رمز الخبر: ۱۶۸۹۵
تأريخ النشر: 09:21 - 26 October 2009
عصرایران - الجزیره - دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدول العربية إلى تجميد العمل بمبادرة السلام مع إسرائيل ردا على الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

 جاء ذلك في كلمة ألقاها خالد مشعل في مؤتمر صحفي لقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق طالب فيها أيضا القيادة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع إسرائيل وأن يكون رد فعل هذه القيادة بمستوى ما يجري في القدس.

 واعتبر زعيم حركة حماس أن ما يجري في القدس هو مقدمة لتقسيم المسجد الأقصى على غرار ما جرى في المسجد الإبراهيمي في الخليل. وقال إنها المرة الأولى التي تقطع فيها سلطات الاحتلال الكهرباء عن المسجد الأقصى وتحجب الأذان فيه وتغلق معظم مداخل المسجد التي يدخل منها فلسطينيو 48 ورأى أن هذه مؤشرات لتقسيم المسجد تمهيدا لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

 وقال مشعل في خطابه إن إسرائيل تريد حسم قضية القدس على أرض الواقع بصرف النظر عن المفاوضات الجارية التي قال إنها لم تحقق شيئا للفلسطينيين ومطالبا القيادة الفلسطينية بوقفها، معتبرا أن مصير هذه المدينة المقدسة لا يحسم بالمفاوضات وإنما بالمواجهة والمقاومة.

 ودعا مشعل أيضا إلى مسيرات غضب وتضامن مع المعتصمين في المسجد الأقصى، ووجه دعوة خاصة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للتدخل لحماية الأقصى.

وبشأن مسيرة التسوية السياسية مع إسرائيل، قال رئيس المكتب السياسي لحماس إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما فشلت في إقناع إسرائيل لوقف الاستيطان لمدة عام كما تبنت هذه الإدارة المطلب الإسرائيلي من الدول العربية الاعتراف بما يسمى يهودية إسرائيل.

المصالحة الفلسطينية

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر، قال مشعل إن حركته قفزت عن مطلبها بالاتفاق على البرنامج السياسي لأنها تعلم أن هذا المطلب سيعطل المصالحة التي قال إن الطرف الآخر (فتح) يريد منها استعادة قطاع غزة وإجراء انتخابات مشكوك في نزاهتها وجعل القيادة الفلسطينية الحالية مفوضة بالتفاوض مع إسرائيل.

وأشار مشعل إلى أن لدى حركته معلومات مؤكدة أن قيادة فتح تريد الذهاب إلى الانتخابات بدون مصالحة لأن إنجاز هذه المصالحة بالشروط السابقة غير ممكن.

وتحدث مشعل عن موقف الفصائل الفلسطينية في دمشق من الورقة المصرية للمصالحة وقال إن من حق هذه الفصائل أن تراجع هذه الورقة وتدرسها قبل أن توافق عليها مستغربا الطلب بالتوقيع عليها كما هي.

 وتطرق إلى أهم الاعتراضات على بنود الورقة المعدلة التي قدمت في 10 أكتوبر/تشرين الأول ومن أهمها إسقاط عبارة تعتبر أن مهام القيادة الانتقالية للمنظمة (قبل تشكيلها بالانتخاب) غير قابلة للتعطيل، إضافة إلى تغيير عبارة تقول إن تشكيل لجنة الانتخابات يتم بالتوافق الوطني واستبدالها بمشاورات يقوم بها الرئيس الفلسطيني وعلى تنسيب من القوى والشخصيات الوطنية.

وأكد مشعل أن الفصائل الفلسطينية تريد اتفاقا يضمن استمرار المصالحة.