رمز الخبر: ۱۷۵۸۷
تأريخ النشر: 23:46 - 16 November 2009
Photo
عصر ايران - رويترز - حذرت اسرائيل الفلسطينيين يوم الاثنين من ان اعلان الدولة دون التوصل الى اتفاق سلام سيؤدي الى اجراءات اسرائيلية مضادة يمكن ان تشمل ضم مزيد من اراضي الضفة الغربية المحتلة.

وقال وزير البيئة جلعاد اردان وهو حليف مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لراديو اسرائيل "اذا اتخذ الفلسطينيون مثل هذا المنحى احادي الجانب فان اسرائيل ستفكر ايضا في اصدار قانون لضم بعض المستوطنات."

ورفض وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان في تصريحات للصحفيين تحديد الافعال التي ربما تتخذها اسرائيل.

ولكنه قال "من الواضح ان اي خطوة من هذا القبيل من جانب الفلسطينيين لن تمر دون رد اسرائيلي."

ودون وضع جدول زمني قال مسؤولون فلسطينيون يوم الاحد ان الفلسطينيين ينوون اللجوء الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة لكسب دعم دولي لاقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وعزا الفلسطينيون هذا التحرك الى احباطهم من عدم التقدم في محادثات السلام التي توقفت منذ عام.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لا يمكن استئناف المفاوضات قبل ان توقف اسرائيل التوسع في المستوطنات.

وتحاشى دبلوماسيون التعليق واكتفوا بالقول انه من غير الواضح على الفور اي الوسائل قد يتبعها الفلسطينيون لاعلان قيام دولتهم او كيف سيطبق القانون الدولي.

وترجح النماذج الحديثة انهم ربما يسلكون الطريق نفسه الذي اتبعه مؤسسو اسرائيل عام 1947 ويطلبون ببساطة دعم الامم المتحدة لاصدار قرار يدعو لاقامة دولة وهو ما فعلته تيمور الشرقية لتصبح اول دولة جديدة في القرن الحادي والعشرين عام 2002 .

أو ربما يعلنون الاستقلال دون اللجوء الى الامم المتحدة كما فعلت كوسوفو عندما اصبحت احدث دولة في العالم عام 2008 لعلمها انها قد لا تستطيع الحصول على موافقة مجلس الامن الدولي بسبب تهديد روسيا باستخدام حق النقض (الفيتو) وانها ستحظى باعتراف سريع من اغلب دول حلف شمال الاطلسي وحكومات الاتحاد الاوروبي.

ودفع تلميح الفلسطينيين الى احتمال اتخاذ خطوة احادية الجانب نتنياهو الى اصدار تحذير وقال في خطاب يوم الاحد ان محادثات السلام مع اسرائيل فقط هي التي ستضمن قيام دولة فلسطينية.

وقال نتنياهو "ليس هناك بديل للمفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وأي مسار احادي لن يكون من شأنه سوى نقض اطار عمل الاتفاقات بيننا ولن يأتي سوى بخطوات احادية من جانب اسرائيل".

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الهدف من المبادرة لم يكن اعلان الدولة ولكن هدفه الحفاظ على خيار الدولتين وحشد دعم دولي للدولة التي يريد الفلسطينيون اقامتها.

وقال عريقات في بيان "التوجه الى مجلس الامن لاستصدار قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وعلى حدود الرابع من حزيران 1976 وهذا يختلف تماما عن اعلان دولة فلسطينية من طرف واحد وبطريق احادية اذ ان منظمة التحرير الفلسطينية لا تطرح خيار اعلان الدولة من جانب واحد."

وناقش اردان في المقابلة مع الراديو عقوبات اخرى متاحة أمام اسرائيل التي احتلت الضفة الغربية في حرب 1967 وضمت بعض الاراضي والقدس الشرقية العربية.

وقال "كل شيء متاح .. يمكن ان تبدأ الامور بوقف تحويل الاموال التي تحولها الحكومة الاسرائيلية حاليا الى السلطة الفلسطينية" فى اشارة الى مدفوعات الضرائب التي تحصلها اسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية وفق اتفاقات سلام مؤقتة.

وقال اردان ان اسرائيل ربما تفكر ايضا في تشديد قيود التنقل على الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تم تخفيفها مؤخرا.