رمز الخبر: ۱۷۷۶۸
تأريخ النشر: 09:37 - 22 November 2009
عصرایران - صوت مجلس الشيوخ الأميركي في فجر اليوم بأغلبية أعضائه على بدء طرح خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإصلاح نظام الرعاية الصحية للنقاش, وهي الخطة التي توصف بأنها الأضخم حيث ستمتد تغطيتها لنحو 31 مليون أميركي لا يشملهم الضمان الصحي حاليا.
 
وجاءت الموافقة بتصويت 60 عضوا ديمقراطيا مقابل معارضة 39 جمهوريا, في حين لم يصوت الجمهوري جورج فوينوفيتش مع أعضاء حزبه. وينتظر أن تبدأ مناقشة مشروع القانون يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وكان الديمقراطيون قد ضمنوا في وقت سابق دعم 60 صوتا -هم أعضاء الحزب- من أصل مائة للموافقة على بدء بحث الخطة، ومن المتوقع أن تمر أسابيع قبل أن يصوت المجلس بالفعل على إقرارها.
 
ورغم أن الجمهوريين بالمجلس يمثلون 40 عضوا فقط, غير أن شريحة من الديمقراطيين المعتدلين هددوا في وقت سابق بعرقلة مشروع القانون, مرجعين موقفهم إلى إدراج خيار مثير للجدل وهو خيار التأمين الذي تديره الحكومة.
 
كما أن زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ هاري ريد الذي قدم مشروع القانون للمجلس رفض في وقت سابق التنبؤ بنتيجة التصويت.
 
موافقة النواب

وجاء هذا التطور بعد أكثر من أسبوعين من تصويت مجلس النواب الأميركي بفارق بسيط بلغ 220 صوتا مقابل 215 صوتا لصالح خطة أوباما للرعاية الصحية والتي تصل تكلفتها إلى 2.5 تريليون دولار.
 
وتعد هذه الخطة الأكبر منذ أربعة عقود ووصف إقرارها بأنه انتصار كبير للرئيس أوباما في قضية تتصدر أولوياته الداخلية، وتأتي بعد شهور من الجدل في الكونغرس والنقاشات الحادة في البلاد.
 
وفي بيان له بعد إجازة الخطة من مجلس النواب، عبر أوباما عن ثقته بأن مجلس الشيوخ سيحذو حذو مجلس النواب. وأضاف "بفضل العمل الجبار لمجلس النواب فإننا على بعد خطوتين فقط من تحقيق إصلاح التأمين الصحي في أميركا".

تراجع شعبية

وكان معهد غالوب لاستطلاعات الرأي قد ذكر أن نسبة التأييد للرئيس الأميركي لمهمته تراجعت إلى أقل من 50%، في تأثر بالنقاش لنظام الرعاية الصحية وضعف الاقتصاد. وقال المعهد إن 49% من الأميركيين وافقوا على أداء أوباما لمهمته.
 
وقال غالوب في تحليل لاستطلاعه الذي شمل 1533 شخصا إن الأميركيين "يشعرون بقلق أيضا من اعتماد إدارة أوباما على الانفاق الحكومي لحل مشكلات الأمة وتزايد العجز في الميزانية الاتحادية".
 
كما خلص استطلاع آخر أجرته جامعة كوينيبياك إلى نتيجة مماثلة, حيث أعطى أوباما نسبة تأييد بلغت 48%.
 
وبذلك أصبح الديمقراطي أوباما رابع أسرع رئيس أميركي منذ الحرب العالمية الثانية تتراجع نسبة تأييده إلى أقل من الأغلبية في استطلاع غالوب، بعد الجمهوري غيرالد فورد والديمقراطي بيل كلينتون والجمهوري رونالد ريغان.