رمز الخبر: ۱۷۴۳۴
تأريخ النشر: 10:59 - 12 November 2009
عصرایران - (رويترز) - أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الاربعاء استعداد بلاده للتعاون النووي الدولي بما في ذلك التعاون فيما يخص بنك عالمي للوقود النووي لكنه أوضح مجددا أن إيران لن توقف أنشطتها الذرية.

ولم يشر الرئيس الايراني في مقابلة مع التلفزيون الرسمي إشارة مُباشرة الى اتفاق صاغته الأمم المتحدة بشأن الوقود النووي يهدف الى تخفيف الشكوك في طموحات ايران النووية.

وتعثرت الخطة التي تقضي بارسال الجزء الأكبر من مخزون إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج لتحويله الى وقود نووي لتشغيل مفاعل ينتج النظائر المشعة للاغراض الطبية بسبب مطالبة ايران بادخال تعديلات عليها وإجراء مزيد من المحادثات وهو ما رفضته واشنطن.

وقال أحمدي نجاد دون الخوض في تفاصيل "لا شك في أن من بين أهم موضوعات اليوم التعاون النووي على المستوى الدولي سواء في بناء محطة للكهرياء أو مفاعل أو ما اذا كان هذا التعاون بشأن وجود ايران في البنك العالمي للوقود."

وتعطلت في يونيو حزيران خطة عالمية بخصوص الوقود النووي خلال محادثات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب معارضة الدول النامية. وهي خطة أشاد بها الرئيس الامريكي باراك أوباما على أنها وسيلة للقضاء على انتشار الأسلحة النووية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة والدول الصناعية ان مركزا متعدد الجنسيات لتخصيب اليورانيوم سيفي بالطلب العالمي المتزايد على الطاقة النووية ويقنع الدول في الوقت نفسه بألا تبني بنفسها منشات لتخصيب اليورانيوم تنطوي على خطر استخدامها سرا في أغراض عسكرية.

وتخشى الدول النامية من احتمال أن يؤدي تدويل السيطرة على دورة الوقود النووي الى الحد من حقها في الطاقة النووية المنتجة محليا بغرض توليد الكهرباء.

وتملك ايران بالفعل منشأة عاملة لتخصيب اليورانيوم وترفض مطلب وقف نشاطها الذي يمكن استخدامه في الأغراض المدنية والعسكرية على السواء مقابل حوافز اقتصادية وسياسية.

ونقلت هيئة الاذاعة الايرانية في موقعها على الانترنت عن أحمدي نجاد قوله ان موضوع وقف أنشطة ايران النووية موضوع "منته".

وقال "من قالوا لنا أمس اننا يجب أن نوقف أنشطتنا... لا يمكنهم أن يقولوا شيئا (اليوم)."

واضاف أن ايران ستحمي باصرار "انجازاتها النووية الكبيرة".

وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء وترفض اتهامات الغرب لها بأنها تسعى لصنع قنابل نووية وهي اتهامات تقوم على سوابقها في عدم ابلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنشطة نووية حساسة واستمرارها في تقييد عمليات تفتيش منشاتها التي تقوم بها الوكالة.

وقال مسؤولون غربيون ان ايران وافقت من حيث المبدأ في محادثات مع القوى الست الكبرى في أول أكتوبر تشرين الاول على إرسال الجزء الاكبر من اليورانيوم المنخفض التخصيب الخاص بها الى روسيا وفرنسا لمعالجته وتحويله الى قضبان وقود لمفاعل طهران.

وقالوا ان ايران تراجعت بعد ذلك عن وضع تفاصيل الاتفاق وعدلت فيما يبدو عن الهدف من اتفاق جنيف وهو الحد من احتمال قيامها بتحويل اليورانيوم المخصب الى سلاح نووي.