رمز الخبر: ۱۷۲۲۶
تأريخ النشر: 10:24 - 05 November 2009
عصرایران - (رويترز) - قتل متمردون يمنيون ضابط أمن سعودي في هجوم عبر الحدود وحذروا السعودية بالبقاء بعيدا عن الصراع الدائر في اليمن.

وكشفت الهجمة التي وقعت يوم الثلاثاء عن التهديد الأمني المتنامي من اليمن نحو السعودية أكبر منتج للنفط في العالم والحليف المقرب للولايات المتحدة.

ويتهم المتمردون الحوثيون الشيعة السعودية بدعم قوات الحكومة اليمنية في الصراع وان نفت صنعاء أي تدخل سعودي.

وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان مسلحين فتحوا النار على دوريات سعودية في مدينة جبل الدخان.

وذكرت الوكالة ان المسلحين استخدموا اسلحة عدة في هجومهم على حراس الحدود السعوديين مما تسبب في مقتل ضابط أمن واصابة 11 اخرين.

وقال المتمردون في بيان على موقعهم على الانترنت في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء "بعون من الله وفضله وتأييده وتسديده تمت السيطرة الكاملة مساء أمس على (موقع جبل الدخان) الواقع بين الحدود اليمنية والسعودية بمنطقة الملاحيط بعد مواجهات حُسم فيها المعتدي وتم القضاء عليه وتطهير الموقع وتم الاستيلاء على أسلحته وعتاده."

وأضاف المتمردون الحوثيون في بيانهم "اننا ننصح النظام السعودي أن يبقى على الحياد وألا يسمح للجيش اليمني باستخدام أراضية للاعتداء علينا كوننا سنكون مضطرين لمواجهة أي اعتداء يأتي علينا من أي جهة يستخدمها الجيش اليمني."

وفي بيان منفصل قال المتمردون ان حراس الحدود السعوديين فتحوا النار على سيارة لهم مما تسبب في مقتل شخص واصابة اخر.

ولم يتبين اذا ما كان هذا البيان يشير الى القتال الذي وقع في جبل الدخان لكن البيان قال ان "النظام السعودي يجب أن يتحمل المسؤولية كاملة" عن تدخله في الصراع وانه سيتحمل عواقب التدخل.

وتمثل الحدود التي يبلغ طولها 1500 كيلومتر بين اليمن والسعودية هاجسا أمنيا للمملكة التي تبني سورا حدوديا مجهزا بتقنية عالية لمنع المتسللين.

وتخشى السعودية والولايات المتحدة من ان يؤدي الصراع الدائر في شمال اليمن وحركة انفصالية في الجنوب الى ان يحتفظ تنظيم القاعدة بموقع قدم قوي في اليمن.

وتزايدت هذه المخاوف في أغسطس اب بعد أن حاول مهاجم انتحاري يقدم نفسه على أنه أحد التائبين عن الانضمام الى تنظيم القاعدة قتل نائب وزير الداخلية السعودي المسؤول عن مكافحة الارهاب بعد مجيئه من اليمن.

وقال المحلل الامني المقيم في دبي مصطفى العاني ان المتمردين يحاولون الزج بالسعودية التي لا ترغب في وجود ميليشيا قوية في جارتها الجنوبية تشبه حزب الله في الصراع.

وقال العاني ان السعوديين لديهم الاستعداد للاشتباك داخل أراضيهم لكنهم لن يتجاوزوا حدودهم وسيفعلون أي شيء لاحتواء الصراع داخل اليمن وسيساعدون الحكومة اليمنية على فرض السيطرة.

وتخشى الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة كمصر والسعودية اللتين تسكنهما أغلبية سنية من تمكن ايران من كسب نفوذ في اليمن من خلال المتمردين الشيعة.

وبدأ الجيش اليمني عملية الارض المحروقة في أغسطس اب بغرض سحق التمرد. وتقول جماعات الاغاثة ان ما يقرب من 150 ألف شخص نزحوا عن ديارهم جراء القتال الذي اندلع للمرة الاولى عام 2004.

ويقول المتمرون انهم يقاتلون بسبب التهميش السياسي والاقتصادي والديني الذي تمارسه الحكومة المركزية اليمنية ضدهم.