رمز الخبر: ۱۷۳۵۷
تأريخ النشر: 19:55 - 09 November 2009

عصرايران -  (رويترز) - وسط تداعي الجهود الامريكية لاستئناف محادثات السلام المتعثرة في الشرق الاوسط يجري الرئيس الامريكي باراك اوباما محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن يوم الاثنين.

ومن المرجح ان يثير الاجتماع بين الزعيمين حفيظة الفلسطينيين الذي يشعرون باحباط فعلي نتيجة ما يعتقدون انه تراجع من جانب ادارة اوباما ازاء قضية المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية وهي قضية مثيرة للخلافات.

وقال مسؤول في ادارة اوباما ان الرئيس سيلتقي ونتنياهو الموجود في واشنطن لتوجيه كلمة لمنتدي زعماء يهود امريكا الشمالية لكنه لم يذكر تفاصيل عما سيبحثه الزعيمان.

وانتكست جهود اوباما لاحياء عملية السلام الاسبوع الماضي عندما أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خيبة امله من الموقف الامريكي تجاه المستوطنات قائلا ان ليس لديه رغبة في الترشح للانتخابات المقررة في يناير كانون الثاني.

ومن شأن مثل هذه الخطوة من جانب عباس الذي يدعمه الغرب ان تؤدي الى تأجيل محادثات السلام لاشهر مقبلة.

ورفض نتنياهو دعوة اوباما لوقف فوري لبناء المستوطنات بموجب خطة "خريطة الطريق" لاحلال السلام التي تم التوصل اليها عام 2003. ويشترط عباس تجميد الانشطة الاستيطانية كشرط لاستئناف محادثات السلام مع اسرائيل والمتوقفة منذ ديسمبر كانون الاول.

ومنذ ذلك الحين خفف اوباما من الضغط الامريكي على اسرائيل بشأن المستوطنات ودعا لتقييد اعمال البناء التي كان يضغط من قبل من اجل تجميدها. ويقول فلسطينيون ان ذلك التحول في سياسته بدد اي امل في تنشيط المفاوضات قريبا.

وصرح نتنياهو للصحفيين المسافرين معه الى واشنطن يوم الاحد "نحن مستعدون لاجراء محادثات لكن الفلسطينيين غير مستعدين. هذا هو الوضع بكل بساطة."

ومن المرجح ان يتناول نتنياهو القضية في كلمته امام منتدى زعماء اليهود في واشنطن يوم الاثنين. كان من المقرر ان يلقي اوباما كلمة أيضا امام المنتدى يوم الثلاثاء لكنه ألغى حضوره حتى يتسنى له المشاركة في مراسم تأبين تقام في تكساس لجنود قتلوا في عملية اطلاق نار عشوائي في قاعدة عسكرية الاسبوع الماضي.

وفي اسرائيل اعتبر كثيرون تحديد موعد اجتماع البيت الابيض في اللحظة الاخيرة - بعد أن صرح مسؤولون اسرائيليون على مدى الاسابيع المنصرمة بأن نتنياهو يأمل في لقاء أوباما - علامة على توتر العلاقات بين الزعيمين.

وقال مساعدو نتنياهو ان الزعيمين سيناقشان عملية السلام والمواجهة النووية مع ايران.

وواجهت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون انتقادات شديدة من الدول العربية بسبب الموقف الامريكي ازاء المستوطنات خلال زيارتها للمنطقة في الاسبوع الماضي.

واصرت كلينتون على أن واشنطن لا زالت تريد تجميد بناء المستوطنات ولكنها تعتقد ان استئناف المفاوضات أفضل وسيلة لتقييدها.

ويقول الفلسطينيون ان المستوطنات المبنية على أراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 قد تعرقل تأسيس الدولة التي يأملون اقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وغزة الان تحت سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المنافسة لعباس.

وقال مسؤول أمريكي ان الضغط من اجل استئناف المفاوضات يهدف جزئيا لرؤية ما تصوره نتنياهو عندما عرض اجراء محادثات مع عباس على الفور. وأضاف أن معظم الضغط حتى الان كان على عباس للموافقة على اجراء المفاوضات.

وثارت شكوك بشأن ما اذا كان اوباما سيلتقي مع نتنياهو حتى بعد ظهر الاحد حين أكد مسؤول امريكي تقارير وسائل الاعلام الاسرائيلية بان الاجتماع سيتم.