رمز الخبر: ۱۷۶۰۶
تأريخ النشر: 11:25 - 17 November 2009
وقد ذكرت مصادر مطلعة ان نتائج مباحثات الوزير منوجهر متكي إيجابية، حيث اتفق الطرفان على ضرورة التعاون الاستخباراتي لمواجهة الإرهاب المستفحل في المنطقة، كما أعربت الهند عن استعدادها لإطلاق قمر (مصباح) الإيراني الى الفضاء.
عصرایران - أعلن وزير الخارجية ان موضوع المباحثات بين الوفد الإيراني والجانب الهندي التي تجري في نيودلهي هو (التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية)، بالإضافة الى موضوع مواجهة الإرهاب في المنطقة وخاصة على ضوء الأحداث الأخيرة في مدينة زاهدان (محافظة سيستان وبلوشستان).

هذا وقد استضافت نيودلهي ومنذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الاثنين، الوفد السياسي والثقافي والاقتصادي الإيراني برئاسة وزير الخارجية، منوجهر متكي. وتأتي هذه الزيارة، كما قال الدكتور رامين مهمانبرست، المتحدث باسم الخارجية، في إطار العلاقات الثنائية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، بالإضافة الى تقييم مواقف المسؤولين في الهند تجاه القضايا المشتركة.

وعلى الصعيد التجاري، التقى الوفد الاقتصادي الإيراني برئاسة الدكتور نهاونديان، رئيس غرفة التجارة الإيرانية، بنظيره الهندي بهدف تعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي وصل الى (14) مليار دولار خلال السنوات الأخيرة. هذا وقد التقى متكي ظهر أمس، مع رئيس الوزراء الهندي (مانموهان سينغ)، ثم بعدها التقى مع نظيره الهندي، حيث أجرى معه الجولة الأولى من المباحثات.

وقد ذكرت مصادر مطلعة ان نتائج مباحثات الوزير منوجهر متكي إيجابية، حيث اتفق الطرفان على ضرورة التعاون الاستخباراتي لمواجهة الإرهاب المستفحل في المنطقة، كما أعربت الهند عن استعدادها لإطلاق قمر (مصباح) الإيراني الى الفضاء.

هذا وكانت لزيارة وزير الخارجية والوفد المرافق له ومباحثات الجانبين الإيراني والهندي، ردود فعل واسعة لدى وسائل الإعلام الهندية، حيث ذكرت صحيفة (اينديان اكسبرس) إحدى أهم الصحف الهندية، بأن زيارة وزير الخارجية الإيراني، منوجهر متكي الى الهند تأتي من أجل تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة بعد قرار الغرب بفرض العزلة على ايران. وأضافت الصحيفة: ان الهند تعتزم تعزيز علاقاتها مع ايران من خلال تبادل المعلومات والتعاون في مجال الحروب الناعمة من خلال إجراء دوريات بحرية مشتركة في الخليج الفارسي وإطلاق القمر الصناعي الإيراني.

وتأتي أهمية زيارة متكي للهند على ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي، باراك اوباما، الى الهند في الأسبوع القادم. وكانت الهند قد أعلنت مسبقاً بأنها تنتهج سياسة مستقلة ومتبادلة مع ايران ولن تقبل بأي ضغوط تمارس عليها.

وبالنسبة للعلاقات الاقتصادية، فقد أكد البلدان خلال اللقاء الذي تم عصر أمس بين وزير الخارجية منوجهر متكي ونظيره الهندي، كريشنا، على رفع مستوى حجم التبادل التجاري الى (20) مليار دولار في السنة، بالإضافة الى اجتناب الازدواج الضريبي وتشجيع الاستثمارات المتبادلة.

كما أكد متكي خلال هذا اللقاء على ان الموضوع النووي الإيراني أصبح منتهياً بعد الانتهاء من خطة العمل التي اتفق عليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار متكي الى موقف ايران بشأن تزويد مفاعل طهران بالوقود النووي، مؤكداً التوصل الى نتيجة نهائية في المباحثات القادمة. كما أكد الطرفان خلال اللقاء على العلاقات الودية بينهما، واستعرضا القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل التعاون في مجال الصناعة والمناجم وتقنية المعلومات والزراعة والأمن، كما اتفق الطرفان على تشكيل (16) لجنة مشتركة لمتابعة المواضيع الثنائية.

وقد أعرب الجانب الهندي عن رغبته بالانضمام الى خط أنابيب السلام، حيث رحّب الجانب الإيراني بذلك. كما تباحث الجانبان حول التعاون في مجال الكهرباء والسكك الحديدية ومشاريع إنشاء الموانئ في ايران. وفي المجال الثقافي تقرر إنشاء مركز ثقافي مشترك في طهران.

هذا وقال عضو مجلس ولاية دهلي شعيب اقبال في معرض ترحيبه بزيارة وزير الخارجية الايراني، منوجهر متكي للهند: ان هذه الزيارة ستسهم في توطيد العلاقات بين الحضارتين الايرانية والهندية العريقتين.

ووصف اقبال في تصريح الاثنين لمراسل ارنا، زيارة متكي للهند في هذه الفترة بالايجابية جداً، وقال: ان ايران والهند تربطهما علاقات تاريخية وعريقة والتعاون على مستوي رفيع بين البلدين يؤدي الى تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين.