رمز الخبر: ۱۸۹۴۴
تأريخ النشر: 10:27 - 22 December 2009
مصیب نعیمي
عصرایران - يبدو ان المجموعة الغربية تعاني من إرباك شديد لمعالجة الملفات العالقة، حيث تتريث لمناقشة بعضها وترجئ البعض الآخر منها الى عامل الوقت.

فعلى المستوى الدولي، وضعت أزمة الدرع الصاروخي الأمريكي في تشيكيا وبولندا في الأرشيف، والسباق نحو تقاسم الحصص في جورجيا الى المرحلة المقبلة، فيما تفاقمت الخلافات حول معالجة الأزمة الأفغانية بين الشركاء في الناتو.

أما الوعد بحل القضية الفلسطينية على أساس الدولتين، فدخل مرحلة الغيبوبة واقتصر الأمر على انشغال الجميع في تسوية قضية الجندي الصهيوني، شاليط.

وقد يكون وضع العراق أفضل من غيره، حيث تتجه الأنظار الى الانتخابات النيابية المقبلة، إذ قد تخرج بمفر لأمريكا من مأزقها. أما الملفات النووية التي اختلقت لتكون مسوغاً للتغطية على الإخفاقات الأمنية والأزمات الاقتصادية، فإنها تبقى مفتوحة الى أجل غير مسمى.

فالأمريكيون المتورطون في جميع هذه الملفات والأزمات، في حيرة من أمرهم، لأنهم مطالبون داخلياً بحل الأزمة الاقتصادية العالمية المستعصية.. وإعادة جنودهم الى ثكناتهم في الولايات المتحدة قبل سقوطهم في ميادين القتال. وتؤكد التقارير المحظورة بأن تصاعد حالات الانتحار بين العسكريين الأمريكيين أثارت قلق الإدارة الأمريكية بعد أن امتدت هذه الظاهرة الى عدد من الضباط والرتب أيضاً.

والملفت ان الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة اوباما وبعد عام من انتخابه، بدأت تتحول الى آلية تنفيذ ما تبقى من برامج بوش الصهيونية، وكأن التغيير في السياسة الأمريكية، ليس إلا عبارة للاستهلاك السياسي، وان من يصل الى الحكم يكلف بأن يقدم العالم قرباناً للصهيونية.

فالإرباك واضح في التعامل الغربي مع قضايا ساخنة دون وجود أي أفق للحل، ويبدو أن الجميع وُظّفوا لإدارة الأزمات لمصالحهم، دون البحث عن حل لها.