رمز الخبر: ۱۸۴۰۷
تأريخ النشر: 12:29 - 08 December 2009
عصرایران - (رويترز) - يقف ستانلي مكريستال قائد القوات الامريكية في أفغانستان والسفير كارل ايكنبري كبير الدبلوماسيين الامريكيين هناك أمام الكونجرس يوم الثلاثاء ليشرحا للاعضاء المتشككين كيف يمكن ارسال 30 الف جندي أمريكي اضافي ان يقلب موازين الحرب الافغانية بعد ثماني سنوات.

ووصف منتقدون استراتيجية الرئيس الامريكي باراك أوباما الجديدة بأنها غامضة ومتناقضة مشيرين الى دعوته للبدء في سحب القوات الامريكية من أفغانستان بحلول يوليو تموز عام 2011 في نفس الوقت الذي يأمر فيه بارسال قوات اضافية.

وقرر أوباما ارسال أقل من 40 ألف جندي اضافي طلبها مكريستال وهي نقطة مثيرة للجدل بالنسبة لعدد كبير من المشرعين الامريكيين بالرغم من ان هذا الفارق ستغطيه دول أعضاء في حلف شمال الاطلسي ستساهم بقوات.

وتستمع لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الامريكي لمكريستال الساعة 9.30 صباح الثلاثاء (1430 بتوقيت جرينتش).

وقال هاوارد مكيون وهو عضو جمهوري بارز في اللجنة "هل هذا الرقم (30 الف جندي) خرج هكذا من القبعة (قبعة الساحر)."

وقال لرويترز "ما أود ان اعرفه هو ما حصل عليه مكريستال مقارنة بما طلب. لم نر في واقع الامر الارقام الحقيقية."

وينتظر مؤيدو الخطة ان يشرح مكريستال وايكنبري كيف سيتمكن الجيش الامريكي من قلب موازين قوة الدفع التي اكتسبها تمرد طالبان في الوقت المناسب ليتوافق مع الجدول الزمني لاوباما الخاص ببدء سحب القوات وهو ما يقدم أملا في الخروج تدريجيا من حرب مكلفة لا تلقى تأييدا من الرأي العام الامريكي مع تزايد عدد الجنود الامريكيين القتلى فيها.

وسيكون هذا بالنسبة لمكريستال أول ظهور له امام الكونجرس الامريكي منذ ان حذر في اغسطس اب الماضي من ان المهمة الامريكية في أفغانستان ستفشل بدون ارسال قوات اضافية. وقال هو وايكنبري ان تحسين اداء حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي المتهمة على نطاق واسع بالفساد هو أمر ضروري ايضا.

وتعهد كرزاي الذي شاب انتخابه لفترة رئاسية جديدة عمليات تزوير واسعة النطاق بتعيين وزراء أكفاء وأمناء. ومن المنتظر الاعلان عن حكومته الجديدة خلال أيام.

ووصل وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الى افغانستان يوم الثلاثاء في زيارة مفاجئة وقال انه سيحث الرئيس الافغاني على تعيين وزراء "امناء" لكنه هون من شأن الحاجة الى تغيير شامل في الحكومة الافغانية.

وتأتي زيارة جيتس بعد اسبوع من موافقة الرئيس الامريكي على نشر 30 ألف جندي امريكي اضافي في افغانستان وارسائه الاسس لبدء انسحاب تدريجي للقوات الامريكية في يوليو عام 2011 مع تولي القوات الافغانية سيطرة أكبر على الامن.

وقال جيتس انه سيبلغ كرزاي وغيره من القادة الافغان أن واشنطن ستبقى "شريكا لهم لفترة طويلة قادمة" لكنه يتوقع ان تتعامل كابول بجدية في تكثيف تدريب القوات الافغانية للاستعداد لليوم الذي تبدأ فيه القوات الامريكية الانسحاب.

وأبلغ جيتس الصحفيين على متن طائرته "مع تحسن الوضع الامني ومع قدرتنا بمرور الوقت على خفض قواتنا فان العلاقات المدنية والتنموية والاقتصادية وانواع العلاقات الاخرى فيما بيننا ستصبح الجانب الاكبر في العلاقة."

وسيكون جيتس أكبر مسؤول امريكي يجتمع مع كرزاي منذ أعلن اوباما استراتيجيته المعدلة للحرب في افغانستان وباكستان الاسبوع الماضي.