رمز الخبر: ۱۷۷۷۷
تأريخ النشر: 10:26 - 22 November 2009
عصرایران -  تجربه ايران في صراعها مع الغرب بشان حقها النووي اثبتت بشکل لا لبس فيه ان الجهات التي تقف وراء کتابة تقارير الوکاله الدوليه للطاقه الذريه الخاصه بالبرنامج النووي الايراني السلمي هي في غلب الظن ليست فنيه اصلا بل سياسيه بامتياز
   
تضغظ لاقحام جمله او جملتين لا تمت بصله، باصل الموضوع، وذلک لابقاء هذا الملف مفتوحا وبالتالي الابقاء علي الضغوط قائمه ضد ايران .

ففي اخر تقارير الوکاله الدوليه للطاقه الذريه بشان منشاه فوردو النوويه والتي کشفت ايران عن وجودها للوکاله، ورغم اعترافه ،بوصول المفتشين الدوليين الي کل مکان من المنشاه دون اي عراقيل، واعترافه الواضح بعدک وجود اي دليل يثبت وجود ما يمکن تبريره ضد ايران، الا ان التقرير کما التقارير السابقه، قفز فوق کل هذه الحقائق، ليشکک، هکذا ببساطه ودون دليل ،بموقف ايران ليعتبره يثير تساؤلات عما اذا کانت هناک مواقع نوويه اخري في ايران لم يعلن عنها للوکاله .

الاساس الذي اعتمد عليه تقرير الوکاله ،في دس مسمار جحا في التقرير بشان منشاه فوردو ،هو ان ايران ابلغت الوکاله انها بدات بناء المفاعل عام 2007، رغم ان الوکاله لديها ادله، استنادا الي معلومات زودتها بها اجهزه مخابرات امريکيه وفرنسيه وبريطانيه تؤکد ان المشروع بدا في 2002 .

هنا يطرح سوال نفسه وبقوه ،وهو لو کانت کل هذه الاجهزه المعاديه لايران، والتي ترصد کل شارده ووارده عن هذا البلد الذي يدفع منذ عقود ،ضريبه تمرده علي الاراده الغربيه، تعرف حقا بامر هذه المنشاه لماذا اذن سکتت کل هذه الفتره للاعلان عن هذه المعلومات الخطيره حسب زعمها ؟ .

الجواب علي هذا السوال لن تجده الا لدي الجهات التي اعتادت ان تضع مسامير جحا في تقارير الوکاله .

اما الاقتراح الخاص بشان ان تقوم ايران بشحن اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها الي روسيا لمعالجته قبل ارساله الي فرنسا لتحويله الي وقود، لتزويد مفاعل طهران البحثي واتهام ايران بعدم الرد علي هذا الاقتراح ياتي ايضا في اطار الحرب النفسيه التي تشن علي ايران والتي ضاعت وسط ضجيجها الجهه التي تقدمت بهذا الاقتراع .

المعروف ان ايران، ومن اجل الخروج من هذه الدئراه المفرغه التي وضع الغرب فيها البرنامج النووي الايراني تقدمت بهذا الاقتراح الا انها استبعدت في الوقت نفسه ،التعامل مع اطراف لها سجل حافل في التملص من تعهداتها کفرنسا ،واعربت عن مخاوف مشروعه في احتمال الا تسترد اليورانيوم الخاص بها اذا قامت بتصديريه مباشره الي روسيا في مقابل ذلک اقترحت ايران ان تکون ترکيا الطرف الذي يمکن ان تثق فيه لتخزين اليورانيوم مع ملاحظات بشان کميه اليورانيوم ،وآليه نقله واسترداده.

اما الشيء الممل ،الذي مازال يتکرر في کل التقارير کصوت نشاز ينطلق من اسطوانه مشروخه، هو ان ايران مازالت تنتهک قرارات مجلس الامن من خلال استمرارها بتخصيب اليورانيوم ،وکانه کشف جديد قامت به الوکاله، وليس حقا تمارسه ايران وبشکل علني بعد حصولها علي التقنيه النوويه بسواعد ابناءها دون الاستعانه باي جهه خارجيه .

فمثل هذا الحق تکفله المعاهدات الدوليه لايران مادامت عضوا فاعلا في الوکاله الدوليه للطاقه الذريه وعضوا ملتزما بمعاهده الانتشار النووي ،وابواب منشاتها النوويه مفتوحه امام المفتشين الدوليين .

ماجد حاتمي