رمز الخبر: ۱۷۳۷۷
تأريخ النشر: 09:57 - 10 November 2009
عصرایران - أصدر حاخامان متطرفان يدير أحدهما مدرسة دينية يهودية (يشيفاة) في مستوطنة يتسهار القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية كتابا مؤخرا يبيحان من خلاله قتل غير اليهود، وبخاصة الفلسطينيين.

وأفادت صحيفة معاريف الاثنين أن مؤلف الكتاب هو الحاخام يتسحاق شابيرا، وهو مدير مدرسة (يوسف ما زال حيا) في مستوطنة (يتسهار) وهي أحد معاقل المستوطنين المتطرفين، وساعده على تأليفه حاخام آخر يعمل مدرسا في اليشيفاة ويدعى يوسي إليتسور.

ويشمل كتاب (عقيدة الملك) 230 صفحة تتضمن فتاوى أصدرها حاخامات تتعلق بقتل غير اليهود، وقالت معاريف إنه بمثابة مرشد لم يتردد فيما إذا كان ينبغي قتل غير اليهود ومتى يجب القيام بذلك.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن الكتاب لا يوزع بواسطة شبكات بيع الكتب الكبرى إلا أن عددا من حاخامات اليمين المتطرف اليهودي يوصون أتباعهم بشرائه وبين هؤلاء الحاخامات يتسحاق غينزبورغ ودوف ليئور ويعقوب يوسف.

ويتم توزيع الكتاب بواسطة الانترنت واليشيفاة التي يديرها شابيرا وثمنه 30 شيكل (حوالي 8 دولارات) وتم بيع نسخ من الكتاب خلال مراسم أقيمت في القدس المحتلةالأسبوع الماضي لإحياء الذكرى السنوية الـ29 لمقتل الحاخام المتطرف مائير كهانا، الذي كان عضوا في الكنيست ويدعو إلى إخلاء إسرائيل والأراضي الفلسطينية من العرب بطردهم منها.

ويتناول المؤلفان في جميع صفحات الكتاب الشريعة اليهودية فيما يتعلق بنظريات تدعو إلى قتل غير اليهود لكن كلمتي (عرب) أو (فلسطينيين) ليست مذكورة في الكتاب بحسب معاريف كما أن المؤلفين كانا حذرين من عدم الدعوة بشكل صريح إلى مخالفة القانون.

ويستعرض الحاخامان في الكتاب مئات الاقتباسات من التوراة والشريعة اليهودية وبينها اقتباسات من الحاخام ابراهام يتسحاق هكوهين كوك، الذي يعتبر مؤسس التيار الصهيوني الديني والحاخام شاؤل يسرائيلي، وهو أحد قادة مدرسة (مركاز هراف) في القدس المحتلة، والتي تعتبر معقل التيار الصهيوني الديني القومي.

ويعدد المؤلفان الأسباب التي تسمح لليهودي بقتل غير اليهودي وفي مركزها الالتزام بفرائض نوح السبع والتي يزعم المؤلفان أن على كل إنسان في العالم الالتزام بها.

وكتب الحاخامان في كتابهما أنه عندما نتوجه إلى غير اليهودي ونقتله انطلاقا من الاهتمام بالالتزام بالفرائض السبع فإنه لا يوجد حظر على تنفيذ ذلك، وأن القتل يجب أن يتم بموجب قرار صادر عن محكمة.

وجاء في الكتاب أيضا أنه في كل مكان يشكل تواجد غير اليهودي فيه خطرا على حياة إسرائيل فإنه مسموح قتله حتى لو كان الحديث عن شخص محب للشعب اليهودي وليس مذنبا بتاتا في الوضع الناشئ.

ورأى الحاخامان شابيرا وإليتسور إنه بالإمكان قتل الأولاد أيضا لأنهم يسدون الطريق، وكتبا أن الذين يسدون الطريق، أي الأطفال الذين غالبا ما يتواجدون في وضع كهذا هم يسدون طريق الإنقاذ بمجرد وجودهم... مسموح قتلهم لأن وجودهم يساعد على القتل، وبالإمكان قتل الأطفال لأنهم سيلحقون ضررا بنا عندما يكبرون وفي وضع كهذا يتم توجيه القتل إليهم وليس لقتل البالغين فقط.

إضافة إلى ذلك، حلل الحاخامان قتل أولاد الزعماء غير اليهود من أجل ممارسة ضغط على هؤلاء الزعماء، كما يحللان قتل المدنيين الأبرياء بزعم أن من ينتمي إلى الشعب العدو يعتبر عدو لأنه يساعد القتلة.

وأضافا أنه من أجل الانتصار على الأشرار يجب التعامل معهم عن طريق الانتقام والعين بالعين وأن الانتقام هو حاجة ضرورية من أجل جعل الشر غير مجدٍ، ولذلك فإنه يتم أحيانا تنفيذ أعمال وحشية غايتها فرض توازن رعب صحيح.

وشجع الحاخامان على ارتكاب أعمال إرهابية ضد الفلسطينيين حيث كتبا أنه لا حاجة لقرار من الأمة من أجل إباحة دم مملكة الشر، وبإمكان الأفراد من المملكة (اليهودية) قتلهم.

وأضافا في ملخص الكتاب لقد وجدنا أن الأغيار (أي غير اليهود) متهمين بشكل عام بسفك دماء إسرائيل (أي اليهود) ويتعزز هذا الاتهام إبان الحرب، ويجب التفكير في قتل الأطفال أيضا، الذي لا يخالفون الفرائض السبع، بسبب الخطر المستقبلي الناجم عن أنهم سيكونون أشرارا مثل ذويهم عندما يكبرون.

ونقلت معاريف عن أحد طلاب مدرسة (يوسف ما زال حيا) تبريره جرأة الحاخام في نشر أفكارهما بالقول إن الحاخامان لا يخشيان من محاكمتهما لأنه في هذه الحالة سيتعين محاكمة (اثنين من كبار مفسري التوراة في القرون الوسطى وهما) الرامبام (الحاخام موسى بن ميمون) والرمبان (الحاخام موسى بن نحمان) وفي جميع الأحوال فإن الحديث يدور عن دراسة في الشريعة وفي دولة اليهود لم يقبع أحد في السجن بسبب أقوال التوراة.