رمز الخبر: ۱۸۷۲۰
تأريخ النشر: 16:05 - 15 December 2009
عصر ایران - رویترز - مثل عضو في الأسرة الحاكمة بإمارة أبو ظبي أمام المحكمة بشأن شريط فيديو يظهر فيه وهو يعذب أفغانيا، وقال إنه غير مذنب في الاتهامات الموجهة إليه بالاغتصاب وإحداث إيذاء جسدي.

 تأتي المحاكمة -وهي الأولى لعضو في الأسرة الحاكمة في أبو ظبي عاصمة الإمارات- بعد قيام محطة تلفزيون "أي بي سي" الأميركية ببث لقطات يعتقد أنها للشيخ عيسى بن زايد آل نهيان يرتكب انتهاكات ضد تاجر غلال أفغاني يدعى محمد شهبور.

وتعرض الرجل للجلد بالسياط والضرب بصاعق كهربائي وقطعة خشب بها مسامير والدهس بسيارة في مكان صحراوي قرب واحة العين عام 2004.

وسبب الحادث حرجا للإمارات العربية -ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم- في الوقت الذي تسعى فيه لتحسين صورتها في مجال حقوق الإنسان بعد انتقادات من الولايات المتحدة، أكبر حلفائها في الغرب، وجماعات حقوقية في السنوات القليلة الماضية.

وعلى أثر ذلك احتجزت سلطات أبو ظبي الشيخ عيسى، وهو أحد أبناء مؤسس دولة الإمارات الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان، ولم تتردد أنباء بشأنه إلا الأسبوع الماضي حيث قيل إن المحاكمة ستبدأ خلال شهرين.

مرافعات الدفاع

وكان أمس الاثنين هو أول يوم للشيخ عيسى في المحكمة مع بدء مرافعات الدفاع.

 وظهر الشيخ عيسى مبتسما وهو يرتدي الملابس التقليدية الإماراتية في الجلسة التي استمرت ساعتين في محكمة العين ومعه معلم لغة ومجموعة من الحرس الشخصي.

وردا على سؤال عما إذا كان مذنبا قال الشيخ عيسى إنه بريء بينما جلس شهبور الذي قالت محطة "أي بي سي" التلفزيونية إنه كان على خلاف مالي مع الشيخ عيسى صامتا طوال الجلسة.

ويحاكم مع الشيخ عيسى ستة متهمين آخرين بينهم بسام النابلسي وهو شريك تجاري سابق للشيخ عيسى قدم شريط الفيديو لمحطة "أي بي سي" وشقيقه غسان، وحضر اثنان فقط من المتهمين الآخرين الجلسة ودفعا أيضا ببراءتهما.

 وقال حبيب الملا محامي الشيخ عيسى إن شهبور تنازل عن اتخاذ أي إجراء قانوني عام 2004، مضيفا أن تسوية تمت مع الضحية في العام نفسه. وتابع أنه حصل على تعويض وتنازل عن الاتهامات في حق الشيخ عيسى.

السبب الوحيد

وقال الملا إن السبب الوحيد لوجود موكله في المحكمة هو موضوع شريط الفيديو.

 وأبلغ الملا المحكمة بأن الشريط تعرض لمعالجة فنية ولا يعتد به دليلا، وأضاف أن الشيخ عيسى خُدر قبل قيام غسان النابلسي بتصوير الشريط بغرض الابتزاز، وتابع أنه لا يوجد أي دليل على الاغتصاب.

وأجل القاضي القضية إلى وقت لاحق من الشهر الحالي حتى يتسنى للأطباء فحص الدليل الطبي.

 وتنتقد جماعات حقوقية ظروف عمل وحياة العمال بالإمارات ويعيش كثيرون منهم في تجمعات فقيرة ويعملون ساعات طويلة في درجة حرارة عالية وغالبا ما يحتفظ أصحاب الأعمال بجوازات سفر عمالهم.

وتقول الإمارات إنها اتخذت إجراءات لتحسين ظروف العمال وحاربت تهريب البشر والبغاء وأوقفت عادة استخدام الأطفال في سباقات الهجن.