رمز الخبر: ۱۷۹۸۹
تأريخ النشر: 00:04 - 27 November 2009
Photo
عصر ايران - رويترز - وصف محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس رفض ايران خطة تهدف لتجريدها من مواد نووية يمكن استخدامها في صنع قنبلة بأنه "مخيب للامال".

وكانت الخطة التي وضع مسودتها البرادعي تقضي بان ترسل ايران 75 في المئة من اليورانيوم منخفض التخصيب لديها الى روسيا وفرنسا حيث يتم تحويله الى وقود خاص لمفاعل في طهران ينتج نظائر طبية. وينفد وقود المفاعل العام المقبل.

لكن اقتراح البرادعي الذي يهدف لتبديد مخاوف حول استخلاص ايران مواد سرا من اليورانيوم منخفض التخصيب لصنع قنبلة نووية انهار بسبب اصرار طهران على رفض تسليم أي من مخزون اليورانيوم لديها قبل أن يصل وقود المفاعل الى أراضيها.

ويعني الرفض الايراني احباط هدف ست قوى عالمية هي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وروسيا والصين لخفض مخزونات ايران من اليورانيوم منخفض التخصيب الى أقل من الكمية اللازمة لصنع رأس حربي نووي اذا تم تخصيبه لدرجة نقاء أعلى.

ورفض البرادعي تأكيدات ايرانية بأن الاتفاق يفتقر الى ضمانات بحصولها على الوقود في النهاية وهو موقف رأت فيه القوى الغربية مماطلة واعترافا ضمنيا بأن مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب لن يستخدم في توليد الكهرباء كما تؤكد ايران.

وقال البرادعي في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة " بالنظر لدرجة انعدام الثقة المتبادل فان الاتفاق يشمل ضمانات مكثفة من بينها احتفاظ الوكالة الدولية للطاقة الذرية باليورانيوم منخفض التخصيب حتى يعاد الى ايران في صورة وقود." والاجتماع هو الاخير الذي يشارك فيه البرادعي قبل تركه منصبه يوم الاثنين بعد 12 عاما قضاها مديرا عاما لوكالة الطاقة.

وأشار البرادعي الى أنه اقترح بديلا يتمثل في نقل اليورانيوم منخفض التخصيب الى دولة ثالثة محايدة مثل تركيا "التي تتمتع بثقة كل الاطراف" على أن تبقى المادة هناك تحت اشراف الوكالة حتى تحصل ايران على وقود المفاعل.

وأضاف "شعرت بخيبة أمل لان ايران لم توافق حتى الان على الاقتراح الاصلي أو الاشكال المعدلة له وأعتقد أنها جميعا متوازنة ونزيهة ومن شأنها أن تهديء كثيرا من مخاوف تتعلق ببرنامج ايران النووي."

وقال البرادعي لرويترز في مقابلة نادرة يوم الاربعاء ان مطلب ايران بتخفيف معاهدة الوقود غير مقبول لانه قد يعني أن تمتلك ايران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لاستخدامه في صنع سلاح نووي.

وأضاف "هم مستعدون لوضع المادة تحت سيطرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جزيرة (ايرانية) بالخليج الفارسي. لكن كما شرحت لهم فان الفكرة كلها هي أن السبيل لنزع فتيل هذه الازمة هو اخراج المادة من ايران."

وقال "وأعتقد أن الغرب لن يقبل ذلك الامر."

ورحب البرادعي باستعداد الرئيس الامريكي باراك أوباما لانتظار رد من ايران حتى نهاية العام الحالي قبل التفكير في فرض المزيد من العقوبات عليها لكنه قال ان طهران يجب ألا تهدر الوقت.

وأوضح "ما لم ير أوباما ردا (عمليا) من ايران فانه لن يصبح قادرا على ابقاء مبادرته (لحدوث انفراجة مع ايران)."