رمز الخبر: ۱۸۸۵۸
تأريخ النشر: 08:17 - 20 December 2009
اعتبر رئيس الجمهورية النظام الاستکباري الراسمالي بانه في حالة الانفعال والتراجع وانه آيل للزوال، ونصح الادارة الاميرکية وبعض الحکومات الغربية للاذعان بفشلها فيما يتعلق بالانتخابات الاخيرة في ايران وقال: عليکم تغيير لهجتکم شيئا فشيئا.
عصرایران - ارنا- اعتبر رئيس الجمهورية النظام الاستکباري الراسمالي بانه في حالة الانفعال والتراجع وانه آيل للزوال، ونصح الادارة الاميرکية وبعض الحکومات الغربية للاذعان بفشلها فيما يتعلق بالانتخابات الاخيرة في ايران وقال: عليکم تغيير لهجتکم شيئا فشيئا.
   
واضاف الرئيس محمود احمدي نجاد في کلمة له اليوم السبت في المراسم الختامية للمهرجان السابع لـ"معطيات ارض النور"، ان العدو تآمر ثلاثين عاما الا ان الشعب الايراني صمد واحبط المؤامرات، وهو انجاز کبير جدا، ولکن لا بد ان نعلن اليوم باننا متواجدون في مختلف مناطق العالم وسنکسر هيمنتهم على العالم ونعرف الفکر الالهي للثورة الاسلامية الى العالم.

وقال رئيس الجمهورية: بطبيعة الحال فانهم حتى لو اتحدوا معا فان اوهامهم باطلة بان يتمکنوا من عزل الشعب الايراني عن نهج الولاية والامامة المشرق، لقد ولى زمن مثل هذا الکلام والاوهام، عليهم ان يذهبوا عدة الاف من الکيلومترات الى الوراء ويتموضعوا ضد فکر الثورة.

واکد الرئيس احمدي نجاد بانه علينا الکشف للعالم عن الوجه الحقيقي للقوى الاستکبارية، واشار الى محاولاتهم للتاثير في انتخابات رئاسة الجمهورية في ايران وقال: هنالک حکومات دکتاتورية لم تجر فيها حتى انتخابات واحدة، ولکن قوى الهيمنة لا تتطرق اليها وقامت ببذل محاولات اعلامية محمومة من خلال توظيف فضائيات على مدار الساعة بزعم ان هناک اشکالية حول الانتخابات في ايران وانها ليست ديمقراطية.

واشار رئيس الجمهورية الى ان هذه الطريقة من ادارة العالم قد وصلت الى نهاية المطاف، واکد في الوقت ذاته: اذا قلنا باننا ننقل الثورة الاسلامية الى العالم فلا يعني ذلک الحرب والمواجهة، فالثورة والاهداف الالهية ليست بحاجة الى الحرب والکذب للنفوذ في القلوب، بل يکفي وضع زلالها امام الشعوب.

واوضح الرئيس احمدي نجاد بان نوع النظرة لايران هو التوقع منها لتقديم حلول للمشاکل العالمية واضاف: ان العيون الان ترنو الى الشعب الايراني.

واشار الى تدخلات الحکومات الغربية لاسيما اميرکا وبريطانيا في الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة وقال: انهم لم يحصدوا شيئا من وراء محاولاتهم، وبطبيعة الحال نامل بان يتحلوا بالشجاعة اللازمة للاعتراف بفشلهم.

واضاف: ان الحکومتين الاميرکية والبريطانية وظفتا وسائل اعلام من ضمنها "صوت اميرکا" و"بي بي سي" للتاثير على الانتخابات الايرانية الا ان اکثر الانتخابات حماسة وحرية جرت في بلانا.

واشار رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الى ان اعلى مشارکة في تاريخ الديمقراطية جرت في ايران وقال: انهم کانوا يريدون انتخابات لا فخر لها الا ان الشعب الايراني انتفض ضدهم.

واوضح بان قادة الاستکبار غاضبون بشدة من ايران وقال: ان الشعب الايراني اطاح باحلامهم الجميلة التي تراودهم على مدى 300 عام.

واوضح رئيس الجمهورية بان الغرب يريد الهيمنة على منطقة الشرق الاوسط ثانية وقال: لقد تصوروا بانهم يمکنهم الهيمنة على الشرق الاوسط وانه لا احد يستطيع الوقوف امامهم، الا ان الثورة الاسلامية جاءت واطاحت بهيمنتهم لذا فهم يريدون الهيمنة ثانية على هذه المنطقة.

وقال الرئيس احمدي نجاد مخاطبا الاعداء والضامرين السوء لايران: انکم تتصورون بانه من خلال احراق صورة الامام (رض) يمکنکم القضاء على حب الشعب الايراني والعالم کله للامام الراحل (رض).

واضاف: انکم تدمرون المآذن ولکن اعلموا بان ايمان وافکار الناس هي التي تصنع المآذن وليست المآذن هي التي تصنع الافکار.

ووصفم تصرفاتهم هذه بانها يائسة وصبيانية وقال: لقد مضى 21 عاما على مرحلة الدفاع المقدس واليوم فان ثقافة الدفاع المقدس وفکر الثورة الاسلامية والامام (رض) اکثر حماسة وعمقا وثباتا في الساحة.

وقال: انهم يتصورون بانهم من خلال هذه التصرفات الصبيانية وتدشين بعض القنوات الاذاعية والتلفزيونية واطلاق بعض التصريحات التي تليق بهم، يمکنهم عزل الشعب الايراني عن نهج الامامة والولاية المشرق.

واکد رئيس الجمهورية بان نزاعنا مع الغرب ليس حول القضية النووية وحقوق الانسان وقال: انهم يريدون الهيمنة مرة اخرى على الشرق الاوسط وايران.

وطرح السوال وهو انه لماذا يضع المسؤولون الاميرکيون الاقنعة على وجوههم وقال: ان الشعب الايراني يعارض سياسات الادارة الاميرکية العدوانية والاستکبارية وسيظل حتى النهاية صامدا في وجهها.
واشار رئيس الجمهورية الى ان نزاع الغرب مع ايران ليس حول حقوق الانسان وقال: ان نزلاء السجون في اميرکا يعادل خمسة اضعاف ما في ايران، فکيف تريد اميرکا ان تعطي درس حقوق الانسان لايران.

وقال الرئيس احمدي نجاد في الرد على الذين يقولون ان ايران تريد صنع قنبلة نووية: نحن شعب لنا الشجاعة الکافية بان نعلن عن اي عمل نقوم به، وقد اعلنا مرارا بان ايران لا تسعى وراء القنبلة النووية.

وقال في الوقت ذاته: لقد اعلنا باننا نريد تدشين دورة الوقود النووي، وان ننتج ذلک صناعيا، وقلنا لا نخشى قرارات مجلس الامن ونقف امامها، وناتي بجيل جديد من اجهزة الطرد المرکزي، وننشئ مرکز انتاج الوقود النووي، لذا لنا الشجاعة الکافية لنعلن عن اي عمل نقوم به.

وخاطب حکومات الدول الغربية قائلا: هل لکم الشجاعة بان تقولوا ما تفعلون وما لا تفعلون.

واعتبر رئيس الجمهورية النظام المادي الاستکباري بانه آيل للافول والانهيار وقال: ان محاولاتهم اليائسة لن تنقذهم.

ووصف الرئيس احمدي نجاد صورة وکلام الشعب الايراني بانه عالمي الطابع وقال: ان کلام الشعب الايراني له اليوم المليارات من السامعين.

واشار الى تصريحات احد العلماء الغربيين خلال احدى زياراته الى اوروبا وقال: ان هذا العالم الغربي قال ان کلامکم هو کلام شعوبنا وان 70 بالمائة من شعوب اوروبا يؤيدون الشعب الايراني وان البقية اي 30 بالمائة واقعون تحت تثير حکوماتهم.

واشار الرئيس احمدي نجاد الى انکسار الهيبة السياسية والاقتصادية والعسکرية للقوى الاستکبارية وقال: ان البعض يتصورون بانه من خلال ارسال 35 الف عسکري الى افغانستان سيحلون مشاکلهم ومشاکل هذا البلد ولکن عليهم ان يعلموا بان زيادة عديد القوات لن تحل اي مشکلة.

ودعا رئيس الجمهورية الحکومات الغربية والدول الاعضاء في حلف الناتو لمراجعة تاريخ افغانستان وقال: ان الناتو سيخرج من افغانستان ذليلا اضعاف ما خرج به من العراق.

واضاف: کان من الافضل لقادة الدول التي احتلت قواتهم افغانستان ان يراجعوا تاريخ هذا البلد ليعرفوا بان افغانستان کانت محتلة قبل هذا من قبل بريطانيا والاتحاد السوفيتي ولکنهما خرجتا منها تجران وراءهما اذيال الخيبة والهوان.

وصرح الرئيس احمدي نجاد: ان اي حضارة وفکر التجا الى السلاح والقوة العسکرية لاقناع الاخرين، فهو في حال الانهيار وان نهاية المطاف قريبة لمثل هذا الفکر والحضارة.

واوضح رئيس الجمهورية: ان الاميرکيين والغربيين وکلما شعروا بالعجز يلتجئون الى السلاح والقوة العسکرية ضد الدول والشعوب الا ان الادبيات الاومانية والليبرالية لا جاذبية لها اليوم لشعوب العالم.
واشار الى ان الغربيين قد وصلوا الى الطريق المغلق من الناحية النظرية والفکرية وقال: انهم ادرکوا هذا الامر من الناحية العملية ايضا، والسوال هو ما المشکلة التي قام الغرب بحلها على الصعيد السياسي في العالم.

واوضح قائلا: هنالک في شرق اسيا خلاف بين کوريا الجنوبية واليابان الا ان الغرب ومنذ اعوام طويلة يعقد الاجتماعات ولکنه لا يستطيع حل المشکلة.

واکد رئيس الجمهورية بان الغرب لا يتمکن ايضا من حل مشکلة العراق وافغانستان ايضا وقال: انهم ومن الناحية العسکرية والهيبة العسکرية آيلون الى الزوال ايضا.

واشار الى المشاکل التي يواجهها الغرب من الناحية الاقتصادية ونوه الى الازمة الاقتصادية في العالم وقال: ان بعض الحکومات وعلى مدى سنوات طويلة نهبت ثروات الشعوب، وکانت نتيجة ذلک 3 مليارات فقير حسب تعريف ومؤشرات الغربيين انفسهم ومليار شخص يعانون من الفقر المدقع.
وقال: ان الدول الغربية تعاني اليوم من الازمة الاقتصادية وهي ليست قادرة على حلها.

واکد بان الشعب الايراني لن يتراجع وقال: ان البشرية اليوم على اعتاب تحول کبير ونحن في منعطف کبير وتاريخي للبشرية.

وقال رئيس الجمهورية: ان احد المنعطفات الاصلية التي ينبغي للبشرية العبور منها للوصول الى قمم الکمال هي اليوم امامنا لذا فان جميع المستکبرين والناهبين الدوليين والطامعين والمعتدين غاضبون بشدة من الشعب الايراني.

وحول السبب في هذا الغضب قال: ان الشعب الايراني قد عرف ظروف الزمان والمکان ومسؤوليته ومهمته الکبرى والتاريخية والالهية وهو واقف برجولة عند تنفيذ مسؤوليته هذه.

وحول المهمة الملقاة على عاتقنا قال: ان الله خلق البشرية لينظم في هذه الدنيا لحياته الابدية المفعمة بالعز والسمو، ولکن هنالک امام تحقيق هذا الهدف عائقان کبيران تتماثل طبيعتهما وجذورهما وهويتهما ولکنهما مختلفان في الشکل.

واعتبر رئيس الجمهورية الفکر المادي المارکسي بانه العائق الاول وقال: ان قادة هذا الفکر وبناء على شعار العدالة سحقوا جميع القيم الالهية والانسانية والسامية وسيطروا على نصف العالم وقاموا على مدى 70 عاما ضد اصرة الانسان مع الانبياء والقيم الالهية.

واضاف: انهم کانوا يعتبرون انفسم خالدين واطلقوا على انفسهم نظام الحکم الحديدي ولکن بعد الثورة الاسلامية العظيمة بقيادة الامام الراحل (رض) فقدت جميع شعارات المارکسية بريقها واثيرت التساؤلات حول مصداقية المارکسيين في العالم لتنهار المارکسية بعد 15 عاما من انتصار الثورة الاسلامية.

واعتبر رئيس الجمهورية العائق الثاني بانه يتمثل في الراسمالية والليبرالية وهو اکبر من العائق الاول وقال: ان هذا العائق الذي هو اکثر مکرا وقوة من الاول يفعل الشيء نفسه، اذ ان هذا الفکر يعتبر الانسان کائنا يسعى وراء الاحد الاقصى من الربح واللذة وانه يجب توفير ظروفه حتى لو اشتبکت البشرية جميعا في حروب مع بعضها بعضا.

واشار رئيس الجمهورية الى تداعيات تصميم هذا النظام خلال الاعوام الـ 120 الماضية وقال: ان البعض يتصور بان الشعب الاميرکي حر ويعيش حياة حرة ولکن قد لا يعرفون بان کل قدم يتخذه الاميرکي يعرض على شاشة ادوات عرض اجهزة الاستخبارات الاميرکية.

واشار الى خصائص النظام الليبرالي وقال: انهم يشنون اکثر الحملات شدة على اسس الايمان بالله والمعتقدات الدينية والقيم الالهية والانسانية وان الجرائم التي ارتکبها الليبراليون واتباع الفکر الليبرالي الراسمالي لا مثيل لها على مر التاريخ.

واوضح قائلا: ان عدد قتلى الحربين العالميتين الاولى والثانية اکثر من قتلى جميع الحروب التي شهدتها البشرية على مر التاريخ وان زعماء هذا الفکر قد دمروا البشرية تحت عناوين الحرية وحقوق الانسان.

واضاف رئيس الجمهورية: لقد وصل الامر بهم الى انتاجهم المرض لکي يبيعوا دواءه، وانتاجهم الادوية ليجعلوا الشعوب بحجة العمل الانساني والخير مرضى وتابعين لهم، ويقولون صراحة بان لا مکان للاخلاق في علاقاتنا.

ووصف الرئيس احدي نجاد شعارات الفکر الراسمالي بانها جذابة على الظاهر وقال: بفضل الله فان هذا العائق الاکبر من العائق الاول هو الان في حال الانهيار امام الثورة الاسلامية في ظل يقظة شعوب العالم.