رمز الخبر: ۱۸۶۷
تأريخ النشر: 10:52 - 26 December 2007
وندد بالتصریحات الاخیره ل الطالبانی وقال ان اثاره هذه القضایا من شانها فقط خلق الاعداء وعلی المسوولین العراقیین ان یعرفوا بان اثاره ای شبهة وریبة حول اتفاقیة الجزائر لعام 1975 سیجعل الایرانیین اکثر عزما واصرارا علی اثبات احقیتهم ونیل حقوقهم.
طهران - عصر ایران: في اعقاب تصریحات الرئیس العراقي والتی زعم فیها ان اتفاقیة الجزائر لعام 1975 ملغاة قال حشمت الله فلاحت بیشه عضو لجنة الامن القومی والسیاسة الخارجیه بالبرلمان الایرانی ان التجربه اثبتت ان الایرانیین ومنذ القدم لیس لدیهم مجاملة مع ای قوة فی الدفاع عن وحدة اراضیهم وسلامة ترابهم وان المسؤولین العراقیین لاسیما الطالبانی یعرفون ذلک حق المعرفة.

وقال فلاحت بیشة لمراسل "عصر ایران" انه "لا یجب ان نقلق من تصریحات الطالبانی بشان المساس باتفاقیه الجزائر لعام 1975 لان صحف مثل صحیفة الحیاة معروفه بوضع العصی فی دوالیب العلاقات الایرانیه العربیه من جهه ومن جهه اخری فان السید الطالبانی یعرف جیدا بان معاهده الجزائر غیر قابله للتغییر".

وندد بالتصریحات الاخیره ل الطالبانی وقال ان اثاره هذه القضایا من شانها فقط خلق الاعداء وعلی المسوولین العراقیین ان یعرفوا بان اثاره ای شبهة وریبة حول اتفاقیة الجزائر لعام 1975 سیجعل الایرانیین اکثر عزما واصرارا علی اثبات احقیتهم ونیل حقوقهم.

واکد النائب فلاحت بیشه انه وفقا لمعاهده فیینا لعام 1965 فان اتفاقیه الجزائر یجب ان توضع موضع التنفیذ مشیرا الی ان معاهده فیینا هذه تنص علی ان الحکومات اللاحقه یجب ان تطبق جمیع اتفاقیات الحکومات السابقه.

واضاف ان اتفاقیه 1975 ابرمت بین الشاه وصدام بحضور الرئیس الجزائری آنذاک هواری بومدین والرئیس الجزائری الحالی عبد العزیز بوتفلیقه الذی کان فی ذلک الوقت وزیرا للخارجیه وتم بموجبها ترسیم الحدود بین ایران والعراق علی اساس خط التالوج وفی عمق میاه نهر اروند رود.

وقال انه لا یمکن التشکیک باتفاقیه الجزائر من خلال مثل هکذا تصریحات سیاسیه ودعائیه موضحا ان الحدود الایرانیه قد اقرت من قبل البرلمان الایرانی وتعد الان قانونا وان ای تغییر فیها غیر مقبول.

وکانت صحیفه "الحیاه" اللندنیه قد نقلت عن الرئیس العراقی جلال الطالبانی "ان هذه الاتفاقیه کانت فی السابق مرفوضه من قبل معارضی صدام الذین یتولون حالیا السلطه فی العراق".

وقال الطالبانی ان هذه الاتفاقیه کانت قد ابرمت بین صدام وشاه ایران ولیس بین ایران والعراق! مضیفا ان العراق یرید علاقات طیبه مع ایران لکنه یرفض اتفاقیة الجزائر.

من جهه اخری رد المتحدث باسم وزاره الخارجیه الایرانیه محمد علی حسینی علی تصریحات الرئیس العراقی بالقول ان ابداء ای وجهه نظر بخصوص الغاء معاهدة الجزائر لعام 1975 یفتقد الی الاسس القانونیة.

وقال حسيني ان موقف الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه يقوم علي اعتبار ان هذه المعاهده تشکل الحجر الاساس في علاقات الصداقه وتعزيز العلاقات بين البلدين وان آفاق تنميه وتطوير العلاقات بين ايران والعراق يمكن صياغتها في اطار المعاهده المذكوره فقط .

وتابع :ان المتوقع من الرئيس العراقي هو الالتزام بتعهدات بلاده حيال قواعد القانون الدولي الذي یوكد علي الالتزام والوفاء بالتعهدات الثنائيه بين الحكومات وكذلك مبدا حسن الجوار بالاضافه الي الماده ‪ ۸‬من دستور هذا البلد حول التزامات بلاده .

ولفت الي ان العلاقات بين ايران والعراق قامت منذ ‪ ۱۹۷۵‬علي الاتفاقيه المذكوره التي رسمت الحدود الرسميه واكدت علي علاقات حسن الجوار وقد وقعها البلدان في ‪ ۱۳‬حزيران / يونيو عام ‪ ۱۹۷۵‬بالاضافه الي الاتفاقات والبروتوكولات الاضافيه والملحقه بها .

واوضح ،انه عقب انتصار الثوره الاسلاميه ابدت حكومه الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه احتراما لهذه الاتفاقيه وطبقت كافه بنودها بحذافيرها بالنظر الي مبدا الوفاء بالعهود والمواثيق .
وتابع المتحدث باسم الخارجيه :ان الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه لم تثر الشكوك في ايه مرحله حول احترام اتفاقيه الجزائر لعام‪ ۱۹۷۵‬فحسب بل كتبت مذكرات عديده الي الامم المتحده وسجلت فيها احترامها لهذه الاتفاقيه والبروتوكولات الملحقه بها وتطبيقها باعتبارها ساريه المفعول .
واوضح ،انه علي صعيد القانون الدولي تعتبر الاتفاقيات المتضمنه لقضايا الحدود بين البلدان "المعاهدات الحدوديه" بانها تحدد الحقوق والالتزامات بصوره عينيه بالنسبه للحكومات وتتصف بالدائميه ولا تقبل التغيير مطلقا .

وتابع ان القضايا المختلفه مثل الحروب وتغير الحكومات والاوضاع بصوره اساسيه لا يمكنها ان تودي الي خروقات في الاتفاقات الساريه المفعول .

واكد المتحدث باسم الخارجيه ان احترام هذا المبدا الموكد للقانون الدولي في زمن انعقاد اتفاقيه الجزائر ‪ ۱۹۷۵‬حول الحدود وعلاقات وحسن الجوار تم التاكيد عليه في البند الخامس ‬من هذه الاتفاقيه بصوره صريحه وبهذا النص "ان الجانبین يوكدان ان الخط الحدودي البري والنهري بينهما رسم بصوره دائمه ونهائيه ولايقبل‌ اي تغيير".

من جانب اخر قال رئيس لجنه الامن القومي والسياسه الخارجيه بالبرلمان الایرانی علاء‌الدين بروجردي بهذا الخصوص ان البرلمان يتوقع ان ينفي الرئيس العراقي جلال الطالباني الخبر الذي نسب اليه بشان اتفاقيه عام ‪ ۱۹۷۵‬.

واشار بروجردي الي الدعم الواسع الذي قدمته ايران الي جلال الطالباني ابان الحكم الصدامي قائلا ان المتوقع من الرئيس العراقي ان ياخذ هذا المبدا الدولي المهم بنظر الاعتبار وان يعطي وجهه نظره وفقا لمفاد هذه المعاهده.

وقال "اتصور ان هذه التصريحات لم تصدر عن السيد جلال الطالباني لانه علي معرفه بالجمهوريه الاسلاميه الايرانيه وعلي اطلاع تام بفتره حكم صدام ومن ان معاهده عام ‪ ۱۹۷۵‬هي معاهده معتمده ورسميه مسجله لدي الامم المتحده وغير قابله للتغیير".

واضاف ان تغير الحكومات اواي اجراء اخر لن يوثر علي هذه الاتفاقيه المعتمده من البلدين.
واوضح انه في ضوء علاقات حسن الجوار بين ايران والحكومه العراقيه الحاليه فانه يجب التشكيك بالتصريحات المنسوبه الي الطالباني لان معاهده عام ‪ ۱۹۷۵‬معتمده وغير قابله للتغيير.
واكد ان هذه النقطه وردت بصراحه في الماده الخامسه من هذه المعاهده من ان الحدود البريه والمائيه دائمه وحتميه وغير قابله للتغیير.