رمز الخبر: ۱۶۶۵۷
تأريخ النشر: 09:41 - 20 October 2009
مصیب نعیمی
عصرایران - تتواصل الأنباء عن الانتهاكات الصهيونية المتواصلة ضد الأقصى وكأن القرار الصهيوني لهدم القبلة الأولى للمسلمين وصل ذورته وسط اللامبالاة العربية والاسلامية وانشغال الدول والحكومات بمشاكل مصطنعة.

ولا شك بأن أي أزمة سياسية أو عسكرية أو محاولات للتفريق بين البلدان الاسلامية في هذا الظرف تخدم مخطط الكيان الصهيوني الذي كان ينتظر الفرصة للاستغلال وتحقيق مآربه.. وليس من باب الصدفة أن يتسارع العدو في خطة التهويد الشاملة لإزالة الهوية الاسلامية عن المسجد الأقصى.

ويأتي تزامن توسيع رقعة الاستيطان في الضفة الغربية وبناء أكثر من 3000 وحدة سكنية صهيونية في القدس الشريف مع الإعلان عن يهودية فلسطين، في سياق المشروع الغربي القديم الذي تتقاسم الأدوار فيه الولايات المتحدة وأوروبا الى جانب الكيان الصهيوني المصطنع.

والغريب في الأمر ان البلدان العربية والاسلامية تتريث حتى في اتخاذ الموقف وتراهن على وعود أمريكا المشاركة في الجريمة.

وقد كان في رسالة علماء دين مسلمين ومسيحيين في القدس الى زعماء العرب والمسلمين تحذيراً مما تعاني منه المدينة المقدسة من خطر جدي لتغيير معالمها وهدم المسجد الأقصى بعد اقتحام المسجد من قبل المتطرفين الصهاينة والذي ترافقت مع تلميحات من قبل بعض قادة العدو وإعلامه حول بناء هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.

والمعروف ان الأطماع الصهيونية لا تنتهي عند هذا الحد بعدما كشف نتنياهو عن معارضته لأي دولة فلسطينية ذات سيادة ومطالبة أمريكا من العرب الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية دون مقابل.

هذه حقيقة الأمة الاسلامية التي قامت على كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة، فهل لا تستحق قضية كبرى مثل القدس والمسجد الأقصى أن تتوحد الصفوف من أجل منع الكارثة؟!