رمز الخبر: ۱۸۸۰۳
تأريخ النشر: 09:57 - 17 December 2009
عصرایران - أخفقت وفود نحو 200 دولة في قمة المناخ بالعاصمة الدانماركية كوبنهاغن في تحقيق أي تقدم لتجاوز الخلافات لخفض انبعاثات الكربون وحجم الأموال المقدمة للدول الفقيرة لمساعدتها على التعامل مع ظاهرة الانحباس الحراري، وذلك قبل يومين من ختام القمة. وقد حذر وزراء من فشل المحادثات مع بدء قادة العالم توجيه كلماتهم وسط استمرار احتجاجات المدافعين عن البيئة.
 
وقبل انتهاء القمة الجمعة القادم تشمل الموضوعات الرئيسة التي لم يتم التوصل فيها إلى حل، مدى الحاجة إلى تقليل ارتفاع درجة حرارة الأرض، والحجم الواجب أن تخفضه الدول الغنية لانبعاثاتها الغازية وحجم المبالغ التي يجب أن تمنحها للدول الفقيرة.
 
وأوضحت آخر الصيغ التي وزعت في كوبنهاغن على سبيل المثال أن المفاوضات تراجعت خطوة للوراء من خلال مضاعفة عدد المسائل المطروحة المثيرة للجدل حتى مع قيام زعماء من أفريقيا وأوروبا وآسيا بإلقاء كلماتهم. وشهدت كلمات يوم أمس تواصل توجيه أصابع الاتهام والمناشدات اليائسة قبل الموعد النهائي للمؤتمر غدا الجمعة.
 
ووصف يوم أمس بيوم من الجمود لم يتحقق فيه أي تقدم بشأن نصوص القرارات -منذ انطلاق قمة كوبنهاغن قبل عشرة أيام- قبل انضمام 120 من قادة العالم إلى المحادثات اليوم بهدف الاتفاق على معاهدة يمكن أن تجنب العالم مخاطر التغيرات المناخية.
 
ويتزايد الشعور بخيبة الأمل داخل مقر الاجتماع، حيث تعارض العديد من الدول النامية خطة مقدمة من رئاسة القمة الدانمارك لتجاوز الخلاف بشأن خفض الانبعاثات من خلال مجموعة صغيرة للتفاوض.
 
وتحاول الرئاسة الدانماركية تقديم صيغة حل وسط لإنهاء الأزمة اليوم الخميس، وفق ما ذكرت تقارير تلفزيونية محلية. وقالت كوبنهاغن إنها تحاول تبسيط مسودة نصوص المفاوضات المعقدة لمساعدة القادة الذين سيحضرون القمة يومي الخميس والجمعة على التوصل لاتفاق.
 
وفي هذا السياق قال الوزير الدانماركي كوني هيديغارد لوكالة رويترز "نفضل تشكيل مجموعة أصغر من الوزراء للجلوس معا وبحث النص ومحاولة حل بعض المشكلات التي لا تزال قائمة هنا".
 
وتريد الصين أن تشارك جميع الدول، وقال سو ويي رئيس الوفد الصيني في المحادثات "هذه العملية كما تعلمون جميعا تحتاج إلى مشاركة مفتوحة وشفافة وشاملة".
 
تحذير من الفشل

ومع استمرار الخلافات تسود مخاوف من فشل القمة في التوصل إلى اتفاق، حيث اعتبر وزير الطاقة البريطاني إيد ميليباند أن المحادثات على حافة الخطر. وقال "ربما لا نتفق على الجوهر ومن المحتمل جدا أن نفشل في الاتفاق على الجوهر، ولكن على الأقل فلنحاول".
 
وأضاف رافضا تسمية أي دول "الناس قد يجهضون هذه العملية ويجهضون الاتفاق بسبب عملية الجدال، الأمر خطير جدا في هذه اللحظة".
 
من جانبه أعرب رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو عن خيبة أمله من بطء المفاوضات في الأيام الأخيرة. لكن في نفس الوقت أعطى انطباعا بالتفاؤل قائلا "ولكن خبرتي في المفاوضات الدولية إنه في الغالب في اللحظات الأخيرة وبعد بعض الدراما نتوصل إلى اتفاق".
 
كما أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ثقته في إمكان التوصل إلى اتفاق بشأن المناخ، وفق ما ذكر متحدث باسم البيت الأبيض، لكن دولا أخرى كانت أقل ثقة في ذلك الأمر.
 
ومع تهديد فشل القمة الذي يلوح في الأفق استمع المؤتمر أيضا إلى دعوات مؤثرة من زعماء الدول الجزرية الصغيرة المهددة بالغرق من جراء ارتفاع منسوب مياه البحر مستقبلا.