجل تعزيز التعاون في جميع القطاعات في إطار المرحلة الجديدة التي يريد الجانبان بدءها".

وقال الوزير الاسباني "هناك مشاريع للتعاون الثنائي في مجالات الامن والحالة المدنية حيث سنساعد موريتانيا على ضبط نظام الحالة المدنية بشكل كامل، إضافة الى دعم قطاع الصيد ومجالات الري والماء والصرف الصحي والمستشفيات وملفات أخرى مهمة، وسنعمل مع موريتانيا من أجل ضمان الأمن الاقليمي ومحاربة الهجرة السرية والجريمة المنظمة والمخدرات".

وتجمع إسبانيا وموريتانيا علاقات اقتصادية وسياسية نشطة كما ترتبطان بمجموعة من الاتفاقات والتفاهمات الأمنية بشأن محاربة ظواهر الهجرة السرية والجريمة المنظمة والإرهاب.

ويسود تفاهم كبير بين نظام الرئيس ولد عبد العزيز والحكومة الإسبانية الحالية لكونها قد "تفهمت" في وقت مبكر دوافع الانقلاب العسكري الذي نفذه الجنرال ولد عبد العزيز في السادس من آب/أغسطس 2008.

ويرى المتتبعون للموقف الإسباني أن الحكومة الإسبانية قدمت، بخصوص تعاملها مع الحالة الموريتانية، مصالحها الأمنية التي تتطلب رئيسا قويا،على مقتضيات إرساء الديمقراطية في موريتاينا القائمة على انتخاب رئيس مدني.

والتقى موراتينوس الرئيس ولد عبد العزيز والوزير الأول مولاي ولد محمد الأغظف ووزير الخارجية بنت مكناس.