رمز الخبر: ۱۸۸۹۵
تأريخ النشر: 08:57 - 21 December 2009
عصرایران - وکالات - أشاد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بمباحثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد وقال في مؤتمر صحفي قبل مغادرته دمشق اليوم إنها كانت مبنية على الصراحة والوضوح مشيرا إلى اتفاق على خطوات عملية تجسد تحسن العلاقات بين البلدين.

وقال الحريري إن زيارته لسوريا تشير إلى علاقة جديدة بين البلدين يتم بناؤها، مشيدا في هذا الشأن بالدور السعودي ومعتبرا الزيارة ضمن نتائج المصالحات العربية التي بدأها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مؤخرا.

كما أكد رئيس الوزراء اللبناني أنه "لا أحد جاء كي يسجل نقطة على الآخر" مضيفا أن الدولتين لو اتبعتا هذه الطريقة فلن يتحقق شيء لدعم العلاقات بينهما.

وعن المحكمة الدولية المكلفة بالتحقيق في اغتيال والده رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، قال سعد الحريري إن مباحثاته مع الأسد لم تتطرق إلى موضوع المحكمة، لكن الجانبين متفقان على أنه بات شأنا دوليا والجميع يريد الحقيقة.

وكان الحريري والأسد قد عقدا جلسة محادثات ثانية صباح اليوم، بعد أن بحثا أمس خلال جلسة موسعة امتدت إلى عشاء عمل كيفية تجاوز الآثار السلبية التي شابت العلاقات بين بلديهما وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية.

بناءة وصريحة

وقد وصفت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية المحادثات بأنها بناءة وصريحة وودية، وأن التركيز كان على العلاقات المستقبلية ووضع خطط للارتقاء بها وتفعيل عمل المؤسسات بينهما، مؤكدة أن اللقاء كسر الجليد بين الطرفين.

وتعد زيارة الحريري لدمشق الأولى له منذ توليه السلطة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتأتي بعد نحو خمس سنوات من اغتيال والده بتفجير في بيروت، واتهام سوريا بالوقوف وراء هذا الاغتيال.

وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان قد زار دمشق أول من أمس الجمعة، حيث قدم التعازي للأسد في وفاة شقيقه، وبحث معه آخر التطورات السياسية، ونتائج زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة.

وتحسنت العلاقات بين لبنان وسوريا بعد انتخاب سليمان العام الماضي، وإثر المصالحة بين السعودية التي تدعم الأكثرية النيابية في لبنان، وسوريا التي تدعم الأقلية، حيث ثم تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الحريري.