رمز الخبر: ۱۸۵۳۴
تأريخ النشر: 15:33 - 10 December 2009
عصر ايران - يستعد البرلمان العراقي اليوم الخميس لاستضافة رئيس الوزراء نوري المالكي وعدد من قادة الأجهزة الأمنية لبحث التفجيرات الأخيرة التي وقعت الثلاثاء وخلفت أكثر من 120 قتيلا ونحو 450 جريحا.
 
وقبيل حضوره البرلمان تعهد المالكي في كلمة متلفزة أمس بإجراء تغيير في الخطط الأمنية وعلى مستوى القادة الأمنيين "لتحديث أساليب المواجهة" مع "الإرهابيين". ودعا الجميع إلى "الاصطفاف مع القوى الأمنية حتى تكتمل ملاحقة الأشرار".

ودعا المالكي العراقيين إلى الوحدة "لمواجهة التحدي الكبير" الذي يشكله من سماهم "الإرهابيين" على بلاده، وطالب السياسيين العراقيين بألا "يتاجروا" بدماء العراقيين وألا "يجعلوا مواجعه مجالا للاختلاف والتنابذ والفرقة".

وأضاف رئيس الحكومة في كلمته أن "أعداء العراق اصطفوا في جبهة واحدة وتناسوا خلافاتهم، وعلينا أن نصطف مثلهم" داعيا الشعب العراقي إلى "الصبر والصمود ومواصلة طريق الوحدة".

وأوضح أن "الإرهابيين يريدون العودة بالبلاد إلى الفوضى والطائفية والتهميش والإلغاء والتمييز الذي كانت تعيش فيه من قبل" مشيرا إلى أنه "إذا اضطربت الأمور" في العراق فإن الجميع "سيكون تحت طائلة المسؤولية".

وشهدت بغداد سلسلة تفجيرات الثلاثاء في أكثر الهجمات دموية بالعراق في ستة أسابيع وخلفت مئات القتلى والجرحى.

تغييرات أمنية
 
وفي أول رد فعل أمني على تلك التفجيرات، أقال رئيس الحكومة الفريق الركن عبود قنبر من منصب قائد عمليات بغداد.

وبحسب بيان صادر عن مكتب المالكي، الذي يشغل كذلك منصب القائد العام للقوات المسلحة، فإنه جرى تعيين الفريق الركن أحمد هاشم عودة، معاون رئيس أركان الجيش، في الموقع الحساس الذي كان يشغله قنبر، في حين نقل الأخير إلى منصب الأول.

وأنشأ المالكي قيادة عمليات بغداد، عام 2007 لتتولى مسؤولية الأمن في العاصمة وأخضعها لإشرافه المباشر، من غير أي ارتباط بوزارتي الداخلية أو الدفاع.

وفي سياق آخر قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن قرار العراق إجراء انتخابات برلمانية في مارس/ آذار المقبل لن يؤثر على خطط الجيش الأميركي لخفض عدد قواته إلى خمسين ألف جندي بحلول أغسطس/ آب من حوالي 115 ألفا الوقت الحالي.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد بإنهاء العمليات القتالية الأميركية بالعراق بحلول أغسطس/ آب 2010 قبل انسحاب كامل نهاية 2011.