رمز الخبر: ۱۸۶۳۶
تأريخ النشر: 10:24 - 14 December 2009
عصرایران - (رويترز) - اعتمدت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مزيدا من الاموال المخصصة للمستوطنات اليهودية يوم الاحد بعد تزايد أعمال العنف بسبب تجميد مؤقت للبناء في مستوطنات الضفة الغربية.

وصوت وزير الدفاع ايهود باراك ضد الخطة قائلا انها ستكافيء المستوطنين الذين يعيشون في أجزاء من الضفة الغربية تعرض الفلسطينيون فيها في الاونة الاخيرة لهجمات مثل احراق اجزاء من مسجد في مطلع الاسبوع باحدى القرى.

وندد نتنياهو باحراق سجاجيد ومصاحف في قرية ياسوف قرب نابلس حيث كتبت عبارات على الجدران بالعبرية تصف هذا التصرف بأنه "الثمن" وهو مماثل لشعار تركه من يشتبه بأنهم مستوطنون بعد أعمال تخريبية أخرى.

وكان ذلك تحذيرا من بعض المستوطنين المتشددين للسلطات الاسرائيلية بأنهم سيهاجمون الفلسطينيين بهدف اثارة التوتر مع استمرار القيود الاسرائيلية والاجراءات المتخذة ضد المستوطنات.

وفي تصريحات امام مجلس وزرائه ندد نتنياهو بالهجوم بوصفه "جريمة خطيرة على نحو استثنائي" وجاء في بيان صدر عن مكتبه أنه حث مسؤولي الامن على المسارعة بالقاء القبض على مرتكبيها.

وصوت فيما بعد الوزراء الاسرائيليون بأغلبية 21 صوتا مقابل خمسة أصوات بالموافقة على خطة قال نتنياهو انها ستحدد "الاولويات الوطنية والاقليمية" وتقدم حوافز للمناطق التي يعيش بها نحو نصف عرب اسرائيل فضلا عن البلدات والمستوطنات التي تقع على الاطراف.

وقال مسؤول ان اجمالي قيمة الخطة يبلغ ملياري شيقل (نحو 530 مليون دولار) لتحسين المدارس والوظائف والبنية التحتية على مستوى البلاد.

وسيتم تخصيص خمسة في المئة تقريبا اي 110 ملايين شيقل (نحو 30 مليون دولار) لنحو 100 مستوطنة يهودية.

وقال يوفال ستاينيتز وزير المالية والحليف الوثيق في حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو للاذاعة الاسرائيلية ان الاموال الاضافية ستظهر للمستوطنين أنه على الرغم من التجميد فان اسرائيل "ايضا تدعمهم وتعضدهم."

وصرح مسؤولون بأنه على الرغم من الخطة فستواصل اسرائيل الالتزام بتعليق محدود لبناء المستوطنات مدته عشرة اشهر كان نتنياهو قد أعلنه الشهر الماضي في اطار محاولة لاستئناف محادثات السلام المتعثرة التي تدعمها الولايات المتحدة.

ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس التجميد بوصفه خطوة غير كافية. ويصر عباس على الوقف الكامل لبناء المستوطنات في الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 والتي يريدها الفلسطينيون لاقامة دولتهم.

وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان الخريطة هي مخطط لتوسعات استيطانية مستقبلية ووصف الوقف المؤقت للاستيطان بأنه خدعة.

وأضاف في بيان أن اسرائيل بدلا من أن تضع السلام على قمة أولوياتها فانها تواصل اعطاء الاولوية للاستيطان واستعمار الاراضي الفلسطينية المحتلة بلا هوادة مما يجعل حل الدولتين غير ممكن سياسيا ولا اقتصاديا.

واحتج باراك زعيم حزب العمل الذي يميل الى اليسار والذي صوت الوزراء من حزبه ضد الخطة ايضا على أنها تعطي بعض المستوطنين "تمثيلا نسبيا اكبر من أعدادهم."

وقال باراك "هناك بعض المستوطنات الصغيرة التي تمثل باستمرار مصدرا دائما لانشطة التطرف" مشيرا الى تخريب المسجد مطلع هذا الاسبوع في ياسوف وهو الهجوم الذي أثار غضبا في اسرائيل حيث طغى على عناوين الصحف.

والتقت مجموعة من الحاخامين مع فلسطينيين من القرية عند حاجز بالضفة الغربية لتسليمهم بعض المصاحف والاعتذار نيابة عن المخربين.

وقال مناحيم فرومان وهو رجل دين اسرائيلي وناشط من أجل السلام "نحن هنا اليوم للاحتجاج على التصرف الذي وقع في المسجد. بموجب قانوننا والقانون الالهي فان هذه جريمة."

وفي وقت سابق يوم الاحد طعنت مستوطنة يهودية وأصيبت عند حاجز بالضفة الغربية قرب بيت لحم فيما قالت الشرطة الاسرائيلية انه هجوم شنه ناشط فلسطيني.