رمز الخبر: ۱۸۵۵۸
تأريخ النشر: 08:12 - 12 December 2009
عصرایران - (رويترز) - تراجع النفط للجلسة الثامنة على التوالي يوم الجمعة ليغلق دون 70 دولارا للبرميل تحت وطأة تحسن الدولار الذي طغى على بيانات اقتصادية ايجابية من الولايات المتحدة والصين.

وهبط الخام الامريكي تسليم يناير كانون الثاني 67 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 69.87 دولار للبرميل ويستمر الانخفاض على مدى ثمانية أيام متتالية للمرة الاولى منذ أكتوبر تشرين الاول 2003. وفقد عقد أقرب استحقاق 8.50 دولار أي نحو 11 في المئة على مدى الجلسات الثماني الاخيرة.

وزاد مزيج برنت في لندن سنتين مسجلا 71.88 دولار بعد خمسة أيام متتالية من الخسائر.

وصعد الدولار الامريكي مدعوما ببيانات أفضل من المتوقع لمبيعات التجزئة الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني. ويشجع تحسن الدولار المستثمرين على تصفية المراكز في السلع الاولية ويميل الى الضغط على أسعار الخام.

وقال جون كيلدوف من راوند ايرث كابيتال في نيويورك "قوة الدولار تطغى على مدخلات أخرى. بدا أن أسعار الطاقة هي الاكثر استفادة من ضعف الدولار طوال العام والان حان وقت الحساب."

وشهد ربع السنة الحالي قيام بعض المستثمرين بتحويل الاموال من الدولار المتراجع الى أصول ملموسة مثل النفط والذهب. وساعد هذا في دعم النفط داخل نطاق بين 75 و82 دولارا للبرميل في أكتوبر تشرين الاول ونوفمبر.

لكن الاسعار نزلت عن هذا النطاق في وقت سابق هذا الاسبوع ملقية بظلال من الشك على اتجاه سوق الخام.

وتابع المستثمرون بيانات الاقتصاد عموما هذا العام بحثا عن علامات تعاف اقتصادي وانتعاش محتمل في الطلب على الطاقة.

وارتفعت الاسهم الامريكية في معاملات يوم الجمعة مع تعزز ثقة المستثمرين في تعافي الاقتصاد بفضل أرقام مبيعات التجزئة وانفاق المستهلكين.

وعزز المستهلكون الامريكيون انفاقهم في نوفمبر وتحسنت معنوياتهم هذا الشهر حسبما أظهرت بيانات جاءت قوية على غير المتوقع.

وفي وقت سابق أظهرت توقعات لوكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على النفط سيزيد نحو 1.5 مليون برميل يوميا في 2010 الى 86.3 مليون برميل يوميا وأن معدل نمو الطلب سيتسارع أيضا.

وجاء التقرير بعد قيام ادارة معلومات الطاقة الامريكية يوم الثلاثاء بخفض توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2010.

وفي أوائل المعاملات دعمت أرقام قوية للنمو الصناعي في الصين أسعار النفط.

وصعد الناتج الصناعي للصين في نوفمبر بأفضل وتيرة له منذ يونيو حزيران 2007 بما يبرز قوة تعافي الاقتصاد من التباطوء العالمي ويتوقع المحللون استمرار نفس الاتجاه العام في الشهور القادمة.