رمز الخبر: ۱۸۹۶۷
تأريخ النشر: 13:35 - 22 December 2009
عصرایران - نظمت عائلات الجنود البريطانيين المناهضة للحرب في أفغانستان وقفة احتجاجية الأحد أمام مقر رئاسة الوزراء بلندن للمطالبة بسحب القوات البريطانية من ذلك البلد.
 
وسلمت عائلات الجنود رئيس الوزراء غوردون براون عريضة وقعها عشرات الآلاف من البريطانيين تطالبه اتخاذ ذلك القرار.
 
ورغم العواصف الثلجية التي تجتاح بريطانيا، شارك عدد من النشطاء في هذه الوقفة التضامنية مع عائلات الجنود.
 
ووصفت تلك العائلات حرب أفغانستان بالظالمة وغير الشرعية وبأنها تقوم على الأكاذيب ولا يمكن تحقيق أي نصر فيها، مشيرين إلى أن هدفها تحقيق غايات سياسية تمكن الساسة من حفظ ماء وجوههم.
 
وقال النائب العمالي جيرمي كوربن للجزيرة نت إنهم سلموا براون عريضة تدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، مشيرا إلى أن الأشخاص يموتون في هذه الحرب دون قضية أو هدف وبلا نهاية.
 
وطالب كوربن بإعادة القوات البريطانية إلى البلاد وبدء المفاوضات و"تحقيق عالم يسوده السلام، لا حروب دائمة".
 
رسالة

ومن جانبها قالت الأمينة العامة لتحالف "أوقفوا الحرب" ليندسي جيرمن إن هذا الالتماس قدم لبراون "لنؤكد له أن المواطنين في بريطانيا يعارضون الحرب في أفغانستان ويريدون عودة قوات بلادهم".
 

وأكدت جيرمن للجزيرة نت أن المشاركة في الوقفة مع عائلات الذين فقدوا أحباءهم في أفغانستان والعراق هي رسالة بمناسبة العام الجديد على مواصلة الاحتجاجات حتى عودة كافة القوات إلى البلاد.
 
وأظهر أحدث استطلاع في بريطانيا أن ثلاثة أرباع الشعب البريطاني  يؤيد سحب قوات بلاده من أفغانستان بعد تزايد الخسائر في صفوفها بشكل ملحوظ.
 
وتسعى حكومة براون مع اقتراب الانتخابات لاحتواء التكاليف المالية والسياسية للحرب في أفغانستان حيث قتل هناك ما لا يقل عن 237 جنديا بريطانيا منذ العام 2001، بينهم 100 خلال العام الجاري.
 
وأعلن وزير الدفاع البريطاني بوب إينسوورث عن تخفيضات في الموظفين والمعدات العسكرية لتوفير تمويل بقيمة 900 مليون جنيه إسترليني (1.45 مليار دولار) للحملة العسكرية في أفغانستان.
 
وستشمل هذه التخفيضات عددا من موظفي وزارة الدفاع وسحب اثنتين من سفن البحرية الملكية البريطانية من الخدمة وعدد من الطائرات الحربية وأخرى للتجسس.
 
وقال براون إنه سيتم تخصيص 150 مليون جنيه إسترليني (240 مليون دولار) لمواجهة خطر العبوات الناسفة في أفغانستان، ضمن إطار سعيه للتخفيف من حدة الانتقادات الموجهة له بأن الجيش هناك يعاني نقصا في المجهود الحربي والدعم والتمويل.
 
وكان براون أمضى ليلة في ملجأ محصن في قلب منطقة الحرب بأفغانستان، ليصبح أول رئيس وزراء بريطاني ينام في منطقة قتال منذ الحرب العالمية الثانية.