رمز الخبر: ۱۷۵۶۲
تأريخ النشر: 09:53 - 16 November 2009
عصرایران - وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى مدينة شنغهاي الصينية في وقت متأخر من الليلة الماضية في إطار جولته الآسيوية التي بدأها من اليابان الجمعة الماضي وقادته إلى سنغافورة حيث حضر قمة آسيا والمحيط الهادي (آبيك). وقال أوباما في وقت سابق إنه سيثير قضايا حساسة مع القيادة الصينية مثل حقوق الإنسان والخلافات التجارية.
 
وينتظر أن يلتقي أوباما اليوم الاثنين في شنغهاي مسؤولين محليين وشبانا من المدينة قبل توجهه لاحقا إلى العاصمة بكين لإجراء محادثات غدا مع نظيره الصيني هو جينتاو تتناول مشاكل اختلال التوازن الاقتصادي ومستقبل العملة الصينية، إضافة إلى قضايا إقليمية في آسيا وأفغانستان وباكستان والبرنامجين النوويين لكوريا الشمالية وإيران وجهود صياغة اتفاق جديد للمناخ.
 
وقد طلبت مواقع الإنترنت الصينية -التي تديرها الدولة- من الجمهور تقديم مقترحات بأسئلة تطرح على أوباما في اجتماعه مع الشبان، حيث طلب الكثيرون منهم أن يفسر أي خطط قد تكون موجودة لاجتماعه مع زعيم التبت في المنفى الدلاي لاما الذي تصفه بكين بالانفصالي.
 
وسيكون هذا الحدث توطئة لقمة أوباما وهو جينتاو في بكين، وفي هذا السياق نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه قوله إن أوباما "سيتحدث عن نمو قوي متوازن ودائم والسياسات التي تساعد على تحقيق ذلك"، مستبعدا أي توتر بشأن الخلافات التجارية الأخيرة.
 
وتجاهل هو جينتاو في منتدى آسيا والمحيط الهادي في سنغافورة في اليومين الماضيين النداءات الدولية لحكومته كي تخفف من هذا الخلل في التوازن عن طريق رفع سعر العملة المحلية (اليوان) وجعل صادرات الصين أغلى نسبيا.
 
وقد اتهم الرئيس الصيني وغيره من كبار المسؤولين في بكين بدلا من ذلك الدول الأخرى وبينها الولايات المتحدة ضمنا باتباع سياسة تجارية حمائية تستهدف السلع الصينية.

نوايا حسنة

ولما كان أوباما ونظيره الصيني قد أوضحا مواقفهما تماما قبل قمتهما المرتقبة فإن الزعيمين سيتفاديان أي ملاحظات علنية حادة ويركزان على بناء "النوايا الحسنة".
 
وتملك الصين فائضا تجاريا ضخما مع الولايات المتحدة وهي أيضا أكبر حائز أجنبي للسندات الحكومية الأميركية. وقال تعليق في الطبعة الخارجية لصحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم إن البلدين الآن مثل "توأمين ملتصقين".
 
وجاء في التعليق "حتى إذا أراد أحدهما الانفصال عن الآخر فلا يمكن فعل ذلك دون أن يجرح نفسه".
 
واستبعد درو تومسون الخبير في شؤون الصين بمركز نيكسون بواشنطن أن تسفر اجتماعات بكين عن أي تغييرات سياسية كبيرة بشأن المشاكل الدبلوماسية والاقتصادية التي تواجه هاتين القوتين الكبيرتين.
 
وصور الرئيس الأميركي زيارته على أنها محاولة لكسب ثقة حكومة وشعب يشعران في أحيان كثيرة بالحذر إزاء نوايا الولايات المتحدة تجاه القوة الآسيوية الصاعدة وثالث أكبر اقتصاد في العالم.
 
وقال أوباما في خطاب -كان يهدف من خلاله أن يحدد أسلوبه السياسي تجاه آسيا- إن الولايات المتحدة رحبت بالدور العالمي المكثف لبكين وإنها "لا تسعى لاحتوائها".
 
ومن المتوقع أن يواصل الزعماء الصينيون التزام سياسة الحذر من تصريحات أوباما للعب دور أكبر على الساحة الدولية، حيث وصفت الصين الزيارة بأنها أول زيارة رسمية لرئيس أميركي منذ 12 عاما.
 
ومازال قادة الصين غير متأكدين من كيفية تطوير دورهم الدولي وشراكتهم مع الولايات المتحدة، حسب ديفد شامبو الخبير في الشؤون الصينية بمعهد بروكنغز في واشنطن.
 
لكن تطوير اللغة الدبلوماسية يعكس التفاؤل من جانب كلا الجانبين بأنه بمقدورهما العمل بشكل أوثق في مجالات التجارة العالمية والمال وتغير المناخ.