رمز الخبر: ۱۸۶۷۸
تأريخ النشر: 09:24 - 15 December 2009
عصرایران - ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن رئيس لجنة العلاقات الثقافية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني غلام علي حداد عادل أجرى بدمشق محادثات مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله تناولت التطورات الفلسطينية. وحداد عادل هو ثالث شخصية إيرانية رفيعة المستوى يلتقي قيادات الفصائل الفلسطينية بدمشق خلال أقل من أسبوعين بعد لقاء رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي و وزير الدفاع أحمد وحيدي منذ مطلع الشهر الجاري بقيادات الفصائل الفلسطينية. وأكد حداد عادل دعم الثورة الإسلامية والشعب الإيراني المبدئي والعقائدي للمقاومة الفلسطينية.

بدوره قدم رمضان عبد الله ، شرحاً عن الوضع الفلسطيني مقدماً الشكر للثورة الإسلامية الإيرانية لدعمها الثابت للمقاومة الفلسطينية. وشارك حداد عادل بإفتتاح الأسبوع الثقافي الإيراني الفلسطيني بدمشق. وكان وفد قيادي من حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، قد وصل فجر الأحد إلى إيران في زيارة تستغرق عدة أيام.

ومن جهة اخرى أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري على ضرورة توسيع و تعزيز العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية أكثر من السابق . صرح بذلك لدى إستقباله الاثنين في بيروت رئيس اللجنة الثقافية لمجلس الشورى الاسلامي غلام على حداد عادل و رئيس رابطة الثقافة و العلاقات الاسلامية مهدي مصطفوي حيث إستعرض آخر مستجدات الساحة اللبنانية .

من جانبه شدد حداد عادل على ضرورة تنمية التعاون بين طهران و بيروت مشيداً بالدور الذي لعبه السيد بري لحل الازمة و المساعي التي بذلها خلال الاشهر و الاعوام السابقة للتوصل الى تفاهم داخلي في لبنان مقدماً التهاني بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة في هذا البلد .

هذا و شدد العلامة السيد محمد حسين فضل الله على ضرورة التحرك في مقاربة إسلامية لمسألة العلاقات العربية ـ الإيرانية، مشيراً إلى سعي إستكباري متواصل لإيجاد هوّة بين العرب وإيران التي تحرّكت مع القضايا العربيّة منذ انتصار ثورتها بقيادة الإمام الخميني (رض). جاء ذلك خلال إستقباله غلام حدّاد عادل، الاثنين يرافقه القائم بأعمال سفارة إيران في بيروت، مير حسينيان، والمستشار الثقافي السيّد محمد حسين زاده. وجرى في خلال اللّقاء بحثٌ في شؤون ثقافيّة وإسلاميّة عامّة، إضافةً إلى الوضع الدّاخليّ في إيران، والتّهديدات الأميركيّة والدّوليّة الأخيرة لها على خلفيّة مشروعها النوويّ السّلميّ.

وأكد السيد فضل الله أنّه يمكن الاستفادة من الخصائص الحضارية للحضارة الفارسيّة بما ينسجم مع الحضارة العربيّة والإسلاميّة ، مشدّداً على ضرورة التواصل بين الثّقافتين الفارسيّة والعربيّة من خلال القناة الإسلاميّة والعناوين الإنسانيّة. وقال: إنّنا نلمح سعياً استكبارياً متواصلاً لإيجاد هوّة في العلاقات الإيرانيّة ـ العربيّة، بحجّة أنّ إيران تسعى لبناء إمبراطوريّتها في المنطقة، مستفيدةً من إرثها الحضاريّ ومن العناوين الإسلاميّة التي تحرّكها في هذه القضيّة أو تلك. والواقع أنّ إيران من خلال الجمهوريّة الإسلاميّة التي أطلقها الإمام الخميني (قدس سره الشريف ) ، عملت على أن تتحرّك من خلال الخطوط الإسلاميّة، وأن تتبنّى قضايا المستضعفين، وأن تكون مع قوى التحرّر، ولذلك وجدت نفسها ـ من خلال ذلك كلّه ـ في موقع المدافع عن القضايا العربيّة والإسلاميّة، وعملت على احتضان قضايا الأمّة الإسلاميّة، بعيداً عن العناوين المذهبيّة أو القوميّة التي يحلو لبعض المرتبطين بالقوى الاستكباريّة أن يحرّكها، مستفيداً من المناخ العام الّذي يعمل الإعلام المعادي على تركيزه، إلى جانب ما يبثّه الكيان الصهيونيّ ليل نهار.

ونقل غلام حداد عادل للسيد فضل الله تحيّات قائد الثّورة الإسلاميّة، الإمام الخامنئي، وقدّم له المجلّد الثّاني من ( دائرة معارف العالم الإسلاميّ ) باللّغة العربيّة. ومن ناحية اخرى زار رئيس ( مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية ) في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرئيس الأسبق لمجلس الشورى الإسلامي غلامعلي حداد عادل ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية ، رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية ، مهدي مصطفوي ضريح الشهيد القائد عماد مغنية في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الاثنين. ورافق حداد عادل ومصطفوي في هذه الزيارة وفد رفيع من الجمهورية الإسلامية الإيرانية , والقائم بالأعمال الإيراني في بيروت مير مسعود حسينيان والمستشار الثقافي السيد محمد حسين رئيس زاده والملحق الثقافي أبو الفضل صالحي نيا. وكان في إستقبالهم والد الشهيد مغنية و وفد كبير من قيادة حزب الله ومسؤوليه.

ووضع حداد عادل و مصطفوي إكليلاً من الزهور على ضريح الشهيد مغنية وقرأ الجميع سورة الفاتحة لروحه وروح الشهيد هادي حسن نصر الله وأرواح شهداء المقاومة الإسلامية في الروضة المباركة.

وإعتبر حداد عادل في تصريح له : أن الشهيد الكبير الحاج عماد مغنية هو من الشخصيات المعروفة على مستوى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدوره الرائد في المقاومة الإسلامية ولأثره المبارك والبارز الذي خلّفه في قيادة الإنتصارات الكبرى . مؤكداً إعتزازالجمهورية الإسلامية وفخرها بالشهيد الكبير وإخوانه الشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل عزة ورفعة هذه الأمة.