رمز الخبر: ۱۸۵۲۶
تأريخ النشر: 12:45 - 10 December 2009
عصرایران - (رويترز) - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاربعاء انه لم يتم التوصل الى اتفاق حتى الان بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) واسرائيل لاطلاق سراح الجندي الاسير جلعاد شليط المحتجز في قطاع غزة.

وصرح عباس عقب محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بأن دعوة الاتحاد الاوروبي لاجراء محادثات مع اسرائيل بشأن وضع القدس مهمة لكنها أقل من توقعات الفلسطينيين بعد اجراء تغييرات لمسودة وضعت في وقت سابق.

وتحاول مصر التوسط في اتفاق تسلم بموجبه حماس التي تسيطر على قطاع غزة الجندي شليط مقابل افراج اسرائيل عن مئات السجناء الفلسطينيين.

وقال عباس للصحفيين "هذه التفاصيل توقف عندها الطرفان فيما يتعلق بالعدد وطبيعة الاشخاص" مضيفا أنه ليس هناك اتفاق حتى الان.

وقال مصدر قريب من المناقشات ان المحادثات بشأن التبادل اصطدمت بعقبة في أواخر نوفمبر تشرين الثاني بعد أن رفضت اسرائيل الافراج عن عدد من السجناء على رأس قائمة حماس تتهمهم اسرائيل بتصنيع قنابل استخدمت في هجمات أودت بحياة عشرات الاسرائيليين.

وقبل ذلك بأيام كانت اسرائيل وحماس اقتربتا من ابرام اتفاق حين قال مسؤولون ان اسرائيل تخلت عن اعتراضاتها على الافراج عن 160 سجينا طلبت حماس الافراج عنهم.

وحث الاتحاد الاوروبي اسرائيل يوم الثلاثاء على اقتسام القدس مع الفلسطينيين في اطار اتفاق للسلام بالشرق الاوسط وجعل المدينة المقدسة عاصمة لدولتين وهو الوضع الذي ترفضه الحكومة الاسرائيلية الحالية.

ووضع القدس المدينة المقدسة عند اليهود والمسلمين والمسيحيين قضية حساسة لاسرائيل التي تعتبرها عاصمتها غير القابلة للتقسيم. ويريد الفلسطينيون الجزء الشرقي من القدس ليكون عاصمة للدولة الفلسطينية.

وقال عباس ان بيان الاتحاد الاوروبي قلل من قوة مسودة سويدية وضعت في وقت سابق عرفت دولة فلسطين بأنها تتكون من "الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وغزة."

وأضاف عقب المحادثات التي جرت في منتجع شرم الشيخ المصري أنه فيما يتعلق بموقف الاتحاد الاوروبي يعلم الجميع أن المسودة السويدية كانت مسودة جيدة لانها وضحت قضية القدس الشرقية ثم جاء الشكل النهائي المبهم.

وتابع أنه يمكن القول انه قرار مهم لكنه من المؤكد لا يحقق او يصل الى مستوى المسودة التي طرحتها السويد التي وافق عليها الفلسطينيون وكانوا راضين عنها.

وقال نبيل ابو ردينة أحد كبار مساعدي عباس لرويترز في رام الله بالهاتف ان بيان الاتحاد الاوروبي لن يساعد على تغيير الموقف الفلسطيني من استئناف جهود تحقيق السلام.

وترفض القيادة الفلسطينية استئناف محادثات السلام مع اسرائيل التي توقفت على مدار العام المنصرم ما لم تجمد اسرائيل جميع الانشطة الاستيطانية. ورفضت التجميد الاسرائيلي الجزئي لمدة عشرة أشهر.

وقال ابو ردينة ان ما يساعد على العودة الى المفاوضات هو وقف التوسع الاستيطاني والاعتراف بأن حدود الدولة الفلسطينية هي حدود عام 1967 كاملة بما في ذلك القدس.

واستضافت مصر حليفة الولايات المتحدة التي أصبحت عام 1979 أول دولة عربية توقع معاهدة للسلام مع اسرائيل محادثات مصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها عباس وتسيطر على الادارة الفلسطينية في الضفة الغربية وحماس.

ولم تظهر مؤشرات تذكر على احراز تقدم بعد اكثر من عام من المناقشات.