رمز الخبر: ۱۸۸۳۰
تأريخ النشر: 10:44 - 19 December 2009
عصرایران - وکالات - أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما التوصل لاتفاق وصفه بغير المسبوق بين الدول المشاركة في قمة المناخ بكوبنهاغن بشأن الحد من انبعاثات الغازات.
 
وقال أوباما إن الاتفاق يبقى بحاجة إلى مزيد من التعاون والثقة المتبادلة بين الدول المتقدمة والنامية. وأضاف "علينا الذهاب أبعد من ذلك بكثير".

وكان الرئيس الأميركي دعا في وقت سابق دول العالم للتوصل للاتفاق حتى ولو كان منقوصا. وقال في حديثه بقمة المناخ إن الولايات المتحدة حددت خياراتها والتزاماتها في هذا الصدد, وإنها ستنفذ ما التزمت به, لكنه دعا في الوقت نفسه إلى تحرك جميع الأطراف في هذا الاتجاه.
 
خطط مكتوبة

بدوره قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن محادثات المناخ توصلت لاتفاق يشمل كل المجتمع الدولي.

وأضاف ساركوزي أنه بموجب الاتفاق سيكون على كل الدول ومنها الصين تقديم خطط مكتوبة لكبح انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول يناير/كانون الثاني 2010. كما أوضح أن كل الدول وقعت على خطة لتقديم مائة مليار دولار من المساعدات للدول النامية سنويا بحلول 2020.
 
وجاء الإعلان بعد توصل الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الصيني وين جيا باو والهندي مانموهان سينغ ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما لاتفاق بعد يوم من الانقسامات الحادة بين قادة الدول الغنية والفقيرة. كما وافقت البرازيل أيضا على الاتفاق.

 
وقد دعت نسخة جديدة من اتفاق كوبنهاغن إلى تقليص معدلات انبعاث الغازات في العالم المسجلة عام 1990 إلى النصف بحلول 2050.

كما طالبت النسخة بضرورة الالتزام ابتداء من العام 2016 بخفض درجة حرارة جو الأرض بمعدل درجة ونصف مئوية.
 
تمديد المحادثات

وفي وقت سابق دعا الأمين للأمم المتحدة بان كي مون زعماء الدول المشاركة في القمة إلى تمديد محادثاتهم الجمعة بهدف التوصل إلى اتفاق بعد أن فشلت مباحثات الأيام الماضية في تحقيق ذلك.
 
وقال المفوض الأوروبي للبيئة ستافروس ديماس إن الأمين العام الأممي ناشد الرؤساء والقادة المشاركين في القمة التي ترعاها الأمم المتحدة ألا ينصرفوا الجمعة.
 
وعبر ديماس عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق وقال "لا أتصور أن 120 قائدا سيعودون إلى بلدانهم بأيد فارغة، لقد عبر الجميع عن التزامهم بمواجهة التغير المناخي، فليفعلوا إذن".

التزام

من جهته قال رئيس الوزراء الصيني إن بلاده ملتزمة بتحقيق هدف تقليل الانبعاثات الغازية بحلول العام 2020 و"ما هو أكثر من ذلك".

وقد عقدت قمة مصغرة في وقت متأخر من مساء الخميس ضمت زعماء ومسؤولين كبارا من قوى دولية مثل الصين والهند وروسيا والولايات المتحدة، وكذلك زعماء الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن كيفية مواجهة الظاهرة.

وعبرت الدول الفقيرة عن خشيتها من أن يكون الاتفاق أقل من توقعاتها بسبب استمرار الخلاف بشأن نسبة تقليص غاز ثاني أكسيد الكربون إلى جانب نقاط خلافية بين الصين والولايات المتحدة.