رمز الخبر: ۱۷۰۵۰
تأريخ النشر: 09:15 - 31 October 2009
عصرایران - قال زعماء المقاطعات القبلية الباكستانية على الحدود الأفغانية (فاتا) لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن القصف الجوي يولد الكراهية، وأن استخدام القوة ليس سبيلاً لحل المشكلات.

وأفادت محطة (جيو تي في) الباكستانية الجمعة أن الزعماء القبليين أوضحوا خلال لقاء مع كلينتون أن استخدام القوة ليس السبيل لحل المشكلات وان الهجمات الجوية تولد الكراهية لدى المواطنين في المقاطعات القبلية. وأكد الوفد لكلينتون أن القبليين ليسوا إرهابيين.

ومن جانبها، قالت كلينتون إن بلادها ستواصل تعاونها مع باكستان في حربها ضد الإرهاب، وأضافت أن الروابط بين إسلام آباد وواشنطن لا تنحصر فقط بتلك الحرب وبقضايا الأمن بل إن واشنطن تريد علاقة طويلة الأمد ومستمرة مع باكستان.

وأفادت الوكالة أن كلينتون حضرت أيضاً عرضاً ثقافياً في المجلس الوطني الباكستاني وذلك تحت حراسة أمنية مشددة، وبعدها التقت مع وفود من المفكرين ومن المجتمع المدني والنساء وناقشت معهم مسألة تطوير القطاع الاجتماعي.

ويذكر أن كلينتون كانت وصلت إلى باكستان منذ يومين في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام والتقت بالقادة السياسيين وتناولت معهم الوضع في البلاد.

ومن جهة أخرى، ضبط الجيش الباكستاني في معاقل طالبان بوزيرستان الجنوبية جوازات سفر ألمانية واسبانية وأجهزة كمبيوتر محمولة وبنادق قديمة ورشاشات مضادة للجو وشعر مستعار.

وفي اليوم الثالث عشر من الهجوم البري على طالبان في مقاطعة وزيرستان الجنوبية القبلية استغرب أحد الجنود أن يكون المسلحون مجهزون بأحدث المستلزمات لتضليل الاتصالات والتواصل بالانترنت عبر الأقمار الصناعية.

وسيطر الجيش على شروانجي تور التي تبدو قرية بشتونية عادية بمنازلها المحاطة بجدران عالية من الطوب وتبدو كالأبراج المحصنة.

ووسط كثافة البنادق والمدافع والقذائف عثر على وثائق منها جواز سفر سعيد بهاجي الألماني المطلوب لتورطه في (خلية هامبورغ) التي أعدت اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001 والاسبانية راكيل غرسيا بورغوس التي اتهم زوجها بالمشاركة في اعتداءات 11 آذار/ مارس 20004 في مدريد.
وتأتي هذه الوثائق في الوقت المناسب ليثبت الجيش الباكستاني أن مقاتلين أجانب ينشطون إلى جانب طالبان.

وأعلن الجنرال خالد رباني قائد الفرقة التاسعة في القوات البرية إن شروانغي كان مركزا هاما للإرهابيين الأجانب لا سيما الاوزبك منهم الذين خاضوا معركة شرسة، كما قتل شيشان وعرب.

وأضاف أنهم عجزوا عن إيقافنا لان لا مقارنة البتة بين الإرهابيين حتى وان كانوا مدربين ومحنكين وجنود مهنيين، إننا نتفوق عليهم.

ويستفيد الثلاثين ألف جندي ميدانيا بدعم الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية والمدفعية الثقيلة وأفاد الجيش في حصيلة يستحيل التأكد منها لدى مصدر مستقل عن سقوط 31 جنديا و275 مقاتلا.

وعلى الأرض تبدو المنطقة مهجورة وقد فر سكانها المئتي ألف من المعارك.

واعتبر اللفتنانت كولونيل كشيف خان قائد كتيبة مشاة خفيفة أطلق عليها اسم (نمور الثلوج) إن العدو دفع بالمدنيين إلى الهروب وذلك يسهل مهمتنا وإلا لكان من الصعب جدا أن نفرق بين الصديق والعدو.

وأكد الجنرال رباني انه لم يقتل أو يصب أي مدني في حين تقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر استنادا إلى شهادات إن عدد المدنيين يتزايد بشكل مقلق.

ويستحيل الوصول إلى مناطق المعارك حيث يقوم الجيش بتعطيل الاتصالات.

وفي منطقة جبلية وعرة المسالك حيث تتجاوز أعلى قمة 3500 متر، تعتبر السيطرة على قمم التلال أمرا حيويا كما وقع في 24 تشرين الأول/ اكتوبر خلال السيطرة على قرية كوتكاي مسقط رأس قائد حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود.

وأعلن الجنرال محمد شفيق تعين علينا أول الأمر أن نسيطر على القمم التي تطل على القرية. كان يدافع على كل قرية موقع محصن لكننا بعد مهاجمتها دخلنا إلى الوادي بدون قتال.

إلا إن باكستان التي تقاتل المتمردين في وزيرستان الجنوبية كانت أبرمت اتفاقات مع مقاتلي وزيرستان الشمالي المجاورة، الموالين لطالبان الأفغانية وينتمي معظمهم على جانبي الحدود إلى البشتون وينشطون ضد القوات الدولية في أفغانستان.

ولم يستطع أي جيش في العالم التغلب على قبائل وزيرستان في عقر دارها حيث لا سيما انها تنظر إلى الجنود الباكستانيين ومعظمهم من سهول البنجاب، على إنهم محتلون.