رمز الخبر: ۱۶۷۰۲
تأريخ النشر: 00:23 - 21 October 2009
ان الاسلام يعطي المراة الاحترام والشخصية ويوفر الارضية لبلورة الطاقات الوفيرة للسيدات في مختلف المستويات الاسرية والمجتمعية والدولية، من اجل طلب العلم والمعرفة والبحث والتربية والبناء.

عصر ايران - تزامنا مع ذکرى المولد السعيد للسيدة فاطمة المعصومة سلام الله عليها، التقى الآلاف من السيدات الباحثات والناشطات في مجال القرآن الکريم بقائد الثورة الاسلامية اليوم الثلاثاء.
   
واعتبر آية الله خامنئي في هذا اللقاء الحضور البارز والمدهش للسيدات الايرانيات في المجالات العلمية والبحثية خاصة في مجال القضايا القرآنية بانه من انجازات ومفاخر نظام الجمهورية الاسلامية مؤکدا: ان اتجاه کافة النشاطات القرآنية لابد ان يکون نحو الظهور والتجلي العملي للتعاليم والاوامر القرآنية في المجتمع والسلوک الفردي والجماعي وان هذا الهدف لا يتحقق الا من خلال التعرف الصحيح لافراد المجتمع على مفاهيم ومعاني القرآن وتوجيه الابحاث القرآنية في هذا الاتجاه.

واکد قائد الثورة الاسلامية ان نظرة الغرب الى المراة نظرة خاطئة ومهينة تعتمد على استغلالها کاداة واضاف: ان الاسلام يعطي المراة الاحترام والشخصية ويوفر الارضية لبلورة الطاقات الوفيرة للسيدات في مختلف المستويات الاسرية والمجتمعية والدولية، من اجل طلب العلم والمعرفة والبحث والتربية والبناء.

واعتبر آية الله خامنئي العدد الهائل للسيدات الايرانيات في مجال الابحاث القرآنية بانه قيم جدا ولا نظير له في العالم الاسلامي وقال: ان المجتمع الايراني وبسبب بُعده الکبير جدا عن القرآن في زمن الطاغوت يعاني من تخلف من حيث التدبر في القرآن والظهور العملي لتعاليم القرآن في الحياة الفردية والجماعية ولابد من السعي لمحو هذا التخلف.

واعتبر العمل الرئيس لخلق مجتمع قرآني هو تاسيس نظام مبني على تعاليم القرآن والاسلام واضاف: ان تاسيس نظام الجمهورية الاسلامية في ايران هو احد اکبر واهم حالات العمل بالقرآن وقد اُنجز، وان هذه الحقيقة الواضحة والبديهية غالبا ما يتم التغافل عنها.

واکد قائد الثورة الاسلامية: ان تاسيس نظام الجمهورية الاسلامية وفر افضل ارضية عملية للبناء القرآني ولابد من السعي في هذا الاطار لکي يکون السلوک الفردي والاسري والاداري والتنظيمي والسياسي والدولي والتصرفات في المراکز التعليمية والعلمية والبحثية مبنيا على اساس الاسلام والقرآن.

واعتبر آية الله خامنئي التعرف الصحيح لابناء الشعب على المفاهيم والمعاني القرآنية بانه ضروري لبلوغ هدف رفيع کهذا واضاف: ان اتجاه الابحاث القرآنية لابد ان يکون نحو تجلي التعاليم القرآنية في المجتمع وحياة الشعب.

وفيما يتعلق بالمقدمات والشروط اللازمة للبحث في القرآن الکريم، قال قائد الثورة الاسلامية: ان الباحث في القرآن لابد ان يتمتع من الناحية الروحية والنفسية بارضية قبول حقيقة القرآن الاصيلة لانه في حال العکس فان البحث في القرآن قد يؤدي الى الاستفادة منه في الجهة المخالفة.

وتابع : لو لم يکن القلب طاهرا فان النتيجة ستکون الاستفادة من القرآن لضرب الاسلام والجمهورية الاسلامية والفضائل التي منحها النظام الاسلامي ايانا.

واعتبر احدى المقدمات الاخرى للبحث في القرآن، الانس بالقرآن وکذلک معرفة اللغة العربية واسس اصول الفقه مؤکدا: ان الاسلوب العلمي للاستفادة من القرآن في الابحاث القرآنية مهم جدا وان اسلوب علماء الدين والفقهاء في الاستفادة من الايات والروايات اسلوب علمي ومجرب تماما.

واشار قائد الثورة الاسلامية مرة اخرى الى موضوع العلوم الانسانية في الجامعات وعتابه بهذا الشان وقال: ان اساس العلوم الانسانية الغربية التي يتم تدريسها في جامعات البلاد بشکل مترجَم، هو النظرة المادية التي تتعارض مع الاسس القرآنية والدينية، في حين انه ينبغي البحث عن اساس العلوم الانسانية في القرآن.

واعتبر آية الله خامنئي احد الامور المهمة والرئيسة في الابحاث القرآنية، استخراج اسس العلوم الانسانية مؤکدا: لو تم هذا الامر فان الباحثين سيتمکنون من تاسيس صرح رفيع ومتين من العلوم الانسانية من خلال الاستفادة من الاسس القرآنية وکذلک الاستفادة من بعض التقدم في العلوم الانسانية.