رمز الخبر: ۱۸۴۹۷
تأريخ النشر: 08:49 - 10 December 2009
عصرایران - الجزیره -  قالت مصادر حكومية في هندوراس إن الرئيس المخلوع  مانويل زيلايا سيغادر اليوم البلاد متوجهاً إلى منفاه في المكسيك وذلك بعدما مكث نحو ثلاثة أشهر في السفارة البرازيلية  في العاصمة تيغوسيغالبا.
 
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر سياسي مقرب من زيلايا قوله إن زيلايا "سيغادر البلاد بمحض إرادته".
 
وقد أكد مصدر في الحكومة المكسيكية بأن الرئيس المخلوع سيصل إلى المكسيك خلال ساعات.
 
وكانت فرص زيلايا بالعودة إلى السلطة تلقت ضربة قوية الأسبوع الماضي عندما صوت الكونغرس في هندوراس بأغلبية ساحقة ضد عودته إلى الرئاسة مرة ثانية لاستكمال فترة ولايته.
 
وتأتي تلك الأنباء بعد يوم من تصريحات الرئيس الهندوراسي المنتخب بورفيريو لوبو بأنه يرغب بإصدار "عفو عام" عن زيلايا وجميع المشاركين بانقلاب 28 يونيو/حزيران الذي أطاح به.
 
وقال لوبو في كوستاريكا أول أمس الثلاثاء حيث التقى رئيسها أوسكار أرياس ورئيس بنما ريكاردو مارتينيلي في إطار جهوده لدعم رئاسته ورفع العزلة عن البلاد "يجب أن يكون هناك عفو عام عن كل أولئك المتورطين".
 
وأضاف لوبو أنه يأمل بفتح حوار مع زيلايا وبدء مصالحة وطنية بعد أن يستلم منصبه في 27 يناير/كانون الثاني المقبل عندما تنتهي فترة ولاية زيلايا رسمياً.
 
ورغم تصريحات لوبو إلا أن خياراته محدودة، لأنه حتى بعد استلامه منصبه لن يستطيع منح زيلايا عفواً عاماً أمام الملاحقات القضائية، لأن صلاحيات هذا الأمر تعود إلى الكونغرس.
 
ويواجه زيلايا تهماً بإساءة استخدام السلطة، وبتجاهل أمر قضائي للمحكمة العليا بإلغاء استفتاء لتعديل الدستور، والذي كان الفتيل الذي أشعل الانقلاب.
 
خمسة رؤساء

في المقابل رفض أربعة قادة في أميركا الجنوبية أمس الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي في هندوراس ووصفوها بـ"غير القانونية وغير الدستورية".
 
فقد أدان تلك الانتخابات رؤساء أربعة دول دائمة العضوية في مجموعة السوق المشتركة لأميركا اللاتينية (ميركوسور) -هي البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي- إضافة إلى الرئيس الفنزويلي.
 
وقال قادة هذه الدول في بيان مشترك صدر عقب قمة احتضنتها عاصمة أوروغواي مونتيفيديو "إننا نرفض انتخابات 29 نوفمبر/تشرين الثاني لأن زيلايا لم يعد لأداء مهماته التي انتخب لها ديمقراطيا".
 
كما شدد البيان، الذي تلاه رئيس أوروغواي تاباري فازكويز ووقعه الرؤساء الخمسة، على إدانته لانقلاب هندوراس، ورفض "الانتهاكات الخطيرة والمرفوضة لحقوق الإنسان والحريات لشعب هندوراس".