رمز الخبر: ۱۶۳۳۰
تأريخ النشر: 12:50 - 11 October 2009
عصرایران - اتهم وزير الخارجية البريطاني حزب المحافظين بتعريض علاقات بريطانيا بالقوى العظمى لخطر كبير بسبب ما سماه تحالف الحزب مع سياسيي اليمين المتطرف الأوروبيين لما لهم من ارتباطات بالنازية الجديدة المعادية للسامية.
 
فقد عبر ديفد ميليباند اليوم عن دهشته أن يصف ويليام هيغ (نظيره في المحافظين) سياسيا بولنديا كصديق حميم، وهو الذي كرر الأسبوع الماضي معارضته لاعتذار غير مشروط من قبل أبناء بلده على مذبحة عام 1941 التي راح ضحيتها مالا يقل عن ثلاثمائة يهودي بولندي.
 
وفي هجوم شرس ينقل الشجار بسبب شركاء المحافظين اليمينيين في أوروبا إلى مستويات جديدة، حذر ميليباند من عواقب وخيمة لسمعة بريطانيا في الخارج إذا ما فاز المحافظون بالسلطة وهم متحالفون مع مثل هذه الأحزاب اليمينية المتطرفة.
 
وقال الوزير "سيكون هناك تشكك في واشنطن وبكين ودلهي، ناهيك عن برلين وباريس، بأن حزبا يتطلع للحكومة في بريطانيا (حزب وينستون تشرشل) يختار تحالفات كهذه".
 
ومن المقرر أن يلتقي ميليباند اليوم نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في أول زيارة منفردة لها إلى لندن منذ تسلمها مهامها. ويطالب المسؤول البريطاني وهو من عائلة يهودية بولندية الأصل، زعيم المحافظين ديفد كاميرون بتعليق عضوية حزبه في تجمع الإصلاحيين والمحافظين الأوروبيين الجديد الذي يجلس فيه 25 من أعضاء المحافظين بالبرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى شركاء بولنديين ولاتفيين وليتوانيين مثيرين للجدل حسب مليباند.
 
وبحسب استطلاع جديد لشبكة بينك نيوز البريطانية، هناك إشارات إلى أن العلاقات باليمين الأوروبي تؤثر في موقف المحافظين البريطانيين، وأن تأييد كاميرون قد تدنى بين تجمع الشواذ. وأوضح الاستطلاع أن 22% فقط من يمكن أن يصوتوا للمحافظين إذا حدثت انتخابات عامة غدا مقارنة بـ39% إذا تمت في يونيو/ حزيران المقبل. كذلك أظهر الاستطلاع أن معظم الناخبين الذين هجروا المحافظين انتقلوا إلى العمال.