رمز الخبر: ۱۸۵۸۶
تأريخ النشر: 08:50 - 13 December 2009
عصرایران - ارنا - قال وزير الخارجية الايراني منوجهر متکي ردا على التصريحات الاخيرة للمسؤولين الاميرکان والبريطانيين : لايتمکن اي بلد من منع الاخرين من اقامة علاقات متينة مبنية على الاحترام والمصالح المتبادلة من خلال تصرفات متغطرسة.
   
وقال متکي ردا على سؤال مراسل في المنامة بشان تصريحات وزيرة الخارجية الاميرکية التي اعتبرت خلالها تعزيز العلاقات بين دول اميرکا اللاتينية وايران فکرة سيئة جدا اثارت قلق الاخرين من نتائجها قال ، ان افکار السيدة کلينتون التي ترسم العلاقات المتبادلة بين الدول المختلفة في العالم من خلال اعتماد سوء الظن تتنافى مع المباديء والقيم المهنية والديبلوماسية سيما اتفاقية 1961 الديبلوماسية ونحن نعتبر مثل هذه التصرفات خارجة عن القيم المعتمدة في الالفية الثالثة وندينها .

واضاف ان اقامة علاقات ودية بين الدول تعتبر مبدا بديهيا في ميثاق الامم المتحدة ولن يتمکن اي عضو من خلال تصرفات متغطرسة من منع الاخرين من اقامة علاقات متينة مبنية على الاحترام والمصالح المتبادلة سيما بين الدول التي تجلب الرفاهية والتنمية والتقدم لشعوبها في اطار علاقات عادلة وبعيدا عن التمييز وذلک من خلال اقامة علاقات تعاون غير استعمارية .

وردا على سؤال بشان موقف وزارة الخارجية الايرانية من تصريحات الرئيس الاميرکي باراک اوباما الذي قال خلالها ان ايران تعتبر النظام الدولي العوبة بيدها ودعمه لبعض القضايا الداخلية الايرانية صرح متکي : اننا نشهد في الوقت الحاضر اجراءات واعمالا مثل قتل الشعبين الافغاني والعراقي البريئين واستمرار نشاطات السجون الاميرکية المرعبة في غوانتانامو وافغانستان والسجون الاميرکية الاخرى في انحاء العالم وتاسيس سبعة قواعد عسکرية اميرکية في اميرکا اللاتينية وتجاهل ابادة الشعب الفلسطيني البريء من قبل الکيان الصهيوني بحيث کل هذه السياسات تدل على انتهاکات صارخة وتثير غموضا کثيرة لتوجهات الادارة الاميرکية .

واضاف : ان الشعب الايراني وفي ظل قيمه الوطنية والاسلامية لن يسمح للاجانب
بالتدخل في شؤونه الداخلية لاثارة الفرقة وانعدام الاستقرار وان هذه التوجهات وقبل کل شيء تؤدي الى عدم مصداقية استراتيجيتهم وتعتبر انتهاکا لمفاد الالتزامات الاميرکية المنصوصة في بيان الجزائر .

وردا على سؤال حول تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ووزير الدفاع الاميرکي اللذين هددا بتشديد العقوبات ضد ايران في حال عدم قبولها مقترحات المجتمع الدولي قال متکي : يبدو ان الفاظ التهديد والحظر المستخدمة في مثل هذه التصريحات هي تلک الالفاظ الروتينية المستخدمة خلال فترة حکم بوش بحيث اعتاد الساسة الغربيون على تکرارها ... من وجهة نظرنا فان مثل هذه التوجهات لن تکون مؤثرة وفاعلة ضد شعب يريد ان يحافظ على انجازاته التکنولوجية الوطنية ويعمل في اطار قرارات وقواعد الوکالة الدولية للطاقة الذرية وفي النهاية تؤدي هذه التوجهات الى ترسيخ العزم والارادة الوطنية للايرانيين في تحقيق مطالبهم المشروعة .

واکد متکي ان عصر التهديد والحظر قد ولى وان هذه الاداة البالية قد فقدت فاعليتها .