رمز الخبر: ۱۶۹۳۴
تأريخ النشر: 09:05 - 27 October 2009
عصرایران - استبعد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في المستقبل القريب وحمل إسرائيل مسؤولية جمود المحادثات، يأتي ذلك بينما أجرى الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر محادثات في مصر بهدف تحريك عملية السلام وجهود المصالحة الفلسطينية.

وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إن "الهوة ما زالت كبيرة وإسرائيل لا تبدي أي إشارة للالتزام بما عليها من التزامات خريطة الطريق ووقف النشاطات الاستيطانية أو استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها".

وحث عريقات الإدارة الأميركية على إعلان أن إسرائيل "هي الطرف الذي يعطل إطلاق مفاوضات السلام"، وذلك في حال لم تتمكن تلك الإدارة من إلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ ما عليها من التزامات خريطة الطريق التي تلزم إسرائيل بوقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

وتتطابق تصريحات عريقات مع أقوال مسؤولين إسرائيليين طلبوا عدم نشر أسمائهم بأنه من غير المرجح إجراء محادثات مع الفلسطينيين في الشهور المقبلة، مبدين شكوكهم بأن يبدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرونة كافية تجاه إسرائيل قبل الانتخابات الفلسطينية المزمع إجراؤها أواخر الشهر المقبل.

وقد تزامنت تصريحات عريقات مع زيارة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أمس الاثنين إلى القاهرة حيث التقى الرئيس المصري حسني مبارك وبحث معه جهود استئناف عملية السلام والمصالحة الفلسطينية.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن جولة كارتر في المنطقة تأتي في إطار وساطة للتوصل إلى حلول لعدد من الملفات والنزاعات الملتهبة فيها، وفي مقدمتها النزاع العربي الإسرائيلي والملف السوداني.

على الصعيد نفسه قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لنواب حزب العمل الذي يتزعمه بالكنيست (البرلمان) إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل سيعود إلى المنطقة الأربعاء لمواصلة جهوده الرامية لإحياء عملية السلام.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قدمت الخميس الماضي إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما تقييما غير مشجع لجهود السلام في الشرق الأوسط بعد لقاء ميتشل بمفاوضين إسرائيليين وفلسطينيين في واشنطن.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض تجميد الاستيطان كما رفض مطالب الفلسطينيين بالالتزام بما قالوا إنها تفاهمات الأرض مقابل السلام التي تم التوصل إليها مع سلفه إيهود أولمرت عام 2007، مطالبا عباس باستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة.