رمز الخبر: ۱۶۳۲۰
تأريخ النشر: 10:44 - 11 October 2009
عصرایران - أكد عضو مجلس الشورى المركزي في حزب الله ، الشيخ محمد يزبك ، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت انتصاراً جديداً في مباحثات جنيف مع ممثلي الدول الست.

وقال الشيخ يزبك في حديث لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا: إن الجمهورية الاسلامية الإيرانية نجحت عبر حكمة قيادتها في تفادي مؤامرة العقوبات الجديدة والمشددة التي هددت بها الدول الست.

وأضاف: خلال ساعات من المباحثات الإيرانية مع هذه الدول ،لم تطرح كلمة عقوبات على إيران ولم يتعهد المفاوض الإيراني بتعليق التخصيب . وقال: هذا من فضل الله تعالى الذي أعز الجمهورية الاسلامية وحفظها قويةً شامخةً , متمنياً لها المزيد من العزة والإنتصارات.

ودعا الشيخ يزبك العرب والمسلمين إلى الإستفادة من هذه القوة والإقتدار وأن يتوحدوا في مواجهة أعدائهم وهم الأقوى وعدوهم الأضعف, مشيراً إلى شبح الهزيمة الذي بدأ يخيم على قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان.

وقال: إن قائد الجيش البريطاني (ديفيد ريتشاردر) هذا ، يحذر من النتائج المرعبة للفشل في أفغانستان, معتبراً أن ذلك يشكل هزيمة لأكبر تحالف عسكري في العالم.

وأبدى الشيخ يزبك إرتياحه الكبير لقمة دمشق الأخيرة بين الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز, معرباً عن أمله في أن تساعد على ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة.

وقال رداً على سؤال: لقد خيمت أجواء إيجابية على اللبنانيين قبل القمة السورية السعودية, وحضر اللبنانيون بعواطفهم وأحاسيسهم اللقاء وكانت الفرحة كبيرة عندما سمعوا الدعوة والثناء على التفاهم والتركيز على تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون جامعة لشمل اللبنانيين والتركيز على تنقية الأجواء العربية وتوحيد الرؤى والجهود لمواجهة الخطر الصهيوني على القضية الفلسطينية والقدس والأقصى وكل المقدسات.

وسأل: ماذا ينتظر لولادة المولود اللبناني وهل ستشكل حكومة الوحدة الوطنية؟ وهل هناك خلاف على هذا المولود لبنانياً؟ موضحاً أن العرقلة الموجودة لولادة الحكومة هي عرقلة خارجية , متهماًُ الإدارة الأميركية بالوقوف وراء هذه العرقلة ، لان أميركا وعبر سفيرتها في لبنان (ميشيل سيسون) تقول إن الوقت لم يحن بعد! ولماذا الإستعجال ؟ ولماذا حكومة وحدة وطنية ؟ وأين دور الأكثرية؟!!
وتساءل: هل يستجاب للرجاء اللبناني وتتم الولادة ويثبت للبنانيين أنهم كبار بوحدتهم ولا ينقادون إلى مشتهيات سيسون وإدارتها الأميركية؟ “.

ورداً على سؤال ، أدان الشيخ يزبك افتعال الأحداث الأمنية في مدينة طرابلس بشمال لبنان والتي تمثلت بإطلاق عدد من القذائف على إحدى المناطق التي تقطنها غالبية علوية , معتبراً أن الهدف منها إثارة الفتن الطائفية والمذهبية, واصفاً هذه المحاولات بالأمر الخطير والمزعج لا سيما في هذه الأيام , مهيباً بالجميع أن لا يسمحوا لخفافيش الفتنة أن يحققوا مآربهم.

وطالب الشيخ يزبك القوى الأمنية اللبنانية بكل أجهزتها, باتخاذ الإجراءات اللازمة لتثبيت الأمن والإستقرار وطمأنة المواطنين.

وقال: كفى المواطن معاناة وهو غارق في همومه الإجتماعية والاقتصادية التي أثقلت كاهله وتركته حائراً منتظراً بصيص أمل بولادة حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها المنقذ من كل هذه المشاكل.
وعلى صعيد آخر حظيت تطورات الاوضاع في الجمهورية الاسلامية الايرانية باهتمام صحيفة ( تشرين ) السورية الحكومية الصادرة السبت.

فقد كتبت الصحيفة في خبر تصدر صفحتها الاولى : جددت إيران مقدرتها على مواجهة و ردع أي عدوان عليها، وأشارت إلى أن محادثاتها في جنيف مؤخراً تمت دون قيد أو شرط نتيجة تمسكها بحقوقها رغم الضغوطات، ذلك بالتزامن مع تقديمها رسالتي احتجاج منفصلتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن على التهديدات الإسرائيلية الأخيرة ضدها.

وأوضحت الصحيفة، ان الشيخ ( مجتبي ذو النور ) نائب ممثل قائد الثورة الإسلامية في الحرس الثوري الاسلامي أكد قدرة بلاده على مواجهة وردع أي عدوان عليها. ‏

وذكرت ( تشرين ) ، ان ذو النور أشار في كلمة له في مدينة قم المقدسة جنوب العاصمة طهران إلى أن محادثات إيران حول ملفها النووي مع مجموعة 5+1 في جنيف مؤخراً تمت دون أي قيد أو شرط نتيجة تمسك إيران بحقوقها رغم الدعوات والضغوطات لفرض العقوبات عليها ما يشكل إنتصارا للشعب الإيراني. ‏

وفي الشأن الداخلي الإيراني وبحسب الصحيفة حذر ذو النور من الفتنة وعدم إدراك الحقائق داعياً جميع الإيرانيين للتمسك بنظامهم وتعزيز وحدتهم لمواجهة الأخطار التي تحدق ببلادهم. ‏ وقالت الصحيفة، انه ومن جهته قدم ( محمد خزاعي ) سفير ومندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة ( أمس ) رسالتي إحتجاج منفصلتين إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة والرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي على التهديدات الأخيرة التي وجهها الكيان الصهيوني ضد إيران. ‏

ونقلت ( تشرين ) عن وكالة انباء الجمهورية الاسلامية (أرنا)، أن خزاعي أكد في الرسالتين أن تهديدات مسئولي الكيان الصهيوني ضد إيران تأتي تحت ذرائع وحجج واهية لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أحدث التهديدات التي جاءت في التصريحات التي أدلى بها مساعد وزير الحرب في حديث مع أسبوعية ( تايم باز ) الأميركية وأوردها موقع ( تايم اونلاين ) وأكد فيها أن الزمان سيفوت لتوقف برامج إيران وإذا لم تفرض عقوبات قوية ضد إيران فإن إسرائيل ستشن وحدها هجوماً على إيران. ‏

وجدد خزاعي في الرسالتين وفقاً للصحيفة تأكيد ايران مرة أخرى على سلمية برنامجها النووي بينما لا يزال الكيان الصهيوني محتفظ بترسانته النووية دون أي إشراف دولي ما يشكل تهديدا جادا للمنطقة والسلام والأمن العالميين. ‏