رمز الخبر: ۱۶۵۴۷
تأريخ النشر: 13:03 - 17 October 2009
عصر ايران – لاهاي – محمد الأمين - تحتفي لاهاي العاصمة السياسية لهولندة بمرور اربعمائة عام علىتاريخ  رسالة " المياه الدولية "" التي حررها  الأب المؤسس للقانون الدولي هوغو ده غروت غروتيوس  1583 و- 1645 .

و تمنح هذه الاحتفائية  زخما مضاعفا للمدينة التي تواصل احتفالاتها باعتبارها عاصمة السلام في العالم .

وتقيم بلدية لاهاي بالتعاون مع مؤسسات ثقافية و وفنية تنظيم  العروض المسرحية  والمعارض والمنشورات ، وتركيبات الفيديو والأفلام الوثائقية التي لها علاقة باسهامات غروتيوس  ومسرحية"لاتتقوقع"  لفرقة  نوردفولكس هي النشاط النموذجي في  إضفاء طابع حيوي على حياة وأفكار غروتيوس  ، اذ يقوم غروتيوس وزوجته ماريا باستضافة اثنين من الضيوف  خلال لقاء قصير وتتم   مناقشة صريحة لبضع دقائق ويشترك يشارك فيها الضيفان  ذكريات مستضيفيهما . خصوصا حياتهما السعيدة في لاهاي والهروب من لوفستاين  وانتهاء بالمنفى في باريس  . وقد أجادت الفنانة الهولندية كاجا فاندر بول في تجسيد دور زوجة غروتيوس .

ويشتهر غروتيوس بين الهولنديين  عامّة بسبب صندوق الكتب الذي استخدمه للهروب من قلعة لوفستين في 22 آذار 1621، اذ  سجن في القلعة المشار اليها في العام 1619 بتهمة الخيانة وكان ذا دور أساس  في مفاوضات الهدنة بصفته حاكم روتردام و المستشار السياسي و القانوني للنائب العام للحكومة أولدنبارنيفيلت، لكن بعد سقوط أولدنبارنيفيلت أصبحت أيام غروتيوس معدودة. و على الرغم من أنه لم يعدم (كما حصل لحاميه) إلا أنه حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، و لكن بفضل حيلة صندوق الكتب لم يقضي مدته كلها، لكن مع ذلك، كان عليه أن يقضي بقية حياته في المنفى خارجاً. توفي غروتيوس عام 1645 في روستوك. بألمانيا .

 بقي هيوغو غروتيوس رجل المواهب العديدة لبقية حياته، و قد كتب خطابات حول مواضيع لاهوتية و تاريخية و على الأخص قانونية. كان بالإمكان بدايةً رؤية جذوره الهولندية بوضوح من خلال كتاباته، فعلى سبيل المثال حاول من خلال استخدام فيض من الأمثلة التاريخية و القانونية إثبات أن هولندا كان لديها التشكيل المثالي للحكومة منذ أيام الباتافيين، أو أن الهولنديين كانوا أحراراً باستخدام البحار كونها مياهاً دولية (Mare Liberum)؛ و كانت طريقة وصوله إلى هذه الاستنتاجات نمطية بالنسبة للعلماء أتباع الحركة الإنسانية الإسهام الأساسي الآخر لغروتيوس  و الذي لايمكن تجاهله  يتمثل بكتاباته القانونية التي رسخت التي المبادئ الأساسية للقانون الدولي و مثل حول قانون الحرب و السلم (De iure belli ac pacis) .