رمز الخبر: ۱۷۱۹۴
تأريخ النشر: 08:16 - 04 November 2009
أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي انه ما لم تتخل امريكا عن تهديداتها ونزعتها الاستكبارية فان الشعب الايراني لن ينخدع بالتصريحات ذات الظاهر المسالم للادارة الامريكية.
عصرایران - أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي انه ما لم تتخل امريكا عن تهديداتها ونزعتها الاستكبارية فان الشعب الايراني لن ينخدع بالتصريحات ذات الظاهر المسالم للادارة الامريكية.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان سماحة آية الله السيد علي الخامنئي قال في كلمة القاها يوم الثلاثاء في لقائه مع آلاف التلاميذ وطلبة الجامعات وعوائل الشهداء، ان على الامريكان ان لا يفرحوا ببعض القضايا والاضطرابات التي حدثت بعد الانتخابات، لأن الجمهورية الاسلامية الايرانية ذات جذور اعمق مما يتصورون، فقد تغلب النظام الاسلامي على احداث اصعب من هذه بكثير.

وفي هذا اللقاء الذي يأتي على اعتاب ذكرى الرابع من تشرين الثاني / نوفمبر، اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، اعتبر قائد الثورة الاسلامية ان المقارعة الصحيحة والمنطقية والعقلانية والقاطعة مع الاستكبار، بحاجة الى بعض المقدمات، مضيفا ان الدوافع المنطلقة من الايمان هي احد متطلبات هذه المقارعة، لأنه لا يمكن اجبار شعب على الصمود في المواقف الصعبة من خلال اصدار الاوامر.

وأكد سماحته على ضرورة فرز حساب الثوريين القلائل الذين اصابهم الملل وندموا من النضال، من حساب الشعب والشباب، وأضاف انه اذا وقع حدث مثل الحرب التحميلية للبلاد، فأن مسارعة المتطوعين الشباب لمواجهة العدو ستكون اكبر بكثير من بداية الثمانينات.

وشدد سماحة قائد الثورة الاسلامية على ضرورة التحلي بالبصيرة من اجل ان تكون مقارعة الاستكبار صحيحة ومنطقية وقاطعة، واوضح ان السبب على تكرار التأكيد على التحلي بالبصيرة هو ظروف العالم المعاصر والموقع الاستثنائي والممتاز لإيران، وفي هذه الظروف فإن اي حركة عامة بحاجة الى بصيرة عامة.

وأشار آية الله السيد علي الخامنئي الى اداء الادارة الامريكية في مختلف بلدان العالم وخاصة الدول الاسلامية، ووصف هذه الادارة بأنها تجسيد للاستكبار بكل ما للكلمة من معنى، مضيفا انه بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران وظهور قوة الشعب الايراني في الاطاحة بنظام الملكية الفاسد والعميل، وبدلا من الاعتذار للشعب الايراني عما بدر منها، اتخذت الادارة الامريكية منحى عدائيا مع الشعب الايراني منذ الايام الاولى للثورة، وبدأت بالتخطيط التآمري ضد الشعب والنظام الاسلامي، وتحولت السفارة الامريكية في طهران الى مركز للتجسس والتآمر ضد ايران.

وتابع سماحة آية الله الخامنئي ان امريكا فعلت كل ما بوسعها ضد الشعب الايراني، وأضاف ان نتيجة هذه المواجهة كانت السمو والرقي اكثر فاكثر لهذا الشعب، وتطور الجمهورية الاسلامية الايرانية وازدياد البلاد والنظام الاسلامي قوة يوما بعد يوم.

وأشار قائد الثورة الاسلامية الى بعض التصريحات ذات الظاهر المسالم والتي اطلقها المسؤولون الامريكان، وصرح انه كلما اطلق الامريكان ابتسامة ظاهرية، اتضح بعد التدقيق والتمحيص، انهم يخفون خلفهم خنجرا، حيث لم تتبدل نواياهم، مؤكدا ان مسؤولي البلاد اذا كانوا واعين ومجربين ومحنكين ومهتمين بمصالح الشعب، فإنهم لن ينخدعوا بهذه الابتسامات.

وألمح سماحته الى بعض التصريحات المنمقة والرسائل المكررة والخطابات التي اطلقها الرئيس الامريكي الجديد للتفاوض مع ايران وتسوية المشكلات، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قررت منذ البداية ان لا تصدر حكما مسبقا، وان تلاحظ تنفيذ شعار التغيير على ارض الواقع، لكن خلال هذه الفترة فأن كل ما تمت مشاهدته، كان مجانبا للكلام الذي جرى على الالسن.