رمز الخبر: ۱۸۴۹۸
تأريخ النشر: 09:05 - 10 December 2009
عصرایران - الجزیره - قالت وزارة العدل الأميركية إن كويتياً معتقلاً في قاعدة غوانتانامو الأميركية بخليج كوبا منذ ثماني سنوات تقريباً أرسل إلى بلاده، وذلك بعد ثلاثة أشهر من صدور قرار لقاضية اتحادية بالإفراج عنه.
 
وكانت القاضية الاتحادية كولين كولار كوتلي قضت في سبتمبر/أيلول الماضي ببراءة الكويتي فؤاد الربيعة البالغ من العمر 57 عاماً، من كافة تهم الإرهاب التي وجهت إليه، إلا أنه ظل محتجزاً رغم الالتماسات التي قدمها محاموه لترحيله.
 
وفي قرارها إعلان براءته، قالت القاضية إن ربيعة عومل بشكل سيء في فترة اعتقاله، وإن الدليل الوحيد الذي جمعه الادعاء ضده جاء من إفادات غير موثقة لسجناء آخرين.
 
وكان الربيعة وهو مهندس بالخطوط الجوية الكويتية قد اعتقل في أفغانستان واتهمته الولايات المتحدة بتقديم أموال لزعيم القاعدة أسامة بن لادن ومساعدة مقاتلي طالبان في منطقة تورا بورا الجبلية.
 
لكن محاميه قالوا إن القضية تقوم على أساس تحديد خاطئ للهوية وإن موكلهم كان في أفغانستان في أكتوبر/تشرين الأول 2001 لتنسيق تسليم إمدادات من إيران إلى لاجئين عندما ألقي القبض عليه.
 
وقال رئيس هيئة المحامين العسكريين عن الربيعة الملازم أول كيفن بوغوكي في بيان إن الربيعية "رجل بريء، اتهم خطأً، وسجن خطأ ثماني سنوات"، وأضاف "الآن وقد تحرر أخيراً، على شعب الكويت أن يرحب بعودته بأذرع ممدودة".
 
ودعا محامو الربيعة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الاعتذار بالنيابة عن الولايات المتحدة وتقديم "تعويض مناسب" للمواطن الكويتي عن محنته، لأنه "لا يمكنه قط أن يستعيد السنوات الثماني التي خسرها" في المعتقل.
 
من جهتها أشارت لجنة العائلات الكويتية، وهي مجموعة تتكون من أقرباء معتقلين كويتيين في غوانتانامو، إلى أن مركز إعادة التأهيل في الكويت على استعداد لاستقبال المعتقلين المفرج عنهم.
 
وأضافت أن المركز "سيوفر للمعتقلين التعليم والعناية الطبية، وحلقات نقاش، وتمارين بدنية لمساعدتهم على الخروج من محنتهم الطويلة في غوانتانامو".
 
والربيعة هو عاشر كويتي يرسل إلى بلاه من غوانتانامو، وثاني كويتي منذ تسلم أوباما منصبه رغم تعهده بإغلاق المعتقل خلال عام، حيث لا يزال نحو 210 آخرين محتجزين فيه.
 
ولا يزال كويتيان آخران محتجزان في غوانتانامو هما فوزي العودة، وفايز الكندري.