رمز الخبر: ۱۸۵۹۵
تأريخ النشر: 09:40 - 13 December 2009
مصیب نعیمي
عصرایران - كشفت الولايات المتحدة من جديد عن ديموقراطيتها المزيفة وعدائها للحرية خلافاً لما تتشدق به بعد تبني الكونغرس الأمريكي مشروع قانون يطالب بفرض عقوبات على مالكي الأقمار الفضائية، إذا بثت أي من شبكات التلفزة عبر هذه الأقمار، تحريضاً ضد الأمريكيين.

هذا المشروع العنصري الذي حدد أيضاً بعض المحطات التلفزيونية بالاسم، كالمنار والأقصى، وشبكات عراقية، يؤكد بأن المشروع جاء صهيونياً قبل ان يكون أمريكياً، لأن هذه الشبكات تعادي الممارسات الإسرائيلية وأيضاً الدعم الأمريكي للإرهاب الصهيوني، كما ان الطيران الإسرائيلي قصف محطتي المنار والأقصى، لأنهما نقلتا مشاهد المجازر الصهيونية في حربي لبنان 2006 وغزة 2008.

ويبدو ان الأمريكيين، كحلفائهم الإسرائيليين، يطالبون ضحاياهم بأن يصفقوا لهم ويمنحونهم الأوسمة.
 
ان الغزو الأمريكي لكل من العراق وأفغانستان، كغزو الصهاينة لفلسطين وجوارها، يعتبر عملاً إرهابياً وجريمة ضد الإنسانية. وما تقوم به بعض وسائل الإعلام في العالمين العربي والإسلامي، ليس إلا نقل الحقيقة للرأي العام العالمي. فعلى الأمريكيين ان يسألوا إدارتهم، هل ان الجندي الأمريكي الذي يحتل أرض الغير ويعيث فيها قتلاً وتدميراً وفساداً يتوقع ان يستقبل بالزهور والأرز؟ وهل الاستنكار لمجازر الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان يعتبر تحريضاً على العنف؟

انه تلاعب بالعبارات وإهانة للرأي العام عندما تريد أمريكا معاقبة الضحايا وتبرير ممارسة المجرمين وتسخير الحريات والديموقراطيات.

ويبدو أنهم قد خسروا كل ما لديهم من حضارة وقيم حتى يضربوا بعرض الحائط ما تبقى فيهم من ماء وجه. فليس من حق أمريكا ولا أوروبا ان يتحدثوا بالحريات ومكافحة العنف وحقوق الإنسان بعد ما انتهكوها وسفكوا دماء الأبرياء. ولا يحق لهم ان ينصحوا الآخرين، فليس من أحد يصدق ذرائعهم، فالحرب العسكرية والإعلامية التي يشنونها بلغت ذروتها.

فلتعمل أمريكا ومن معها ما شاؤوا لكتم الأصوات، ولكن علينا ان نرفع أصواتنا بكل الوسائل المتاحة، ليتعرف العالم على الجناة النازيين الجدد، والذين كشفوا عن حقيقتهم الزائفة.