رمز الخبر: ۱۶۵۲۲
تأريخ النشر: 10:49 - 17 October 2009
عصرایران - وصف عضو مجلس الشيوخ الباكستاني طارق عظيم خان الخميس ، البيت الابيض الأميركي بانه العدو المشترك لكل من طهران واسلام آباد . وأضاف عظيم خان في تصريحات ادلى بها لمراسل ارنا : ان الدور الإيجابي الذي تؤديه ايران في إرساء الأمن والتشجيع على السلام والإستقرار لايمكن انكاره . وتابع قائلاً : تضطلع الجمهورية الاسلامية الايرانية على الدوام بدور نشط في حل القضايا والمشاكل الإقليمية وقد نجحت بإعتبارها لاعباً قوياً وإسلامياً في إحراز مكانة هامة بين اللاعبين الإقليميين والعالميين .

وأردف : ان القضايا الهامة مثل سبل إرساء الأمن والإستقرار المستدام والعمل المشترك في مكافحة إنتاج المخدرات وتهريبها وخلق الأرضية المناسبة لتعزيز العلاقات والأواصر الثلاثية والثنائية تشكل أهم المحاور التي تتحقق من خلال التعاطف والتضامن بين هذين البلدين .

 وإعتبر هذا الناشط السياسي الباكستاني ان التعاون والعلاقات بين طهران واسلام اباد تشكل منعطفاً في تعزيز وتنمية التعاون الاقليمي وتبشر بإرساء الأمن والإستقرار في المنطقة . و وصف عظيم خان التعاون بين البلدين بانه مهم ومؤثر في تحسين الأوضاع في المنطقة وإعادة السلام الى البلدان والإستفادة من تجارب أحدهما الآخر .

وأشار الى الدور السلبي الذي تؤديه القوى الاجنبية في المنطقة وقال : القوى خارج المنطقة زعزعت الأوضاع الأمنية والسلام في المنطقة وان الطريق الوحيد للخروج من هذه الأوضاع يتمثل بالتقارب والوحدة بين بلدان الجوار . وحول النشاطات النووية الإيرانية قال السناتور الباكستاني : ان ظهور ايران كقوة نووية في العالم غير موازنة القوى على الصعيدين الاقليمي والدولي .

وعلى صعيد آخر أشاد اساتذة جامعيون باكستانيون بقوة الجمهورية الاسلامية الايرانية في إرساء التوازن بالمنطقة . وأشارت الباحثة في مؤسسة الأبحاث السياسية بالخارجية الباكستانية نرجس زهراء الى التأثيرات التي تتركها ايران في التطورات والتوازن السياسي والأمني للمنطقة، موضحة ان ايران حققت قفزات مطلوبة للغاية في مجال التقنيات العلمية ووفق هذا الأساس فان الطاقة الفكرية لهذا البلد قد إزدادت . وتابعت: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قامت باتخاذ خطوات في تعزيز الطاقات العلمية لشعبها على الصعد العلمية والتكنولوجية لذلك فان مكانة هذا البلد إرتفعت بقوة على الصعيدين الاقليمي والعالمي.

و وصفت هذه الباحثة الباكستانية المكانة الإستراتيجية لايران في المنطقة بانها تكتسب الأهمية وإعتبرت ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تفرض عليها الأوضاع الجغرافية والجيوسياسية التعاطي وإقامة إتصالات ناشطة مع اللاعبين الدوليين حيث ان هذا التعاطي البناء والتعامل الواسع يوفر الأرضية لنشر الأفكار والتوجيهات التي تطلقها الثورة الاسلامية .

وفي هذا السياق أشار أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الدولية الاسلامية الباكستانية قنديل عباس في تصريحات ادلى بها لمراسل ارنا الى المكانة الإقليمية لايران وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحولت الى نموذج لا مثيل له في الصلابة والقوة المستقلة على صعيد إتخاذ القرارات .واعتبر ايران بانها البلد الوحيد الذي وقف بوجه الغطرسة الاميركية طيلة العقود الثلاث المنصرمة .

و أضاف : ان الاميركان توقعوا طيلة السنوات السابقة خفض مستوى الدعم الشعبي للنظام السياسي في ايران لكن الشعب الايراني أكد قبوله بنظام الجمهورية الاسلامية وشرعيته في كافة الإنتخابات التي شارك فيها . وفي سياق متصل وصف الاستاذ الجامعي جمشيد حجازي عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة قائد باكستان الاعظم ، النظام السياسي في ايران بالحر والمستقل .

وأضاف، ان النظام السياسي الايراني هو الوحيد الذي لم يتاثر بالعناصر الخارجية واي قرار يصنع في الشؤون الداخلية يتخذ في داخل النظام السياسي للبلاد . وتابع: ان الادارة السياسية الشامخة التي صنعها الامام الخميني (رض ) ومن بعده آية الله العظمى السيد علي الخامنئي رفعت مستوى الثقة بالنفس لدى الشعب الايراني وقد أثمر هذا الاسلوب الاداري عن الإستقلال الاقتصادي والعلمي للنخبة في ايران .