رمز الخبر: ۱۶۷۷۸
تأريخ النشر: 11:32 - 22 October 2009
عصرایران -  ارنا - کشفت الجريمة النکراء التي شهدتها مدينة "سرباز" في محافظة سيستان وبلوشستان الايرانية، المتاخمة للحدود مع افغانستان وباکستان، کشفت عن طبيعة الحلف غير المقدس الذي يربط زمر التکفير بالاستکبار العالمي .
   
کما کشفت عن الاهداف التي يحاول هذا الحلف المشؤوم تحقيقها في ايران.

الجريمة، التي نفذها تکفيري، بتفجير جسده في اجتماع ضم شخصيات محلية، سنية وشيعية بالاضافة الي مسؤولين في المحافظة وعدد من قادة حرس الثورة الاسلامية، هذه الجريمة اثبتت وبشکل قاطع کذب مزاعم الزمر التکفيرية بشان دفاعها عن اهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، لاسيما اذا عرفنا ان الجريمة اودت بحياة العديد من الشخصيات المحلية السنية المرموقة والمعروفة بالخير والصلاح بين اهالي المحافظة.

ان الدماء البريئة لابناء محافظة سيستان وبلوشستان، من السنة والشيعة، والتي اختلطت بعد الموت کما في الحياة، فضحت وستفضح الجماعات التکفيرية، المدعومة من قوي اقليمية، معروفة بدورها التخريبي، منذ زمن طويل لضرب اللحمة بين ابناء الدين الواحد من السنة والشيعة، ليس في ايران وحسب، بل في العالم الاسلامي اجمع.

الدماء البريئة لابناء محافظة سيستان وبلوشستان، والتي اختلطت بدماء ضباط کبار في حرس الثورة الاسلامية، ومن بينهم الشهيد شوشتري نائب قائد القوة البرية في حرس الثورة الاسلامية، هذه الدماء کشفت ايضا عن الحقد الاعمي الذي يحرک الاستکبار العالمي في تعامله مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، ومنذ خروج ايران بفضل الثورة الاسلامية من السرب المحلق في فلک المصالح الاستکبارية في المنطقة.

المراقب لنشاط هذه الزمر الارهابية في المنطقة المتاخمة لافغانستان وباکستان يري بوضوح، اثارا للاستعمار البريطاني القديم، القادم اليوم بلبوس جديد.

الدور البريطاني، خلف کواليس سرباز يتکشف من خلال الطفرة النوعية في اساليب تنفيذ الزمر الارهابية لجرائمها بهدف اشعال نار الفتنة الطائفية، فقد تم تنفيذ جريمة سرباز علي خلفية استخباراتية معقدة تتجاوز امکانات الزمر الارهابية وکذلک من خلال استخدام عناصر اجرامية محترفة تم تجنيدها واعدادها خارج ايران.

اخيرا فان دم المسلم الايراني الشيعي الذي اختلط بدم المسلم الايراني السني في مدينة سرباز، سيبقي هذا الدم عصيا علي ان تلوثه حفنة من المأجورين والتکفيريين الحاقدين.