رمز الخبر: ۱۸۱۷۳
تأريخ النشر: 10:39 - 02 December 2009
أجرت ايران بنجاح، الاثنين، التدشين التجريبي لمفاعل بوشهر النووي الذي تبنيه روسيا في جنوب البلاد بحضور رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الايرانية، علي اكبر صالحي، ووزير الطاقة الروسي، سيرغي اشماتكو.
عصرایران - أجرت ايران بنجاح، الاثنين، التدشين التجريبي لمفاعل بوشهر النووي الذي تبنيه روسيا في جنوب البلاد بحضور رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الايرانية، علي اكبر صالحي، ووزير الطاقة الروسي، سيرغي اشماتكو.

ويعتبر هذا التدشين التجريبي أهم اختبار من نوعه قبل التدشين النهائي للمفاعل، حيث يتم فيه اختبار كافة أجهزته، حسبما قال رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الايرانية. من جانبه، أكد اشماتكو ان روسيا تولي اهتماما كبيرا لمعايير الأمان في مفاعل بوشهر، معربا عن أمله في استمرار موسكو وطهران في بناء وتشغيل المفاعلات النووية.

من جهة أخرى، أكدت مصادر روسية ان موسكو ستشغل مفاعل بوشهر الربيع المقبل، فيما أعرب وزير الطاقة الروسي، سيرغي اشماتكو، عن أمله في ان تتواصل المفاوضات بين طهران والدول الست.

هذا وأكد اشماتكو، ان موسكو لم ولن تجري أي صفقة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وقال اشماتكو، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، علي اكبر صالحي، في محطة بوشهر النووية: لدي العديد من الأصدقاء في ايران وأتمتع بدعمهم، ونحن نعمل على تعزيز التعاون القائم بين موسكو وطهران في كافه المجالات. وأكد بأنه يرغب شخصياً بمتابعة التعاون النووي الايراني الروسي والعمل على تدشين محطة بوشهر النووية، خاصة وأن المحطة استخدمت فيها معدات وتكنولوجيا متطورة، معترفاً بوجود مشاكل بخصوص إكمال هذه المحطة، الأمر الذي أدى الى تأجيل تدشين المشروع في الوقت المحدد.

وأشار وزير الطاقة الروسي الى القرار الأخير الصادر من مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد البرنامج النووي السلمي الايراني، وقال: لم تجر أي صفقة بين روسيا والغرب في هذا الصدد. وأعرب عن اعتقاده عن وجود سبل لمواصلة الحوار البناء بين ايران ودول مجموعة (5+1)، وقال: ان موسكو تأمل في ان تسهم في إزالة القضايا العالقة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشدد بأن تصويت روسيا لصالح القرار الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الايراني لا يؤثر بتاتاً على التعاون القائم بين طهران وموسكو حول إكمال محطة بوشهر النووية.

 من جانبه، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، للصحافيين: لا أريد ان أحدد موعداً محدداً لتدشين محطة بوشهر النووية، لكني على يقين بأن المحطة سيتم تدشينها قريباً وفقاً للوعود التي قطعها لنا أصدقائنا الروس.

وأعرب عن أمله في ان يتطور التعاون الايراني الروسي الى تعاون استراتيجي، وقال: ان طهران وموسكو وبسبب الظروف السياسية والدولية الحالية، مجبرون على إقامة تعاون استراتيجي في مختلف المجالات، خاصة في المجالات السياسية والثقافية والصناعية والتجارية والاقتصادية.

وأردف يقول: ان أي بلد في العالم لا يمكن ان يتمتع بمكانة سياسية مرموقة دون ان يكون له تواجد قوي في منطقه الشرق الأوسط، و ان ايران تعد إحدى البوابات الرئيسية للدخول الى هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم.

في سياق متصل، صرح مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، علي اكبر صالحي، بأنه تم حل مشكلة أجهزة التبريد التي تحتاجها محطة بوشهر النووية.

وأضاف مساعد رئيس الجمهورية: ان روسيا، الطرف الرئيس في اتفاقية محطة بوشهر، قد كلفت دولة أخرى بصنع جهاز تبريد آخر، وسددت قيمته أيضاً إلا ان تلك الدولة ماطلت في إرسال ذلك الجهاز إلينا.

وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية: رغم ان الدولة المعنية ماطلت في إرسال أجهزة التبريد، ولكننا بدورنا واصلنا أنشطتنا في سياق استكمال محطة بوشهر ولا مشكلة لنا في هذا الأمر.
وامتنع صالحي عن تسمية الدولة المعنية.

وكان رئيس شركة (اتم استروي اكسبورت) الروسية قد أعلن مساء الاثنين، ان جميع الأجهزة اللازمة لمحطة بوشهر قد تم توفيرها، ولم يتبق سوى أجهزة التبريد.

وأضاف: بعد نشر تصريحات للسيد اشماتكو خلال زيارته الى اوروبا، قيل بأن محطة بوشهر النووية لن يتم تدشينها حتى نهاية العام، الأمر الذي أدى الى ايجاد أجواء إعلامية مثيرة للدهشة والاستغراب خارج البلاد، والذي أثر بدوره على الأجواء الداخلية أيضاً.

وأوضح مساعد رئيس الجمهورية: على أي حال فقد تم خلال هذه الزيارة الإسراع في مسار إصلاح الأمور وإزالة سوء الفهم الحاصل.

وأشار صالحي، الى انه لم يكن من المقرر ابتداء ان يتم تدشين محطة بوشهر حتى نهاية العام، وقال: خلال زيارتنا التفقدية مع وزير الطاقة الروسي لمحطة بوشهر، لوحظ بأن جميع الأمور تجري بصورة جيدة وتمضي قدماً وفقاً للبرنامج المحدد.

على صعيد متصل، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشين قانغ، أمس الثلاثاء، ان المحادثات لا تزال أفضل السبل لحل النزاع، على ان تسرع كل الأطراف، المفاوضات والحوار.

وقال تشين، خلال مؤتمر صحفي معتاد في العاصمة الصينية: ان بكين تؤيد تسوية المسألة النووية الايرانية من خلال الحوار والتفاوض.

وفي لندن، أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، ان بلاده لا تزال تولي أهمية لمواصلة المباحثات مع ايران، لكنها قد تفكر مع نهاية العام بفرض عقوبات جديدة على طهران.

من جهتها، وصفت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، عزم ايران لبناء 10 منشآت نووية، بأنه يفتح المجال أمام زيادة العقوبات عليها، لكنها قالت: ان الباب سيبقى مفتوحاً للحوار، وان الأمر يتوقف على الرد النهائي لطهران على عرض مجموعة الـ(5+1)، المتعلق بتخصيب اليورانيوم خارج ايران.