رمز الخبر: ۱۷۶۴۸
تأريخ النشر: 09:56 - 18 November 2009
Photo

عصر ایران - رويترز - بعد أكثر من ست سنوات من الغزو الامريكي للعراق الذي خلف حديقة الحيوان الرئيسية في العراق أرضا خرابا تضم حيوانات جوعى وأقفاصا مهجورة تشهد الحديقة الواقعة في وسط بغداد حاليا تجديدا نشطا وهي بحاجة للنمو.

وكانت قلة من العراقيين تغامر بزيارة حديقة الحيوان في بغداد أثناء أعمال العنف التي ظهرت بعد الغزو عام 2003. لكن التفجيرات تراجعت وكذلك انحسر اطلاق النار وعادت الاسر لزيارة الحديقة بأعداد كبيرة جعلت المسؤولين يرغبون الان في توسيع الحديقة حتى تسع كل الناس.

وجلبت الحديقة حيوانات جديدة بدلا من المئات التي هربت أو سرقت أو نفقت اما عطشا أو جوعا أو قتلت برصاص القوات الامريكية. وقال صلاح أبو الليل مدير قسم المشاتل والبستنة في أمانة بغداد ان الحديقة تضم الان 1070 حيوانا.

وأضاف أن الحديقة ستستقبل في الايام المقبلة فيلا وزرافة وأنهما سيستكملان مجموعة الحيوانات الموجودة في الحديقة.

ويزدحم متنزه الزوراء حيث توجد حديقة الحيوان بالاسر في أيام الجمعة. وكانت الحديقة هي أكبر حديقة حيوان في الشرق الاوسط في يوم من الايام.

وكان التراجع الكبير في أعمال العنف بشكل عام في العراق على مدى الشهور الثمانية عشرة المنصرمة وانسحاب القوات الامريكية من المدن في يونيو حزيران قد أعاد الحياة اليومية للعديد من العراقيين الى طبيعتها بشكل مؤقت لكن هجمات المتمردين بما في ذلك التفجيرات الانتحارية الكبيرة التي يقتل فيها العشرات لا تزال شائعة.

وقالت باسمة عباس وهي معلمة زارت الحديقة مع أبنائها "عندما تحسن الامن بدأنا نعيش حياتنا الطبيعية مجددا بعد مرحلة مظلمة من العنف. نريد أن نعيش حياتنا الطبيعية مثل باقي الناس في العالم."

وتحرس متنزه الزوراء وحدات من الشرطة الخاصة مكلفة بحراسة المنشآت الحكومية. ويخضع زوار الحديقة الى تفتيش للتأكد من عدم حيازتهم لاسلحة بينما تفتش سلات التنزه والاكياس بحثا عن متفجرات. وتغلق كل الطرق المؤدية الى الحديقة أثناء العطلات.

وأقنعت الاجراءات الامنية الناس بأن الحديقة آمنة.

وزار نحو 200 ألف شخص الحديقة عام 2005 أثناء عطلة العيد. وقال أبو الليل ان ثلاثة ملايين عراقي من كل أنحاء البلاد زاروا الحديقة التي تصل مساحتها الى 400 فدان خلال العيد في بداية أكتوبر تشرين الاول.

وأضاف أنه يتوقع زيادة عدد زوار الحديقة بحلول نهاية العام الحالي الى ثمانية ملايين شخص من كل المدن العراقية. ولا يمكن التحقق من هذه الارقام.

ويدفع زوار الحديقة رسوما رمزية تعادل نحو 40 سنتا أمريكيا. وتأوي الحديقة الاسود والنمور والقرود والنعام وتعيش في أقفاص جديدة ويبدو أن الحيوانات تحصل على غذاء جيد. وينقل قطار صغير الزوار في أنحاء الحديقة.

ودفع تنامي شعبية حديقة الحيوان والمتنزه المسؤولين الى تقديم طلب للحكومة العراقية باعادة 350 فدانا من الارض ابتلعتها المنطقة الخضراء التي تضم مكاتب الحكومة والسفارات وكانت تسيطر عليها القوات الامريكية.

وكان هذا القسم من المتنزه يشمل مسرحا ودار عرض سينمائي ومتحفا للطائرات ويقع وراء قوس النصر في بغداد حيث كانت تقام العروض العسكرية لقوات الجيش أثناء حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وقال أبو الليل ان القسم يجب أن يعاد ليستفيد منه الناس.