رمز الخبر: ۱۸۶۰۲
تأريخ النشر: 10:16 - 13 December 2009
عصرایران - (رويترز) - قال منوشهر متكي وزير خارجية ايران يوم السبت إن بلاده تحتاج لما يصل الى 15 محطة نووية لتوليد الكهرباء مما يبرز تصميم طهران على المضي قدما في برنامج يشتبه الغرب أنه يهدف الى تصنيع قنابل.

وأمام مؤتمر أمني في البحرين اثار متكي مزيدا من الشكوك بشأن اتفاق للوقود النووي وضعت الامم المتحدة مسودته ويهدف الى تهدئة المخاوف الدولية بشأن الطموحات النووية للجمهورية الاسلامية.

وقال "اولا أعتقد أننا كان يمكن أن نتخلى عن المسألة برمتها او نقترح شيئا اكثر اعتدالا. حل وسط نوعا ما... ايران فعلت هذا."

وكانت ايران سعت الى ادخال تعديلات أساسية على الاتفاق المقترح الذي ترسل بموجبه جزءا كبيرا من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب وتتسلم في المقابل وقودا لمفاعل للابحاث الطبية. وتقول طهران انها تستطيع انتاج الوقود بنفسها اذا لم تستطع الحصول عليه من الخارج.

ويهدف اقتراح ارسال معظم احتياطيات ايران من الوقود منخفض التخصيب للخارج الى تقليل خطر تنقية البلاد المادة الى درجة ما بين 80 و90 بالمئة الملائمة لانتاج أسلحة.

وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء حتى تستطيع تصدير مزيد من الغاز والنفط.

وقال متكي "نحتاج ما بين 10 و15 محطة نووية لتوليد الكهرباء في بلادنا." ولدى ايران حاليا محطة واحدة للطاقة النووية قيد الانشاء وتبنيها روسيا.

ويوم الجمعة قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس انه يتوقع أن يفرض المجتمع الدولي عقوبات اضافية مهمة على ايران بسبب برنامجها النووي.

وأبدى المسؤولون الايرانيون مرارا عدم اكتراثهم باثار هذه الاجراءات العقابية. وقال متكي "سيكون من الافضل عدم المرور بهذا مجددا" في اشارة الى العقوبات الجديدة المحتملة.

وبدا أن متكي يقول ان ايران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان جزيرة كيش -وهي منطقة حرة بالقرب من مضيق هرمز- يمكن أن تصبح مركزا لاطراف أجنبية للتعامل بشأن اليورانيوم من اجل التخصيب وهو اقتراح من المؤكد انه سيلقى رفضا من القوى العالمية.

وقال متكي في تصريحات ترجمت الى الانجليزية في المؤتمر "عرضنا الالية المقترحة من الجمهورية الاسلامية الايرانية وهي نحو الف كيلوجرام الى 1200 كيلوجرام من اليورانيوم (المخصب) بنسبة 3.5 في المئة يجب مبادلتها بالوقود الذي نحتاج اليه في مفاعلنا في طهران."

واضاف قوله "في المرحلة الاولي يمكننا اعطاؤكم 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المئة ستقوم ايران بتجهيزها وتقدمون انتم ما يعادل ذلك من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة ويجب ان يكون التسليم في وقت واحد."

وكانت ايران اقترحت على الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصورة غير رسمية المبادلات في كيش منذ بعض الوقت لكن البلدان الغربية ترفض مثل هذه المبادلات المتزامنة لكميات صغيرة من اليورانيوم على ارض ايرانية لان ذلك لن يخفض بدرجة كبيرة مخزون ايران من اليورانيوم المنخفض التخصيب.

وكان علي اكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية قال في وقت سابق هذا الشهر ان ايران بحاجة الى 20 محطة لتخصيب اليورانيوم لتوفير الوقود لمحطات الطاقة النووية بها.

وجاء هذا الاعلان بعد أقل من أسبوع من اعلان طهران أنها ستبني عشرة مواقع اضافية مثل موقع نطنز تحت الارض وهو التصريح الذي زاد من حدة التوتر مع القوى الكبرى المشاركة في الجهود الرامية للوصول الى حل دبلوماسي للازمة.

وصوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 عضوا الشهر الماضي لصالح توبيخ ايران لبنائها محطة ثانية للتخصيب سرا قرب مدينة قم.

ويمكن استخدام اليورانيوم النقي كوقود لمحطات الطاقة النووية واذا خضع لمزيد من التخصيب يوفر مادة تستخدم في تصنيع القنابل.

على صعيد منفصل قالت وكالة العمال الايرانية للانباء يوم السبت ان أربعة مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصلوا للتفتيش على موقع التخصيب الذي كشف عنه في الاونة الاخيرة قرب قم.

وأضافت الوكالة أن هذه ستكون الزيارة الرابعة من هذا النوع للموقع ووصفتها بأنها عملية تفتيش عادية. وقالت ان التفتيش سيجري مرة كل شهر بموجب اتفاق بين ايران والوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها.

ولدى سؤاله في المنامة ان كانت السعودية او تركيا ستنضم الى المحادثات بين ايران والقوى الكبرى الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا والصين وروسيا أجاب متكي "ليس هناك حد لاعضاء خمسة زائد واحد (القوى الست). نعتقد أن دولا أخرى من المنطقة يمكن أن تشارك في المحادثات."

(شارك في التغطية فريدريك ريختر في المنامة ورامين مصطفوي في طهران)