رمز الخبر: ۱۸۷۴۶
تأريخ النشر: 08:57 - 16 December 2009
عصرایران - وکالات - وضع اتفاق توصل إليه أمس الثلاثاء في جنيف الاتحاد الأوروبي ودول  بأميركا اللاتينية مصدرة للموز؛ حدا لنزاع تجاري استغرق أكثر من عقد من الزمن وعرف بحرب الموز.
 
ومن شأن الاتفاق الذي توصل إليه طرفا النزاع في جنيف أن يعيد فتح الأسواق الأوروبية أمام صادرات الموز من الإكوادور وكوستاريكا والبرازيل والمكسيك وغواتيمالا وكولومبيا والهندوراس ونيكاراغوا وبنما وبيرو وفنزويلا.
 
وسيخفض الاتفاق الذي وقعه مفاوضون تجاريون من الطرفين الرسوم الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي من الموز اللاتيني إلى 148 دولارا على الطن من 176 دولارا للطن.
 
ويرجح أن تنخفض تلك الرسوم إلى 114 دولارا على الطن بحلول 2017 وفقا لما نص عليه الاتفاق الذي ستوقعه حكومات البلدان المعنية بالنزاع التجاري المنتهي.
 
وقال رئيس منظمة التجارة العالمية باسكال لامي إن التوصل إلى حل للنزاع بشأن الموز يمكن أن يحفز المفاوضات الرامية إلى تحرير التجارة المعروفة بجولة الدوحة التي انطلقت قبل ثماني سنوات.
 
ولقي الاتفاق أيضا ترحيبا من الإكوادور -أكبر مصدر عالمي للموز- وأيضا من الاتحاد الأوروبي.
 
وقال الوفد الإكوادوري إن توقيع الاتفاق من قبل الحكومات قد يستغرق أربعة أشهر إلى حين إقرار تشريعات في الدول المعنية بالاتفاق، بيد أن الاتفاق المبرم في جنيف قد لا ينهي تماما النزاع إلا إذا توصل الاتحاد الأوروبي إلى تسوية يمنح بموجبها تعويضات لموردي الموز من أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ.
 
وبدأ النزاع -وهو الأطول في أروقة منظمة التجارة العالمية– 1993 حين قرر الاتحاد الأوروبي منح معاملة تفضيلية لواردات الموز من دول أكثر فقرا في أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ التي ترتبط  مع أوروبا بعلاقات قديمة.
 
وأغضب القرار الدول الرئيسة المصدرة للموز في أميركا اللاتينية وفي مقدمتها الإكوادور وهندوراس وغواتيمالا والمكسيك، وأيضا الولايات المتحدة التي تستحوذ شركاتها على حصة كبيرة من تجارة الموز.
 
وتقدمت الدول الخمس في فبراير/شباط 1996 بشكوى إلى منظمة التجارة تتهم فيها الاتحاد الأوروبي بوضع قيود على صادرات الموز اللاتينية.