رمز الخبر: ۱۸۸۴۶
تأريخ النشر: 12:09 - 19 December 2009
Photo
عصرایران - قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية لوكالة فارس للانباء شبه الرسمية يوم الجمعة ان ايران ستبدأ انتاج اليورانيوم المخصب على نطاق واسع بحلول مارس اذار عام 2011 باستخدام جيل جديد من أجهزة طرد مركزي تختبرها منذ نحو عامين.

وقال علي أكبر صالحي لوكالة فارس "نحن ننتج جيلا جديدا من اجهزة الطرد المركزي اسمه اي.ار 3 واي.ار ر4. ونعتزم استخدامها بحلول عام 2011 بعد حل المشاكل وأوجه القصور."

وأجرت ايران تجارب على عدد صغير من الاجهزة في محطة تجريبية للتخصيب لنحو عامين.

وهناك خلاف بين ايران والغرب بشأن خططها المعلنة لتوليد الكهرباء باستخدام اليورانيوم المخصب وهو البرنامج الذي تخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون من أن يكون ستارا لتطوير قدرة طهران على انتاج قنابل ذرية.

وأعلنت الجمهورية الاسلامية في أكتوبر تشرين الاول أنها تعتزم استخدام جيل جديد أكثر سرعة من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشاتها النووية التي كشفت عنها في الاونة الاخيرة والواقعة بالقرب من مدينة قم بوسط ايران.

ويقول خبراء نوويون ان الطراز الجديد من أجهزة الطرد المركزي قادر على التخصيب بمعدل يفوق المعدل الحالي مرتين أو ثلاث مرات. ويعرف الطراز الحالي من أجهزة الطرد المركزي باسم (بي-1) وهي أجهزة قديمة ترجع الى السبعينات من القرن الماضي.

ومن الممكن استخدام اليورانيوم المخصب في تزويد محطات الطاقة النووية بالوقود واذا نقي لدرجة أعلى يوفر المادة اللازمة لتصنيع قنابل نووية.

وقال صالحي ان ايران لديها "أكثر من 6000 جهاز طرد مركزي قيد التشغيل."

وفي تقرير الشهر الماضي قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ان 3936 جهازا للطرد المركزي يخصب اليورانيوم في مجمع نطنز النووي بانخفاض نسبته 15 في المئة عن فبراير شباط بينما تم تركيب 4756 جهازا اخر لكنها لا تنتج اليورانيوم المخصب.

وذكر محللون ان ايران تواجه مشاكل فنية فيما يبدو ولكن ايران تقول انها لن توقف أنشطة التخصيب التي تقوم بها.

وقال ديفيد أولبرايت من معهد العلوم والامن الدولي وهو مركز أبحاث مقره واشنطن يتابع الانتشار النووي "الاجهزة الجديدة لا تعاني من مشكلات الاهتزاز أو التعطل التي تعاني منها أجهزة بي - 1. ايران واجهت مشكلة في تشغيل أجهزة بي - 1 بسرعة كاملة."

وقال لرويترز "نعتقد أن لديهم الكثير من أجهزة بي - 1 المعطلة. من المحتمل أن تكون ايران قررت أنها لا تستطيع حل مشكلات أجهزة بي - 1 وذلك هو السبب في أنها تعلن عن ذلك اليوم."

وأضاف "سيكون لديهم حافز قوي جدا للانتقال الى أجهزة اي ار 2 واي ار 3 وما بعدها. وفي ضوء كل ما سبق فان هذا نبأ مزعج."

وأثارت ايران غضب الغرب يوم الاربعاء عندما أجرت تجربة لاطلاق الصاروخ سجيل 2 الابعد مدى. وكانت قد أجريت تجربة على نسخة سابقة من الصاروخ في مايو أيار.

وفسرت واشنطن وحلفاؤها التجربة بأنها انتهاك لقرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة التي تطالب طهران بكبح جماح أبحاثها النووية وأنشطتها في مجال الصواريخ.

وفي اكتوبر تشرين الاول عرضت القوى العالمية الست صفقة ترسل ايران بموجبها معظم مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج لتحويله الى وقود ليستخدم في مفاعل نووي له أغراض طبية في طهران.

غير أن طهران لم تقبل بهذا الاتفاق مما أثار احتمال فرض عقوبات اضافية عليها. وأمهلت الولايات المتحدة ايران حتى نهاية العام لقبول الاتفاق الذي وضعت مسودته الامم المتحدة.

ولكن صالحي قال لوكالة الطلبة للانباء "نفضل شراء الوقود لمفاعلنا... لا يمكن وضع مهلة لدولة مستقلة مثل ايران."