رمز الخبر: ۱۸۱۱۲
تأريخ النشر: 08:15 - 01 December 2009
عصرایران - أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أنه سيرسل 500 جندي إضافي إلى أفغانستان. يأتي ذلك بينما أطلع الرئيس الأميركي باراك أوباما كبار قادته العسكريين على صيغة إستراتيجيته النهائية بخصوص أفغانستان والتي من المتوقع أن تعلن اليوم.

وأشار براون إلى أن هذه القوات الإضافية سيتم نشرها بداية شهر ديسمبر/كانون الأول لدعم القوات البريطانية الموجودة في ولاية هلمند الأفغانية. وبذلك يرتفع عدد الجنود البريطانيين في أفغانستان إلى 9500.

وقال رئيس الوزراء البريطاني في خطاب أمام مجلس العموم "أعتقد أنه خلال الأشهر المقبلة ستستجيب المزيد من الدول" لإرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان.

وأجبرت زيادة الخسائر البشرية في صفوف الجنود الغربيين في حربهم ضد حركة طالبان قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) العسكريين على إعادة النظر في إستراتيجيتهم والدعوة لإرسال مزيد من القوات.

غير أن وزير الدفاع الفرنسي إيرفيه موران أكد أمس الاثنين أن بلاده لا تعتزم زيادة عدد جنودها في أفغانستان، مشيرا إلى أن باريس "ينبغي أن تركز على المعونات كوسيلة لمساعدة" كابل.

وقال موران للصحفيين "تعتبر فرنسا أنها قامت بجهد كبير جدا وأنه لا يوجد مجال الآن لزيادة أعداد الجنود"، واعتبر أن "الحل لا يمكن أن يكون عسكريا فقط"، بل "ينبغي أن يكون في نفس الوقت متعلقا بزيادة الأموال" من أجل تعزيز الإعمار.

يأتي ذلك بعيد تصريحات للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين قال فيها إن فرنسا لن تظل في أفغانستان "إلى أجل غير مسمى".

إستراتيجية أوباما

في غضون ذلك قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي أطلع كبار قادته العسكريين على صيغة إستراتيجيته النهائية بخصوص أفغانستان والتي من المتوقع أن يعلنها اليوم الثلاثاء.

ويأتي ذلك وسط أنباء عن عزم واشنطن إرسال ما لا يقل عن ثلاثين ألف جندي إضافي إلى أفغانستان.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن أوباما سيركز في خطابه أمام أكاديمية ويست بوينت العسكرية اليوم على أن مهمة القوات الأميركية في أفغانستان ستكون تدريب قوات الأمن والجيش الأفغاني من أجل تولي مهام الأمن والقتال ضد طالبان.

كما أجرى أوباما أمس الاثنين مشاورات مع قادة الدول الحليفة لبلاده بشأن الإستراتيجية الجديدة.

ويوجد بأفغانستان الآن نحو 110 آلاف من القوات الأجنبية منها 68 ألف جندي أميركي. وبينما دعا القادة العسكريون إلى إرسال المزيد من الجنود، فإن الدعم الشعبي المتضائل في أوروبا والولايات المتحدة للحرب في أفغانستان وتكاليفها المادية والبشرية يجعل الوفاء بهذه المطالب في منتهى الصعوبة.