رمز الخبر: ۱۸۲۷۰
تأريخ النشر: 09:21 - 04 December 2009
"سيراجع البرلمان علاقات ايران مع تلك الدول التي صوتت لصالح القرار الاخير ضدنا."
عصر ايران - وكالات - قال رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني يوم الخميس ان البرلمان سيعيد النظر في علاقات الجمهورية الاسلامية بالدول التي صوتت ضد أنشطتها النووية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبوع الماضي.

وأثارت الوكالة الدولية غضب ايران الاسبوع الماضي بقرار انتقد بناء طهران محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم سرا قرب مدينة قم بالاضافة الى محطتها الرئيسية التي تراقبها الوكالة في نطنز. كما دعا القرار ايران الى وقف البناء.

وسهل من صدور القرار الذي وافق عليه 25 عضوا ضد ثلاثة وامتناع ستة أعضاء عن التصويت حصوله على تأييد نادر من روسيا والصين اللتين أعاقتا في الماضي أي محاولة دولية لعزل ايران شريكتهما التجارية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية عن لاريجاني قوله "سيراجع البرلمان علاقات ايران مع تلك الدول التي صوتت لصالح القرار الاخير ضدنا."

ولم تثمر الى الان جهود الرئيس الامريكي باراك أوباما للتواصل مع ايران من خلال اجراءات لبناء الثقة.

وأعلنت طهران يوم الاحد أنها ستقوم ببناء عشرة مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم ردا على قرار الوكالة الدولية.

وقالت يوم الاربعاء انها ستخصب بنفسها مخزونها من اليورانيوم للمستويات المطلوبة لمفاعل طهران الذي يعمل لاغراض طبية في تطور يعد من وجهة نظر الغرب خطوة كبيرة نحو اليورانيوم عالي التخصيب المطلوب لانتاج رأس حربي نووي.

وهذا الاعلان بمثابة استبعاد فيما يبدو لاتفاق مع القوى العالمية يقضي بارسال الجزء الاكبر من مخزون ايران من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج لمعالجته كوقود للمفاعل الطبي.

ويثير أي توسيع لنشاط التخصيب من قبل طهران مخاوف الغرب من أنها تسعى سرا لانتاج أسلحة نووية رغم تصريحات ايران بأن برنامجها النووي يستهدف فقط توليد الطاقة.

وأبدت روسيا التي تملك مثل الصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن التابع للامم المتحدة استعداد متزايدا لتأييد بعض التشديد للعقوبات كملاذ اخر.

ولكن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قال للصحفيين يوم الخميس ان بلاده ليس لديها "معلومات تفيد بأن ايران تعمل على تصنيع سلاح نووي" فيما رفض الرد على سؤال عما اذا كانت روسيا ستؤيد فرض عقوبات دولية على الجمهورية الاسلامية.

وعلى النقيض من الموقف الروسي قال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز للصحفيين يوم الخميس "الوقت ينفد." وأضاف أنه "من الواضح جدا" أن الايرانيين ينكصون عن اتفاق الوقود النووي وأن الموعد النهائي أمام ايران للرد على مطالب المجتمع الدولي هو نهاية العام.

وفي برلين قالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل للصحفيين ان ايران تضع صبر الغرب ازاء برنامجها النووي موضع الاختبار وانه يجب دراسة فرض المزيد من العقوبات عليها اذا لم تتعاون مع الغرب.

ومضت تقول "نسعى في مسارين وهما اننا نعرض على ايران تنمية جيدة على اساس مشترك... ولكننا على الجانب الاخر نقول أيضا انه اذا لم يحدث ذلك واختبر صبرنا بشدة فيجب النظر في عقوبات جديدة."