رمز الخبر: ۱۸۴۴۱
تأريخ النشر: 15:56 - 08 December 2009
عصر ایران - وکالات - أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجود تعاون وثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة على الصعيد الاستراتيجي، خصوصا فيما يتعلق بمواجهة التسلح الإيراني.

وقال نتنياهو في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي: «إن هناك تبادل معلومات وتقديرات مكثفة وتنسيقا سياسيا لا بأس به بيننا وبين واشنطن حيال إيران».

وأضاف: «إنها (إيران) المشكلة الكبرى التي تواجهها إسرائيل الآن، والمصلحة العليا لنا هي منع امتلاك إيران السلاح النووي».

وتحدث نتنياهو عما وصفه بالحدثين المهمين اللذين وقعا في إيران هذا العام، وقال إن الأول يتعلق بالسعي الجاد والتقدم الذي تم في إيران على صعيد امتلاك السلاح النووي، والثاني يتعلق بحالة التغيير التي شهدها المجتمع الإيراني، لجهة تزايد المعارضة لسياسة الحكومة الإيرانية، وهو ما اعتبره يخدم مصلحة إسرائيل.

 وعرض نتنياهو أمام لجنة الخارجية ما تقوم به الولايات المتحدة لمحاصرة إيران ومنعها من امتلاك السلاح النووي، وأوضح نتنياهو أن الوقت بات قريبا لاتخاذ قرارات واضحة ضد إيران في حال فشلت المفاوضات الجارية الآن.

وأبدى نتنياهو ارتياحه من الدور الصيني والروسي المتمثل في الوقوف ضد إيران في امتلاك السلاح النووي، ولكنه أبدى تشككا في استمرار هذا الموقف.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الولايات المتحدة إلى استعمال موقع المدونات الصغيرة على الإنترنت «تويتر» ضد النظام الإيراني، وأفادت المصادر أن نتنياهو قال إن «إيران تنتهك حق شعبها في الإعلام عبر الإنترنت.. وإن استعمال الإنترنت و(تويتر) ضد النظام الإيراني يشكل عاملا هائلا يمكن للولايات المتحدة استخدامه».

وأضاف نتنياهو أنه «خلال السنوات الأخيرة ينظر إلى إيران على أن نظامها يثير النفور واليوم يثير حقدا كبيرا في صفوف الشعب (الإيراني). ويتم التعبير عن ذلك في الخارج، مما يشكل ورقة هامة جدا لدولة إسرائيل».

وعلى غرار الكثير من الدول الغربية، تتهم إسرائيل الجمهورية الإسلامية بالسعي إلى امتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء نشاطات نووية مدنية، وهو ما تنفيه طهران.

وتعتبر إسرائيل إيران عدوها اللدود، لا سيما أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تحدث مرارا عن وجوب شطب الدولة العبرية من الخريطة.

من جهة ثانية، تحدث نتنياهو عن العلاقات مع سورية ولبنان، وقال إنه مستعد لاستئناف المفاوضات مع سورية دون شروط مسبقة ومن دون وسطاء. لكنه استدرك قائلا: «إذا كان الجانب السوري مصرا على إجراء مفاوضات غير مباشرة فمن الأفضل أن تلعب فرنسا دور الوسيط فيها».

وكان الرئيس الفرنسي أبلغ نتنياهو عن رغبته في استمرار الدور التركي في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل».

أما فيما يخص لبنان، فقال نتنياهو إن الجيش اللبناني لم يعد موجودا، خلافا للماضي، وقد أصبح حزب الله هو الجيش اللبناني الحقيقي. وأضاف نتنياهو: «كنّا نتعامل مع حزب الله بصفته ميليشيا جانبية، أما اليوم فإنه هو الجيش اللبناني الحقيقي»، وتابع: «ما يقوم به حزب الله من تسليح وتدريب وتنتظم كجيش بكل معنى الكلمة، يؤكد أنه يمثل الجيش الرسمي للبنان، وهناك تعاون بين الحكومة اللبنانية وحزب الله في هذا المجال وتقسيم أدوار بينهما».

واعتبر نتنياهو أن الحكومة اللبنانية وحزب الله أصبحا مندمجين، وقال إن الحكومة اللبنانية هي المسؤولة بشكل كامل عن قوات حزب وستتحمل مسؤولية أي تدهور على الحدود الشمالية والمساس بإسرائيل.