رمز الخبر: ۱۸۷۶۸
تأريخ النشر: 13:24 - 16 December 2009
Photo
عصر ایران - رويترز - قالت الحكومة الايطالية يوم الثلاثاء انها تعتزم الاسراع باتخاذ اجراءات جديدة مثل اغلاق المواقع التي تحض على الكراهية على شبكة الانترنت لحماية السياسيين بعد الهجوم الذي وقع في مطلع الاسبوع على رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني وتسبب في نقله الى المستشفى.

وقال طبيب رجل الاعمال الملياردير ان برلسكوني (73 عاما) اصيب بكسر في الانف والاسنان وقطع في الشفتين بعد ان رشقه المهاجم بتمثال صغير في وجهه وانه سيغادر المستشفى يوم الاربعاء مع تعليمات بأن يستريح لمدة اسبوعين.

وأظهر برلسكوني الذي يتوقع ان يربح سياسيا نتيجة لموجة التعاطف معه رباطة جأش في اول رسالة علنية للايطاليين منذ دخوله المستشفى.

وقال برلسكوني في رسالته لمؤيديه عبر موقعه على الانترنت "انني اطالب الجميع مجددا بالتزام الهدوء والثقة." وأضاف "الحب يفوز دائما على الغيرة والكراهية."

وقال وزير الداخلية روبرتو ماروني ان الحكومة ستتخذ يوم الخميس اجراءات عاجلة للمحافظة على سلامة الايطاليين وزعمائهم.

واشار الوزير الى احتمال ان تشهد البلاد "موجة خطيرة من الهجمات على غرار هذا الهجوم" وبرأ قوات الامن من تحمل أي مسؤولية عن الحادث وقال ان الحكومة تبحث اغلاق مواقع الانترنت وجماعات الشبكات الاجتماعية التي تحرض على العنف.

وستبحث ايضا قواعد جديدة للتجمع في الاماكن العامة.

وغضب النواب المحافظون من نشوء جماعات فى موقع فيسبوك تشيد بماسيمو تارتاليا الذي هاجم برلسكوني. ويبلغ تارتاليا من العمر 42 عاما وله تاريخ من المرض العقلي.

وقال محامو تارتاليا ان موكلهم اعتذر عن "عمله الجبان المتهور". لكن حلفاء لبرلسكوني قالوا ان رئيس الوزراء اهتز بشدة وفي مرحلة ما سأل قسا قام بزيارته "لماذا يكرهونني الى هذا الحد؟".

وقال محامو تارتاليا انه تصرف من تلقاء نفسه ودون اي دافع سياسي أو ارهابي.

وفي واشنطن قال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي للبيت الابيض "حادث (الرئيس باراك اوباما) رئيس الوزراء الايطالي برلسكوني اليوم ليتمنى له سرعة الشفاء ولمس ان رئيس الوزراء في حالة معنوية جيدة."

وقال هامر ان اوباما شكر برلسكوني على دوره الرائد في افغانستان والمساهمات الجديدة لايطاليا في مهام حلف شمال الاطلسي في ذلك البلد.

وتلقى برلسكوني ايضا مكالمة هاتفية من صديقه القديم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي اشاد بشجاعته.

وقال محللون ان الاعتداء الذي تعرض له برلسكوني سيقوي مركزه داخل ائتلاف الوسط واليمين الحاكم وقال احد المشرعين المحافظين انه قد يساعد على رأب الصدع بين برلسكوني وحليفه الرئيسي جيانفرانكو فيني الذي كان قد وجه انتقادات شديدة الى رئيس الوزراء في الاونة الاخيرة.

غير ان هذا الصدع كان ظاهرا يوم الثلاثاء حينما وصف فيني طلب الحكومة اقتراعا على الثقة بشأن الميزانية بانه "مخز" قائلا انه ينبع من التوتر الداخلي في الائتلاف الحاكم.